الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أزمة الأعلاف كارثة فى قطاع الدواجن.. تحرك حكومى وبرلمانى بعد مشاهد إعدام وتسريح «الكتاكيت».. سوق الصويا يستورد 90% من الكميات.. عمرو درويش: 1.5 مليون طن ذرة صفراء فى الموانئ

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من الجدل شهدتها سوق الدواجن على مدار الأيام الماضية، خاصة مع انتشار مشاهد تسريح وإعدام «الكتاكيت» في الشوارع والمزارع، وحملت المشاهد رؤى صادمة عن ما وصل إليه الإنتاج الحيواني، في التعامل مع أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها مصر في قلب أزمة اقتصادية عالمية، نشر تبعاتها على الجميع.

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا الأحد الماضي؛ لبحث حل مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن، بحضور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، والمهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، والدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء الاتحاد وصغار المربين.

وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع، أن الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، التي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة.

وأكد «مدبولي» على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدفع جميع الصناعات ومنها صناعة الدواجن، لافتًا إلى أنه تم التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن.

تنسيق أسبوعى مع اتحاد لمنتجى الدواجن

ووجه رئيس مجلس الوزراء، وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي، بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيًا؛ حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، مع ضرورة وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها أسبوعيًا.

كما وجه، بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا؛ مشيرًا إلى أن لدينا حاليا تقاوي تكفي لزراعة نحو ١٥٠ ألف فدان، وبالتالي يجب أن يتم تشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، مع مراعاة أن يتم التنسيق مع الاتحاد عبر الزراعة التعاقدية؛ لضمان توريد هذه الزراعات إليهم.

إعدام الكتاكيت يفجر الأزمة

وفي ظل الأزمة، أعدم عدد من كبار تجار الدواجن ومربيها، الكتاكيت على الهواء مباشرة في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيما أقدم آخرون على وضع الدواجن في أجولة وهو ما يؤدي إلى اختناقها وموتها داخلها.

وعلق ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر: «للأسف المشاهد حقيقية، بسبب عدم وجود أعلاف لإطعامها».

وأضاف في تصريحات صحفية، أن إنتاج مصر كبير من الدواجن في وقت انعدمت فيه الأعلاف كالذرة والصويا بسبب تراكمها في الموانئ في انتظار الإفراجات الجمركية، منوهًا أن دوافع التخلص من الكتاكيت، بسبب أن منتجي الدواجن يدفعون تكاليف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج وفي الوقت ذاته العلف غير متوافر، ما دفعهم إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.

بينما وصف الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، الأزمة بـ«الكارثة»، كاشفًا أن هناك أزمة حقيقية في نقص مستلزمات تربية الدواجن، وموضحًا أن هناك عجزا وصل لـ٥٠٪، مشيرًا إلى أنه رغم الإفراج عن ١٥٪ إلا أن ذلك لم يسهم في حل الأزمة.

فاتورة الاستيراد

وتعد الصويا والذرة من أبرز مكونات الأعلاف التي تباع بصورة نهائية سواء للدواجن أو الماشية.

كما عانت سوق الصويا بمصر من عجز حيث نستورد ٩٠٪ من الكميات من عدد من الدول الأوروبية، بينما يتم إنتاج ١٠٪ فقط محليًا في مصر.

وتشير بيانات جهاز الإحصاء إلى أن واردات الذرة تعتبر ضمن قائمة أهم الواردات المصرية من المواد الخام، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو ٧٦٨ مليونًا و٧٧٦ ألف دولار في شهر مايو الماضي، مقابل ٩٤٩ مليونًا و٨٤٦ ألف دولار في نفس الشهر عام ٢٠٢١، بتراجع بلغ ١٨١ مليونًا و٧٠ ألف دولار.

كما سجلت واردات مصر من الذرة تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لواردات الذرة نحو ٢٠٢ مليون و١١٧ ألف دولار في شهر مايو الماضي، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مقابل نحو ٢٨١ مليونًا و٦٢ ألف دولار في شهر مايو عام ٢٠٢١، بتراجع بلغ ٧٨ مليونًا و٩٤٥ ألف دولار.

على صعيد متصل، قال التجار إنه خلال الفترة الحالية يتم استقبال ٢٠٪ من خامات الأعلاف يوميًا من إجمالي الاحتياجات البالغة ٢٥ ألف طن فقط خلال الشهور الماضية التي كانت ترد إلى مصر.

وواصلت أسعار الأعلاف ومشتقاتها الارتفاع في الأسواق بنحو ٣٠٠ جنيه للطن، وسجل طن فول الصويا ٢١ ألف جنيه، مع اختفائها من الأسواق، لانعدام المعاملات الاستيرادية، مما جعل عددا من المزارعين يقومون بإعدام كتاكيت الدواجن لعدم توافر الأعلاف لهم، وهو ما يعد خسارة فادحة في الانتاج الحيواني المحلي.

جدل فى البرلمان

كما شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب الأحد الماضي، جدلًا بسبب نقص الأعلاف ومشاهد إعدام الدواجن والكتاكيت.

وتقدم الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارتي التجارة والصناعة، والزراعة، بشأن ارتفاع أسعار الأعلاف وما يترتب عليه من غلاء في أسعار الدواجن والبيض.

وأشار النائب، إلى أن شكوى عدد كبير من أصحاب المزارع ومربي الدواجن من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأعلاف بسبب عدم الإفراج عن كميات كبيرة مستوردة على خلفية العمل بنظام الاعتماد المستندي الذي عطل العديد من الشحنات في الدخول إلى مصر.

وتابع: «حتى مع وجود تسهيل في الإفراج عن بعض مشتقات الأعلاف، فإن ما يحدث فقط في الذرة الصفراء بينما باقي مشتقات الأعلاف متعطلة»، مضيفًا: «على سبيل المثال لا يوجد إفراج لبذور الصويا التي وصل سعرها لنحو ٢٠ ألف جنيه مقابل ٨٠٠٠ جنيه خلال العام الماضي بزيادة ١٢ ألف جنيه في الطن الواحد».

أزمة عالمية فى المساحات الزراعية للذرة

واذا كنا نتكلم عن أزمة محلية تمر بها مصر، فيجب أن يتم قراءة تلك الأزمة في ضوء ما يمر به العالم اقتصاديًا، إذ يبلغ الإنتاج العالمي المتوقع من الحبوب الخشنة لعام ٢٠٢٢، ٤٦٨ مليون طن، فهو أقل بـنحو ١٤.٣ ملايين طن عما كان عليه في الشهر الماضي و٢.٨٪ عن السنة الماضية.

وبحسب موجز منظمة الأغذية والزراعة الشهري لشهر أكتوبر، عن إمدادات الحبوب والطلب عليها فأعزت معظم الانخفاض الشهري بتدني الإنتاج المتوقع للذرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدى نقص الأمطار إلى مزيد من التخفيضات في تقدير المحصول من الذرة وإلى خفض المساحة المزروعة المتوقعة بشكل طفيف.

وأشار موجز «الفاو» إلى أنه جرى أيضًا تخفيض التوقعات المتعلقة بإنتاج الذرة في الاتحاد الأوروبي وجمهورية مولدوفا، ولو بكميات أقل، إذ أدى المناخ الأكثر جفافًا من المعتاد الذي اتسم به ذلك الموسم، إلى تخفيضات إضافية في الإنتاج المتوقع، وفي البرازيل، جرى تخفيض إنتاج الذرة المتوقع بصورة معتدلة استنادًا إلى البيانات الرسمية الصادرة مؤخرًا، غير أن الناتج الوطني لا يزال عند مستوى مرتفع قياسي.

توقعات بالأزمة منذ بداية العام

وفي بداية العام الحالي توقع محللون وخبراء، أن تدعم مخاوف تقلبات الطقس بدول أمريكا الجنوبية والتوترات بين روسيا وأوكرانيا، صادرات الذرة من أكبر موردي المحصول عالميًا، الولايات المتحدة، فيما تشير البيانات إلى احتمالية عدم كفاية الذرة الأمريكية لسد الاحتياجات العالمية المتزايدة، لتستمر أزمة سلاسل التوريد.

وقال خبراء اقتصاديون في تصريحات لوكالة «جلوبال بلاتس» البريطانية، إنَّ عدم اليقين بشأن محاصيل أمريكا الجنوبية ومخاوف التوترات بين روسيا وأوكرانيا، قد يدفع الولايات المتحدة إلى زيادة حجم صادراتها من الذرة للعام ٢٠٢١-٢٢ «سبتمبر-أغسطس»، بنحو ٥٪ عن المتوقع.

الحرب والغذاء

ووفقًا للورقة البحثية لجلوبال بلاتس، فإن وزارة الزراعة الأمريكية كانت خفضت تقديراتها التصديرية للذرة، بسبب المنافسة المتزايدة من الدول الأخرى، والتي يبدو أنها تتراجع بفضل عدم اليقين بشأن الإمدادات الأوكرانية بسبب التوترات الحدودية مع روسيا.

ووفقًا لبيانات الوزارة، فإن أوكرانيا مصدر رئيسي للذرة عالميًا، بنسبة صادرات تقدر بـ١٦٪ من الإمدادات العالمية للمحصول، وهي بجانب الولايات المتحدة تمثلان المورد الرئيسي للمحصول إلى الصين، أكبر مشتري ومستهلك في السنوات الأخيرة، ما يشير إلى تحول الصين للاستيراد من واشنطن إذا تعطلت صادرات الذرة الأوكرانية، على المدى المتوسط.

في المقابل، هناك حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية من الذرة، حيث تعاني السوق الأمريكية للمحصول من بعض المعوقات التي لا تجعله بديلًا مثاليًا لدول أمريكا اللاتينية.

وأشارت الورقة البحثية لـ«جلوبال بلاتس»، إلى أنَّ مخاوف الاعتماد على الذرة الأمريكية، تتعلق بارتفاع التكاليف وانخفاض توافر الأسمدة التي تؤثر على قرارات المزارعين، حيث إنَّ الذرة محصول كثيف الأسمدة وأسعار الأسمدة في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات.

أسعار منتجات الأعلاف

حتى كتابة «تحقيقنا» وصل الارتفاع في أسعار خامات الأعلاف ارتفاعًا بنحو ٣٥٠ جنيهًا في الأسواق، وسجل طن الذرة المستوردة الأرجنتيني والبرازيلي ١٠٧٠٠ جنيه -صب أرضه- وللمستهلك بـ١١ ألف جنيه، وارتفع الطن بنحو ٨٠٠ جنيه في غضون أسبوع.

وكشف التجار أن الذرة الأوكراني والروماني سجلت -صب أرضه- ١٠٣٠٠ جنيه للطن بزيادة ٨٠٠ جنيه، والذرة الفشار الأرجنتيني سجلت ١٠٤٠٠ جنيه دون احتساب النقل الداخلي ومكسب تاجر التجزئة.

وأكد عدد من التجار أن كسب الصويا بروتين ٤٤٪ سجل ٢٤ ألف جنيه بدلًا من ١٩٧٠٠ جنيه بزيادة ٤٣٠٠ جنيه، وبروتين ٤٦٪ سجل ٢٥ ألف جنيه مقابل ٢٠٢٠٠ جنيه بزيادة ٤٨٠٠، وبذور الصويا فول فات ٢٧ ألف جنيه للمستورد و٢٦٧٠٠ جنيه للمحلي.

وأضاف التجار أن ارتفاع أسعار كسب الصويا قفز بقيمة ٤٨٠٠ جنيه في الطن الواحد في غضون ساعات قليلة، نتيجة الظروف العالمية وارتفاع معدلات التضخم وزيادة قيمة الدولار عالميًا ومحليًا والحرب الروسية الأوكرانية التي تستعر هذة الأيام.

ونوه التجار أن سعر طن كسب العباد سجل ٨٦٠٠ جنيه بزيادة ٢٠٠ جنيه للطن.

ارتفاع مستلزمات التصنيع

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن أزمة الأعلاف هي من دفعت بعض المربين لإعدام الكتاكيت، مضيفًا أن حل أزمة الأعلاف سوف ينقذ ملايين الكتاكيت من الإعدام.

وأضاف «أبوصدام» لـ«البوابة نيوز» أن كتاكيت اليوم هي فراخ الغد وأن الإقدام علي التخلص من الكتاكيت بالقتل سوف يؤدي الي ارتفاع أسعار الدواجن في المستقبل القريب وقد يؤدي إلي تدهور الثروة الداجنة المحلية وزيادة استنزاف العملة الصعبة لإستيراد لحوم بيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الداوجن والبيض.

وطالب مجلس النواب بوضع تشريع يمنع قتل الكتاكيت كما طالب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرة الغريبة علي مجتمعنا، مشددًا علي ضرورة محاسبة من أقدم علي هذه الخطوة ومن يساعد في انتشارها.

كما طالب «أبوصدام» منتجي الدواجن بالصبر وعدم التسرع فى بيع قطعانهم أو التخلص من الكتاكيت، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة حل أزمة استيراد مستلزمات الأعلاف وتشديد الرقابة علي باعة الأعلاف للحد من إرتفاع أسعار الأعلاف ومنع استغلال الأزمة.

وأكد عبدالرحمن أن أسعار الكتاكيت انخفضت إلي أقل من سعر تكلفتها حيث وصل سعر الكتكوت الأبيض إلى ٢ جنيه بعدما كان سعره قبل الأزمة يصل إلى ١٦ جنيهًا بسبب قلة طلب المربين علي شراء الكتاكيت مما ينذر بأزمة في المستقبل بما يهدد استقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن بعض أنواع الأعلاف إلى ١٦ ألف جنيه بعدما كان قبل الأزمة بـ٨ آلاف جنيه فقط بسبب ارتفاع مستلزمات التصنيع وتفاقم أزمة استيرادها مع تكدس الكميات المستوردة في الموانئ بسبب عدم توفر العملة الصعبة، حيث وصل سعر طن فول الصويا إلى ١٧ ألف جنيه مقارنة بـ٩ آلاف جنيه قبل الأزمة بالإضافة إلى إرتفاع سعر الذره الصفراء من ٥ آلاف جنيه إلى ٩ آلاف جنيه.

خفض معدل الاستخدام العالمى للأعلاف ٢٠٢٢-٢٠٢٣

وبحسب «الفاو» من المتوقع أن يصل معدل الاستخدام العالمي للحبوب في الفترة ٢٠٢٢-٢٠٢٣ إلى ٧٨٤ مليون طن، أي بانخفاض قدره ٨.٧ ملايين طن عن سبتمبر، وبتراجع بنسبة ٠.٥٪ عن مستواه في الفترة ٢٠٢١-٢٠٢٢. 

وتشير التوقعات إلى تراجع استخدام الذرة في الأعلاف بشكل خاص في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقلصت الكميات المتاحة بسبب هبوط المحاصيل المحلية، وكذلك الأمر في كندا جرّاء التراجع عن مستواه المرتفع المسجل في الموسم الماضي، تعويضًا عن تدني الكميات المتاحة من الحبوب الأخرى. 

ومن المتوقع أيضًا أن ينخفض استخدام الشعير في الأعلاف خلال الفترة ٢٠٢٢-٢٠٢٣، وذلك في الغالب بسبب انخفاض استخدام الأعلاف في المغرب نتيجة تدني الإنتاج، في حين أن الهبوط المتوقع في الصين يشكل الجزء الأكبر من الانخفاض المتوقع في استخدام الذرة البيضاء في الأعلاف على مستوى العالم.

تكدس مستلزمات الإنتاج فى الموانئ

وشهدت الفترة الماضية أزمة تكدس مستلزمات الإنتاج في الموانئ والتي وصفها اتحاد الصناعات بالبيروقراطية، واجتمع برئاسة الوزراء في عدة اجتماعات طارئة لحل تلك الأزمة.

وفجر محمد رستم، سكرتير عام الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، مفاجأة أن أزمة تكدس مستلزمات الإنتاج خاصة بالموانئ ما زالت مستمرة، مطالبًا بسرعة تيسير استخرج نموذج ٤ تمويل الواردات بالتنسيق مع البنك المركزي، ووزارة التجارة والصناعة.

وأشار فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إلى أن مشكلة نقص العملة هو من ساهم في تضخم الأزمة وتضخمها في الموانئ، وتساءل «رستم» من سيتحمل غرامات الأرضيات هل ستكون شركات المستودعات «الكاونترات» أم ستتحملها الدولة أم المستورد؟، موضحًا أن قرارات وزير المالية لم توضح تلك النقطة، ويلزمنا قرار إيضاحي أكثر وتحرك بشكل سريع.

فيما قال عمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، في بيان له أن هناك ما يقرب من ١.٥ مليون طن ذرة صفراء في الموانئ ونحو ٥٠٠ ألف طن بذرة فول صويا، إلا أنه لم يتم الإفراج عنها حتى الآن من الموانئ، عوضًا عن أن السوق المحلية تحتاج شهريًا إلى ٥٠٠ ألف طن ذرة و٢٥٠ ألف طن بذرة فول صويا.

كما تقدم النائب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ببيان عاجل موجه للحكومة، بخصوص أزمة أعلاف الدواجن، مؤكدًا أن الأزمة باتت تهدد هذه الصناعة المهمة، والتي تعتبر من أهم مصادر الغذاء والبديلة لمصادر أخرى نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني لها.. فهل سنشهد انفراجة حقيقة خلال الأيام المقبلة؟.