وصفت صحيفة بريطانية اليوم الثلاثاء، رئيسة الوزراء ليز تراس، بأنها أصبحت "جريحة ومشلولة"، وأن هناك خلافًا داخل حزب المحافظين بشأن "خطة لعزلها وإيجاد البديل المناسب".
وأشارت صحيفة "ذا صن" إلى أن تراس التي عُينت رئيسة الوزراء أوائل الشهر الماضي، كانت لا تزال "تتشبث بالسلطة الليلة الماضية في حين كافح أعداؤها داخل الحزب للعثور على مرشح أو آلية لعزلها من منصبها".
وقالت الصحيفة: "عقدت فصائل المحافظين المتناحرة محادثات سرية لكنها اعترفت بأن الأمر قد يستغرق أسابيع لوضع خطة موثوقة لعزل رئيسة الوزراء".
وذكرت الصحيفة، أن عددًا من أعضاء البرلمان أعلنوا علانية عن دعواتهم لها بالاستقالة لكن الليلة الماضية كانت تراس "تأمل بتحييد المعارضة لها بعد تعيين جيريمي هانت وزيرًا للخزانة" والذي أعلن تغييرًا كبيرًا في الميزانية المصغرة المثيرة للجدل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: "تعيين هانت أدى إلى انقسام بين المعارضين لتراس.. هل يريدون الآن حقًا المخاطرة بخسارة المزيد في انتخابات قيادة الحزب".
وكشفت الصحيفة أن أعضاء البرلمان المحافظين يشعرون بالانزعاج الشديد بشأن من سيحل مكان تراس "الجريحة" سواء كان وزير الخزانة السابق ريشي سوناك أو وزير الدفاع بن والاس أو المرشحة السابقة لقيادة الحزب بيني موردونت أو هانت".
وقالت الصحيفة "لكن الدماء الفاسدة تفاقمت بين المعسكرات المتنافسة إذ وصف أحد الوزراء سوناك بأنه خاسر سيئ وحثه على مطالبة مؤيديه بالاستسلام".
وأضافت أن "بعض الأعضاء يرون أن جهود فريق سوناك تغذي زعزعة استقرار الحكومة وهذا بدوره يغذي تقلبات السوق.. هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن كونهم خاسرين سيئين ويبدو أن سوناك قد نسي أنه كان صاحب كل هذا الإنفاق المفرط في الميزانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض كبار أعضاء حزب المحافظين يحذرون من أن التخلص من تراس سينتهي حتمًا بإجراء انتخابات عامة مبكرة؛ ما سيؤدي إلى خسارة الحزب.
بدورها نبّهت وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس من أن استطلاعًا للرأي أظهر أخيرًا أن الحزب متأخر بفارق 36 نقطة وقالت إن حزب المحافظين في طريقه إلى "الانقراض".
