باتت أوكرانيا هي ساحة الصراع الجديدة بين الشرق والغرب، إذ اتحدت روسيا مع مؤديها من جيرانها الذين كانوا أعضاءً سابقين في الاتحاد السوفييتي السابق وأبرزهم رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، وكذلك مع الجانب الإيراني ضد التواجد الغربي الأمريكي على أراضي أوكرانيا، فضلًا عن الدعم العسكري الغربي السخي لكييف في مواجهة التمدد الروسي.
وعلى الرغم من التفوق النوعي العسكري الروسي كون روسيا أحد أهم الدول المنتجة للسلاح، إلا أنها استندت في حربها على المسيرات الانتحارية الإيرانية التي استخدمتها لاستهداف مناطق عسكرية وإستراتيجية يصعب التمدد العسكري فيها خلال تلك الفترة، فضلًا عن كون المسيرات الإيرانية رخيصة الثمن بالنسبة لروسيا، فضلًا عن الاستعانة بأعضاء من الحرس الثوري الإيراني لتفعيل وتشغيل تلك المسيرات الانتحارية التي باتت تثير الجدل في الأوساط العالمية مع اكتشافها في كييف.
وفي ظل التقدم العسكري الروسي المعتمد بشكل كبير على السلاح الروسي القوي والإيراني النوعي، عملت كلًا من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على تزويد أوكرانيا بأنواع كثيرة من السلاح الذي استخدمته القوات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية على بعض المدن.
وإزاء ذلك عملت الولايات المتحدة الأمريكية على تزويد أوكرانيا بمنظومة راجمات صواريخ من نوع "MLRS" وهي منظومة صواريخ متعددة الانطلاق، بالإضافة إلى المنظومة المثيرة للجدل والأكثر تطورًا وهي منظومة "هيمارس" المدفعية عالية الحركة ومتوسطة المدى.
وإزاء القدرات الغربية والأمريكية التي تقدم إلى الجانب الأوكراني طالب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف القيادة الروسية باستخدام أسلحة "نووية تكتيكية" لوقف التمدد الأوكراني على عدة مناطق سبق أن سيطرت عليها القوات الروسية، و كذلك لإيقاف أي دعم عسكري وإستراتيجي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا.