حادثة قتل بشعة، شهدتها محافظة بورسعيد، ظهر اليوم الإثنين؛ إثر مقتل فتاة عشرينية تُدعى خلود السيد درويش، على يد خطيبها؛ بعد أن رفضت إتمام زواجها منه، لتُعيد للأذهان من جديد جرائم بشعة ارتكبت تحت دافع «الحب» لعل أشهرها، مقتل سلمى بهجت فتاة الشرقية، وأماني عبد الكريم ابنة قرية طوخ طنبشا بالمنوفية، وسبقتهم نيرة أشرف طالبة آداب المنصورة.
ظُهر الإثنين، ضجت بورسعيد ”المدينة الباسلة" بخبر مقتل فتاة عصامية يتيمة الأبوين تدعى خلود السيد درويش، على يد شاب بطريقة بشعة؛ جزاء رفضها إتمام زواجها منه؛ فقرر إنهاء حياتها مُهشمًا رأسها بـ «حديدة» وخنقًا بـ «إيشارب» حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بمحل سكنها.
«هقتلك يا خلود» آخر رسائل تهديدات القاتل
شهود العيان والأصدقاء، أكدوا أن «خلود» لقيت حتفها على يد خطيبها؛ مُنفذًا لتهديداته «هقتلك يا خلود» التي صرح بها أمس الأحد، على مرأى ومسمع من أصدقائها في إحدى مصانع النسيج بمنطقة الاستثمار ببورسعيد، وهو الأمر الذي دفع الفتاة للمكوث بمنزلها الكائن عماره الحديدي، بشارع أوجينا بنطاق حي الشرق، خوفًا من تنفيذ تهديدها له بالقتل.
تتبع وخطة شيطانية
توجه القاتل، صباح اليوم الإثنين، لمصنع المنسوجات والذي يعمل به برفقة «خلود» فلم يجدها؛ فقرر الذهاب لمنزلها لتنفيذ تهديده، ساعات معدودة من مغادرة القاتل لمقر عمله، حتى علم زملاء «خلود» في المصنع بمقتلها على يد خطيبها بطريقة بشعة.
«الحقوني محمد بيموتني».. آخر مُكالمة لـ «خلود»
وكشف أصدقاء «خلود» في المصنع، أن أحد زملائها تلقى ظهر اليوم، مُكالمة هاتفية من «المجني عليها» تستغيث فيها من قاتلها، مُرددة «الحقوني.. محمد بيموتني»، وبعد وصول زملائها وجدوها جثة هامدة مُلقاة على الأرض مُهشمة الرأس غارقة في دمائها ومخنوقة بـ «إيشارب».
كواليس خلاف خلود مع خطيبها
وقال شهود العيان والمقربين لـ “خلود السيد درويش” ضحية بورسعيد، إنها قررت عدم إتمام الزواج من خطيبها وصديقها في مصنع المنسوجات؛ بعد اكتشافها أن القاتل كان متزوجًا ولديه طفلة؛ وهو الأمر الذي أشعل النار في قلب الخطيب، فقرر إنهاء حياتها مُهشمًا رأسها بـ «حديدة»؛ ليجدها زملائها جُثة هامدة مخنوقة بـ «إيشارب» وغارقة في دمائها.
القاتل في قبضة الأمن
دقائق من الواقعة، وألقت قوات الأمن بمحافظة بورسعيد، القبض، على المتهم بقتل «خلود السيد درويش - 20 عامًا» بعد رفضها الزواج منه، وحسب أصدقاء «خلود» فإن الفتاة ضحية بورسعيد يتمية الأبوين وتعمل في مصنع منسوجات بمنطقة الاستثمار بمحافظة بورسعيد، مُنذ أربعة أشهر فقط؛ وبعد تهديدها بالقتل قررت التقدم باستقالتها من المصنع هربًا من ملاحقتها.
«نيرة وسلمى وأماني» جرائم قتل بشعة هزت مصر
الجريمة البشعة التي هزت أرجاء بورسعيد ومنطقة الاستثمار صباح اليوم الإثنين؛ أعادت للأذهان حادثة قتل فتاة الشرقية، سلمى بهجت التي لقت مصرعها على يد زميلها «إسلام محمد»، طعنًا بسكين حاد أسفل عقار في الزقازيق، في الـ 9 من أغسطس 2022 الماضى، وأمرت جنايات الزقازيق بإحالته لـ مفتي الجمهورية في الثالث من أكتوبر الجاري.
وفي الرابع من سبتمبر 2022 الماضي، قتلت أماني عبد الكريم الجزار، 19 عامًا، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية، ومقيمة بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، على يد شاب بطلق خرطوش في الظهر، وذلك لرفضها الارتباط به.
وتأتي جريمتا مقتل «فتاة بورسعيد وفتاة المنوفية»، مُماثلتين لحادث نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، والمقتولة أيضًا على يد زميلها محمد عادل، في صباح الـ 20 من يونيو 2022، والتى أصدرت جنايات المنصورة حكمها بإعدامه بعد إحالة أوراقه لمفتي الجمهورية.