الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رئيس"التنمية الثقافية": مصر والصين لديهما قواسم مشتركة بالصناعات الثقافية

الدكتور فتحي عبد
الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، عن سعادته بتواجده في منتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر" والذي انطلق صباح اليوم الثلاثاء.

وأضاف عبد الوهاب أن مصر والصين لديهما عوامل كبيرة مشتركة وهو ما يمتلكه الشعب المصري والصيني من حضارة قديمة تمتد لآلاف السنين.

وتابع: “حيث نجد أن الصين أدخلت فكرة الصناعات الإبداعية والثقافية ضمن الخطط الخمسية القومية لتنمية الاقتصاد منذ عام 1992، تم إنشاء جمعية شنغهاي للصناعات الإبداعية إبان الخطة الخمسية العاشرة. وفي الخطة الخمسية الثانية عشر (2010- 2015) تم الاعتراف بقيمة ودور الصناعات الثقافية والإبداعية كعنصر رئيسي في الاقتصاد. ومرت بمراحل مختلفة بداية من صُنع في الصين إلي أُبدع في الصين للتعبير عن دور الإبداع في تقدم الصين”.

وأدرجت الصناعات الثقافية والإبداعية ضمن الاستراتيجية والأهداف العامة، والعمل على تقديم الدعم المستمر للمشروعات الثقافية، وتطوير مهارات العاملين في القطاع الثقافي، وتصدير الثقافة الصينية لأجل التعاون الدولي وإصدار قوانين حقوق الملكية الفكرية.

كما تنتهج فكرة المجمعات الثقافية حيث توجد في بكين منطقة تطوير الميديا، وعاصمة السينما في الصين، ومنطقة الأعمال والمشروعات المركزية والتي تحتوي على ممر بكين للميديا، ومدينة بكين للكتاب.

ويعد تعريف الصناعات الثقافية والإبداعية في الصين أكثر شمولا من تعريفها في دول أوروبا لأنها تضم فكرة السياحة الثقافية ضمن خدماتها الثقافية لتحقيق تنمية مستدامة كمدينة شينزن التي تحولت من قرية تعتمد على صيد الأسماك والزراعة فقط إلى مدينة إبداعية متميزة بسياحتها الثقافية التي وفرت العديد من الوظائف وفرص العمل والخدمات والمنتجات، بالإضافة لتميزها في أنواع كثيرة من التصميم كتصميم الأزياء والمجوهرات وتصميم الحرف اليدوية وتصميم الساعات والتصميم المعماري والتصميم الداخلي وغيره.

وأضاف أن صادرات هذه المنتجات والخدمات الإبداعية حققت عائدات بقيمة تقدر بـ463.9 مليار دولار عام 2016م، فيما تعد الصين أكبر سوق للفنون في العالم فقد تضاعفت صادرات معظم القطاعات خلال عام 2015 كالحرف الفنية، وتضاعفت عدد المتاحف في الصين لتصل إلى حوالي 4510 متحفا، وتتجه لتكون أكبر سوق للأفلام مع زيادة إمكانية وصول الانترنت والوتيرة السريعة للتطور التكنولوجي وازدهار السكان الذين يستهلكون الوسائط الرقمية.

واستكمل: “أصبحت مصر الآن تولي اهتمامها بالصناعات الثقافية والإبداعية وإدراجها ضمن استراتيجيتها (رؤية مصر 2030) والارتقاء بمنظومة الاقتصاد المصري الإبداعي حيث أنه في:الجزء الخاص بالثقافة بالرؤية يشير إلى ضرورة تحويل عناصر الثقافة إلى مصدر قوة يسهم في تحقيق التنمية وأن تكون عناصر الثقافة قيمة مضافة للاقتصاد المصري بحلول عام 2030م”.

هذا بالإضافة للسعي لتطوير الحرف التراثية وتحديد مؤشرات لقياس الأداء وزيادة فرص التدريب للحرفيين بواقع ألف شاب وفتاة سنوياً لضمان استمرار الحرف التراثية وعدم اندثارها وإنشاء أرشيف مجمع وقاعدة بيانات رقمية للحرف على مستوى الجمهورية، كما تتوجه الاستراتيجية بتمكين ودعم الصناعات الثقافية، ووجود منظومة ثقافية وإتاحة جميع الخدمات الثقافية والفنية لجميع فئات المجتمع والاعتماد على التحول الرقمي والعمل على اكتشاف الموهوبين والمبدعين في المجالات الثقافية والفكرية وانفتاح الثقافة المصرية على العالم من خلال زيادة الأنشطة الثقافية والمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات الثقافية عالميا, وتنظيم المهرجانات والمؤتمرات بمصر على المستوى العربي والإقليمي والعالمي.

كما أنها سعت لإنشاء الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية سنة 2019, وتم استكمال إجراءات التأسيس والانتهاء من تشكيل مجلس إدارة الشركة القابضة في سبتمبر 2021, ومن المقرر أنها تضم شركتين القابضة للسينما، والقابضة للحرف التراثية وذلك للنهوض بالمستوى الفني والمهني بالإضافة إلى إحياء الإبداع الثقافي سواء السينمائي أو المرتبط بالإرث الثقافي للحرف التراثية. 

وتذخر مصر بالعديد من الحرف التراثية التي تتمتع بها محافظات الجمهورية بأكملها وتميز كل منطقة عن غيرها بتراثها الفريد والمميز في أساليبها ومنتجاتها، لافتا: "تسعى مصر للاهتمام بجانب الحرف التراثية حيث أطلق رئيس الجمهورية العديد من المبادرات للارتقاء وإعلاء شأن الحرف التراثية كمبادرة صنايعية مصر التي تتبناها وزارة الثقافة ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية والتي تم إطلاقها عام 2019م، والتي تهدف إلى تنشئة أجيال جديدة من العاملين المهرة فى مجال الحرف التراثية (التقليدية) لملء الفراغ القائم فى هذا المجال بالإضافة إلي بناء قاعدة إنتاجية جديدة فى مجال الحرف تصبح أساساً لانطلاق العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب واستثمار ناتج هذه المشروعات المتوقعة فى مجال الحركة السياحية بخلق أسواق حرفية جاذبة. وإنشاء مدرسة لتعليم الفخار والخزف بمنطقة مصر القديمة بالفسطاط.

وتجربة قرية تونس التي تعد كنموذج ناجح لصناعات ثقافية مستحدثة من خلال إتقان أهلها حرفة الخزف ومنتجاتهم وعمارتها المميزة وجوها الطبيعي البديع وتميز خدماتها ومنتجاتها الخزفية بالقيم الجمالية المستمدة من الفن الإسلامي والفن الشعبي".