أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستوجِد "الأسس القانونية" اللازمة لتمديد عمل المحطات النووية الثلاث الأخيرة في البلاد حتى أبريل القادم، وسط أزمة طاقة متوقعة هذا الشتاء.
وجاء في كتاب وجّهه المستشار الألماني إلى الوزراء في حكومته أنه سيتم إيجاد الأسس القانونية التي تتيح تمديد تشغيل المحطات الثلاث النووية إلى ما بعد 31 ديسمبر 2022 وحتى 15 أبريل.
وكانت الحكومة الألمانية قد وافقت سابقا على تمديد عمل اثنتين من المحطات الثلاث إلى ما بعد موعد وضعها خارج الخدمة نهاية العام، في خضم مساع تبذلها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للاستغناء عن استيراد موارد الطاقة الروسية على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وكان مصير محطة إيمسلاند النووية الواقعة في شمال ألمانيا قد أثار سجالا بين شريكي شولتس في الائتلاف الحكومي، وقد قاوم حزب الخضر مطالب الحزب الليبرالي بشأن إبقاء المحطة في الخدمة.
وأخفقت جولات محادثات عدة عُقدت في الأيام الأخيرة في إيجاد حل للخلاف، وأشار بيان شولتس الصادر الإثنين إلى أنه اتّخذ القرار لكسر الجمود.
وجاء في الكتاب أن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي من يسار الوسط، يستخدم صلاحياته بصفته المستشار لإصدار أمر توجيهي.
وكانت ألمانيا تعتزم إخراج محطاتها النووية الثلاث الأخيرة من الخدمة نهاية العام 2022، لاستكمال عملية التخلي عنها التي أطلقتها المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
لكن الأزمة الأوكرانية غيّرت المخططات، وأجبرت السلطات الألمانية على إعادة النظر في قرارها بعد ارتفاع أسعار الكهرباء، وأزمة الطاقة التي تهدد أوروبا.