زف محمد فتحي، أحد مربي الدواجن بجنوب سيناء وصاحب توكيل لأحد مصانع الأعلاف الشهيرة، بشرى سارة حول انفراج أزمة الأعلاف.
وقال فتحي: "وصلني أمس رسالة من مصنع الأعلاف الذي نتعامل معه وهو تابع لمجموعة شركات للاستثمار وهي موجهة لجميع العملاء، مفادها أنهم يعملون على مدار الساعة يوميا بكل طاقتهم ولا يوجد أي توقف لتلبية احتياجتنا في جميع أنحاء الجمهورية".
وأكد "فتحي" لـ"|البوابة نيوز" أنه مع أية مبادرة تسهم في توفير الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، متمنيا أن تحقق جنوب سيناء الاكتفاء الذاتي في صناعة الأعلاف، معللا بأن سيارة النقل أجرتها تتعدى الـ4 آلاف جنيه بخلاف الكارتة كما أن مشال طن العلاف تتعدى الـ500 جنيه لافتا إلى أن كل هذا تكلفة عالية على المربي والمستهلك في حين أنه إذا جرى توفير الأعلاف داخل المحافظة سوف تقل التكلفة وبالتالي يقل سعر البيع للمستهلك.
وأشار "فتحي" إلى أن الأيام الماضية كانوا في قلق شديد جراء عدم توفير الأعلاف، ولكن كان على يقين بان الحكومة المصرية سوف تتحرك سريعا لاحتواء هذه الأزمة وهو ما جرى بالفعل، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحرصه الشديد على دفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، وبالفعل جرى التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن، وهو ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي وجه بسرعة الإفراج الفوري عن الأعلاف المحتجزة في الموانئ، في انعكاس لنقص الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وأنتقد "فتحي" اقدام بعض مربي الدواجن على إعدام الكتاكيت بحجة عدم توافر أغلاف، معلقة " بأي ذنب قتلت"، ولافتا إلى أن تكلفة الكتكوت عمر يوم تصل حاليا ما بين 7 إلى 8 جنيهات .
كان قطاع الإنتاج الداجني، قد عانى خلال الأسابيع الماضية، من أزمة توفير الأعلاف، وعلى الفور جرى التحرك السريع من قبل الحكومة المصرية بشأن المشكلة؛ نظرا لأهمية ذلك القطاع الذي يوفر الأمن الغذائي للمصريين بأرخص نوع بروتين “دواجن”، إضافة إلى أنه قطاع يضم استثمارات بنحو 100 مليار جنيه ويعمل به عدد كبير من المواطنين، إلى أن بدأت الانفراجة.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع السيد القصير، وزير الزراعة، والمهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، والمهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، والدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء الاتحاد وصغار المربين.
ناقش الاجتماع سبل حل مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، بعد تفاقم الأزمة بشكل كبير.
وأكد رئيس الوزراء، أن الأزمة نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، التي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى، وليس الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة فقط، مشيرا إلى عدم وجود مدى زمني محدد لانتهاء الحرب الراهنة.
وأضاف أن الدولة تتحرك لتقليل حدة تلك التداعيات السلبية التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة، وتسعى لتحديد الأولويات، وأهمها ما يتعلق بتوفير الغذاء، والوقود، ومستلزمات الإنتاج، التي من بينها الأعلاف.