سجلت مصر اليوم جريمة جديدة في جرائم قتل الفتيات، حيث شهدت محافظة بورسعيد واقعة اتهام شاب بقتل فتاة خنقا، بعدما رفضت الزواج منه. جميع الفتيات التي تم رصد مقتلهن في تقريرنا كانوا في العقد الثاني من عمرهن، رفضوا فقط أن يستكملوا علاقات مع رجال، فكان الخلاص والانتقام الدموي هو مصيرهن.
ضحية جديدة ببورسعيد
قُتلت الضحية "خلود.د" 20 عاما على يد المتهم "م.س" من المطرية محافظة الدقهلية، ويعمل بأحد مصانع المنطقة الحرة للاستثمار، وتغيبت عن المصنع اليوم خوفا من تهديد الشاب لها بقتلها إذا لم توافق على الزواج منه، وعندما ذهب المتهم إلى المصنع ولم يجدها، توجه مسرعا إلى منزلها الذي تسكن فيه بمفردها نطاق حي الشرق مع شقيقها الصغير بعد وفاة والديها وقتلها.
حادثة جديدة تضاف الي عدد من الحوادث التي هزت المجتمع المصري منذ يونيو الماضي.
حادثة نيرة أشرف بالمنصورة
في 20 يونيو 2022 حدثت جريمة قتل نيرة على يد زميلها محمد عادل بجوار سور جامعة المنصورة، وكانت جريمة دموية عنيفة يتعرض لها الشارع المصري وبقيت مشاهدها في الأذهان حتى الآن.
انتهت النيابة العامة من التحقيق مع المتهم وأحالته للجنايات قبل مرور 48 ساعة من وقوع الجريمة.
وفي 22 يوليو 2022، نظرت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء الدين المري أولى جلسات المحاكمة، وبعد نظر جلستين في الدعوى الجنايات أحالت المتهم للمفتى لأخذ الرأي الشرعى في إعدامه.
ثم قضت الجنايات في 6 يوليو 2022، بالإعدام شنقا للمتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وبعد شهرين من الحكم محكمة النقض حدد جلسة 26 يناير المقبل لنظر طعن المتهم.
جريمة سلمي بهجت بالشرقية
واجهت سلمي بهجت نفس مصير نيرة، كما هددها المتهم القاتل إسلام محمد زميلها بالجامعة وكانت تربطهما علاقة حب، إلا أن سلمى رفضته كما أن والدها لم يرغب في أن يكتمل هذا الارتباط رسميا لأسباب متعلقة بشخص القاتل.
استخدم القاتل نفس ما فعله "محمد عادل" قاتل نيرة أشرف بالمنصورة، التهديد بالقتل وتتبع ضحيته وتخويفها وفي النهاية تنفيذ التهديد على مرأى ومسمع من الجميع في مدخل عمارة تتدرب بها سلمى على حلمها في أن تكون صحفية، ولكن بدلا من ذلك أصصبحت ضحية تكتبت عنها الصحافة.
اعترف المتهم أمام النيابة بأنه هدد الضحية بذات مصير طالبة المنصورة، نيّرة أشرف، والتي قتلت على يد زميلها أيضًا ذبحًا أمام باب جامعتها قبل أسابيع.
وتابع القاتل أن ضحيته خافت من تهديده، ورغم ذلك رفضت الاستمرار في العلاقة معه.
كانت هيئة المحكمة قد قررت خلال ثاني جلسات المحاكمة بإيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية بعد شهادة أحد الأطباء النفسيين بمعاناة المتهم خلال فترة سابقة من إصابته باضطراب عقلي "ذهان" وحجزه بإحدى المصحات النفسية لمدة لا تتجاوز 10 أيام.
وفي 3 أكتوبر قررت الدائرة الرابعة في محكمة جنايات الزقازيق اليوم الاثنين، خلال ثالث جلسات محاكمة إسلام محمد فتحي، المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشرقية" إحالة المتهم لمفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
أماني ضحية المنوفية
في مطلع سبتمبر الماضي قُتلت أماني وهي طالبة بكلية التربية الرياضية برصاصات من الخلف، أطلقت من مسدس خرطوش كان يحمله القاتل وذلك في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من 3 أشهر؛ بعد واقعة مقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، على يد زميلها أما بوابة الجامعة، ومقتل سلمى محمد بهجت في محافظة الشرقية، ذبحًا على يد زميلها بكلية الإعلام، بعدما رفضت أسرتها ارتباطها به لسوء سلوكه.
وبعد جريمته بيوم واحد انتحر قاتلها أحمد عميرة حاصل على مؤهل دراسي متوسط، ويبلغ من العمر 29 عامًا، يقيم بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، وهي نفس قرية المجني عليها أماني الجزار، لتغلق القضية بانتحار القاتل بعد قتل ضحيته.
جهود مبذولة من القومي للمرأة
وتبذل مصر جهودًا متنوعة في محاربة العنف ضد المرأة، عبر المبادرات التي أطلقها المجلس القومي للمرأة، والتي من بينها إنشاء «مكتب شكاوى المرأة»، وحملة «مش قبل 18» لمناهضة زواج القاصرات، وحملة القضاء على ختان الإناث بحلول 2030.
كما يتيح المجلس القومي للمرأة خدمة التواصل لطلب المساعدة أو إرسال شكوى عبر رسائل صفحة المجلس الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
ويقدم المجلس القومي أيضًا خدمة تلقي رسائل الشكوى عبر الرسائل على تطبيق الواتس آب على رقم 01007525600.
يعمل مكتب شكاوى المرأة على تقديم العديد من الخدمات التي تحمي النساء عند تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف، فيقدم لهن الاستشارات القانونية والاجتماعية مجانا في مختلف القضايا والمشكلات التي تواجههن من قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية وعملية وغيرها.