قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، إن “سكان هايتي خصوصًا في بور أو برنس يواجهون كابوسا بعد انتشار الكوليرا وسيطرة جماعات مسلحة على الميناء الرئيسي ومنع توصيل شحنات الوقود”، مشيرا إلى أهمية التدخل المسلّح لمساعدة الشرطة على فتح الميناء وإقامة ممر إنساني لتوصيل المساعدات.
وأضاف جوتيريش، وفقا لراديو (مونت كارلو) الدولي، "أتحدث عن أمر ينبغي القيام به بناء على معايير إنسانية صارمة، بغض النظر عن الأبعاد السياسية للمشكلة التي يتعيّن حلّها من مواطني هايتي أنفسهم".
من جانبه، قال وزير خارجية هايتي جان فيكتور جينوس للمجلس "لدي مهمة حساسة تتمثل في توصيل نداء استغاثة من شعب يعاني بأكمله إلى مجلس الأمن والقول بصوت مرتفع وواضح إن أهالي هايتي لا يعيشون بل يصمدون".
يشار إلى أن هايتي طلبت من الأمم المتحدة مساعدتها من أجل إعادة فتح محطة "فارو" النفطية التي سيطرت عليها عصابات في منتصف سبتمبر الماضي.
وكانت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، أعلنت، السبت الماضي، أن تفشي الكوليرا المكتشف في هايتي تسبب في وفاة 36 شخصا، فضلا عن 55 إصابة مؤكدة، و655 حالة اشتباه، مشيرة إلى أن سجن بورت أو برنس يشهد حاليا تفشيًا لوباء الكوليرا، حيث يشتبه في 271 حالة، بما في ذلك 12 حالة مؤكدة و14 حالة وفاة.