نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة الأقصر، ندوة عن التغيرات المناخية، بمقر قاعة المؤتمرات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، تحت رعاية العميد عبد الله عاشور رئيس المدينة، وذلك بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة بالمحافظة، والتي تستهدف رفع الوعي بقضايا التغيرات المناخية بحضور أئمة ووعاظ إدارة أوقاف أرمنت.
حضر الندوة، الشيخ صلاح نور مدير الإدارة العامة للبر والأوقاف بالمديرية، والشيخ النادي محمد حفني مدير عام إدارة أوقاف أرمنت، والمهندس علي قناوي نقيب الزراعيين بمحافظة الأقصر، والطاهر عبد الحميد مدير عام إدارة أرمنت التعليمية، والأب هدرا راعى كنيسة مارى جرجس بأرمنت، وباتعة النوبي ممثل المجلس القومي للمرأة، والقيادات التنفيذية، ومديري الإدارات والمؤسسات الحكومية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وإبراهيم نصير نائب الوحدة المحلية لمدينة أرمنت.
وأدار الندوة، الشيخ فتحي السيد أبوالمجد وفاطمة احمد عبد الفتاح منسق الندوة ومديرة العلاقات العامة والإعلام بالوحدة المحلية.
وقام المهندس أبو المجد عامر حسن باحث بجهاز شؤون البيئة بالأقصر، بالتعريف بأضرار وآثار التغيرات المناخية وأثرها على البيئة والمجتمع والأفراد، وتأثير التقلبات المناخية على مقومات استمرار الحياة على كوكب الأرض، وعلى حياة البشر بشكل عام، كما تم وصف التغيرات المناخية بأحداث الطقس، وتدرج بالتعريف ومن أهم أسبابه الإنسان والإفراط في الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، والفرق بين التغيرات المناخية والفرق بين المناخ والطقس، وظاهرة الاحتباس الحراري وأسباب التغيرات المناخية الطبيعية والبشرية، ومنها العمليات الزراعية والمخلفات وقطع الأشجار الذي أدى بدوره إلى الاختلال في التوازن البيئي، وأن مردودات التغيرات المناخية في المدى القصير والمتوسط والمدى البعيد منها اختلال النظام الحيوي للكرة الأرضية بوجه عام، وذوبان القطبين، وارتفاع مستوى أسطح البحار، والتأثير السلبي على إنتاجية الأراضي الزراعية والتأثير السلبي على الصحة العامة، وتأثيرها على الثروة السمكية، وتأثيرها على الآثار؛ لذا كان أهمية زراعة الأشجار لما لها العديد من الفوائد على الصحة العامة والتوازن البيئي والراحة النفسية واستثمار اقتصادي للحصول على الأخشاب والثمار مثل أشجار الليمون والزيتون، وأيضًا الحد من الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مشيراً إلى أن محافظة الأقصر من المحافظات المحطوطة التي بها مسطح أخضر بمساحات كبيرة.
وأوضح أبوالمجد عامر، إن جهاز البيئة يقوم برصد المشكلات البيئية التي تؤثر علي صحة السكان وتقوم بتحليل أسباب حدوثها والآثار الصحية والاقتصادية المترتبة عليها، كما أنها تشارك في وضع الحلول اللازمة لها و تسعي إلى رفع مستوي الوعي المجتمعي تجاه قضايا البيئة بشكل عام، كونها وثيقة الارتباط بقضايا الغذاء.
كما أشار أبوالمجد عامر، إلى أن قمة المناخ تستهدف فكرة التكيف مع الوضع الحالي، والظواهر المناخية الجديدة في ظل الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، كما تسعي إلي الحصول على التزامات من الدول المتقدمة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، كونها المتسبب الأول في ذلك مضيفا بأن مصر تمثل قارة أفريقيا بالكامل خلال القمة المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، وتسعى للحصول على وعود والتزامات من الدول المتقدمة للحفاظ على البيئة، بجانب تعويض الدول المتضررة من التأثيرات المناخية.
واستخدم المحاضرون، إستراتيجية العصف الذهني, بإلقاء بعض الأسئلة على مسامع الحضور, وبدأ في تلقى الإجابات, وعزز الإجابات الصحيحة ,وصوب الإجابات الخطأ.
كما دارت المناقشات حول التعريف بالطقس والمناخ والفرق بينهما والتغيرات المناخية، ومجهودات الدولة في التصدي للتغيرات المناخية وأهمية رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة المحافظة على البيئة، وعرض بعض المشكلات البيئية والحلول منها المتبقيات الزراعية وإعادة التدوير، والحد من البلاستيك و التخلص الآمن من أجل الحد من الانبعاثات الكربونية، والتعريف بمؤتمر المناخ Cop 27 وأهميته الاقتصادية و السياسية لمصر وأسباب التغيرات المناخية.
من جانبه، قال الشيخ سيد محمد عبدالدايم مدير مديرية الأوقاف بالأقصر، أنه تم عقد خامس اللقاءات الحوارية الخاصة بقضية المناخ بمدينة أرمنت، وسبقها لقاء حواري بمدينة القرنة بحضور الشيخ حسان محمد عثمان مدير إدارة القرنة، وأحمد السعدي باحث بجهاز شؤون البيئة بالأقصر وحجازى النحاس نائب رئيس مركز القرنة، ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها مديرية الأوقاف بالتعاون مع الوحدات المحلية, لرفع وعى المواطنين والمؤسسات.
وأضاف عبدالدايم، أن تلك الندوات، تأتي في إطار الدور الديني والوطني والاجتماعي لوزارة الأوقاف تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومن منطلق إيمان الوزارة بأن الوعي هو من أهم المرتكزات التي ينطلق منها الداعية، متقدماً بخالص الشكر والتقدير لمسئولي مدينتي أرمنت والقرنة لما بذلوه من مجهود طيب في إقامة تلك الندوات.