أشاد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور عباس الحلبي، بالعلاقات الثنائية المصرية اللبنانية، مؤكدا أن العلاقة بين القاهرة وبيروت تاريخية من الصداقة والأخوة والمحبة المتبادلة، ولا يمكن تعكير صفو تلك العلاقات.
وقال الحلبي - في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال مشاركته في منتدى التعليم الإقليمي، والتي اختتمت أعماله مؤخرا بمشاركة مصرية في العاصمة الأردنية - إن مصر ولبنان لديهما علاقات ثنائية قوية وتاريخية ويجمعها وحدة المصير المشترك والمواقف الموحدة في العديد من المجالات والقضايا.
وأضاف أن التعاون المصري اللبناني في مجال التعليم على أعلى مستوى وخصوصا في قطاع التعليم العالي الجامعي، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة وبيروت في قطاع التعليم الجامعي وما قبل الجامعي.
وكشف الحلبي، عن أن لبنان مدعو لحضور مؤتمر الوكالة الجامعية الفرنسية برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في القاهرة، معربا عن أمله في إتاحة الفرصة لعقد لقاء مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي؛ لبحث القضايا المشتركة فيما يخص الطلاب اللبنانيين والتعاون بين الوزارات المعنية للاستفادة بتبادل الخبرات وكافة سبل التعاون.
وحول تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان على العملية التعليمية.. كشف الدكتور عباس الحلبي، عن أن الأزمات التي يمر بها لبنان أثرت على العملية التعليمية مما لا شك ونعاني معاناة كبيرة بسبب الأوضاع الراهنة.
وأشار إلى أن لبنان يعاني من مشاكل عديدة متراكمة حلت عليه في وقت واحد بدأت بأزمات اقتصادية واجتماعية ثم جائحة كورونا، واستفحلت الأزمة وانعكست على رواتب وحقوق التقاعد العائدة على شرائح واسعة من المجتمع اللبناني، فضلا عن سقوط العملة الوطنية.
وأوضح أن الدولار قبل الأزمة في عام 2019 بلغ 1500 ليرة، والآن أصبحت 40 ألف ليرة قيمة الدولار الواحد، مما أدى إلى نزوح العديد من الكوادر من جميع الفئات اللبنانية إلى الخارج بحثا عن فرص عمل أوفر وأفضل للاستفادة من علومهم وخبراتهم.
ولفت الحلبي إلى أن الوضع السيئ الذي يعاني منه لبنان لا يخص فقط قطاع التعليم، بل ينطبق على جميع قطاعات الحكومة والمؤسسات التربوية الخاصة، مشيرا إلى أن قطاع التعليم في لبنان يمر بأخطر مرحلة في تاريخه.
ورأى أن التعليم الرسمي كاد أن يتوقف لولا الجهات المانحة التي تضمن للبنان الأموال، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة وانعكاساتها على التعليم الرسمي الحكومي.
وبشأن كيفية مواجهة لبنان للأزمة الحالية التي يمر بها.. قال الحلبي إن الحكومة حاليا ليس أمامها سوى السعي خلال الفترة الحالية إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من النظام التربوي والتعليمي في لبنان، سواء على صعيد التعليم قبل الجامعي أو التعليم العالي والمهني.
ونوه بأن لبنان نجح العام الماضي في إعادة التعليم الحضوري وتنظيم الامتحانات الرسمية وإنشاء مدارس صيفية لاقت نجاحا كبيرا ضمت حوالي أكثر من 100 ألف طالب.
وأعرب عن أمله أن يكون العام الدراسي الذي بدأ حاليا في لبنان طبيعيا، مشددا على ضرورة توفير المساعدات اللازمة لضمان استمرارية السنة الدراسية.