عقارب كانت الساعة تتجه نحو ظهر يوم جديد بأحد شوارع بورسعيد الباسلة، وبعد واقعتي نيرة أشرف وسلمى بهجت، شهدت المحافظة واقعة مماثلة مؤسفة، حيث استقبل مستشفى النصر التخصصي بمحافظة بورسعيد، إحدى مستشفيات هيئة الرعاية الصحية التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ظهر اليوم الإثنين، فتاة تدعي خلود السيد فاروق درويش صاحبة 20 عامًا، جثة هامدة، بادعاء تعرضها للخنق من قبل أحد الأشخاص في ظروف غامضة، وحُرر محضر بالواقعة، ووضعت الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، والتصريح بالدفن.
ضبط المتهم
ووجه اللواء مدحت عبدالرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وجرى ضبط المتهم بعد دقائق من ارتكابه الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
رفضت الزواج منه
وكشف مصدر أمني مطلع أن شاب يدعى "م.س" يعمل بأحد مصانع المنطقة الحرة للاستثمار أقدم على قتل زميلته في المصنع خنقا بعدما رفضت الزواج منه، وذلك نطاق منزلها في حي الشرق، وأن الشاب هدد الفتاة قبل الواقعة بيوم أنه سيقتلها إذا رفضت الزواج منه، وعندما ذهب إلى المصنع في اليوم التالي ولم يجدها، توجه إلى منزلها وقام بقتلها خنقا، مؤكدا على أن الفتاة يتيمة الوالدين، لافتًا إلى أن الشاب من المطرية محافظة الدقهلية.
الجاني من الدقهلية
وكشف شهود عيان من زميلات الفتاة التي قتلها شاب لرفضها الزواج منه، تفاصيل جديدة في الواقعة التي حدثت نطاق حي الشرق في محافظة بورسعيد، مشيرين إلى أن المتهم يُدعى "م.س" من مدينة المطرية في محافظة الدقهلية، ويعمل معها في نفس المصنع بالمنطقة الحرة للاستثمار، وأنها رفضت الزواج منه، فهددها بالقتل أمس فى المصنع امام جميع زملائهم.
هددها ليلة الجريمة
وأضافوا أن المجني عليها خافت من تهديد المتهم لها فتغيبت عن العمل، وعندما جاء المتهم إلى المصنع لم يجدها استأذن خرج مسرعا ثم علموا بخبر وفاتها على يده.
كانت خطيبته
وكشفت إحدى زميلات المجني عليها أن المتهم والفتاة المجني عليها كانت قد جرت خطبتهما بالفعل إلا أن الفتاة علمت بأنه متزوج من أخرى في مدينته المطرية ولديه طفلة منها فقامت الفتاه بفسخ الخطوبة، إلا أنه ظل يطلب منها الرجوع إليه إلا أنها رفضت، فهددها بالقتل ثم حدثت الواقعة.
خلود اليتيمة
وأكدت على أن المجني عليها يتيمة وكانت تسكن هي وشقيقها الصغير بمفردهما في منزل صغير أعلى سطح عمارة عقب وفاة والديهما، وأنها كانت تتكفل بتربية ورعاية ومصاريف شقيقها، ومعروف بحسن الخلق والاحترام.