الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بعد حصوله على أرفع وسام ألماني في الفن التشكيلي.. محمد عبلة يكشف لـ"البوابة نيوز" كواليس رحلته الفنية: لم أتقدم لأي مسابقة لذلك الفوز ولم أسع إليه.. لم أشعر يوما بأن بلدي لم تقدرني.. وحصص الرسم ضرورية

الفنان التشكيلى العالمى
الفنان التشكيلى العالمى محمد عبلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فنان من طراز فريد، التف بعلم بلده، ورفع اسمها عاليا فى المحافل الدولية، اختار أن يُغرد منفردًا، ولا يقف ساكنًا أمام أزمات الفن التشكيلى فى مصر، سافر العديد من دول أوروبا ودرس ثقافتها المختلفة، إلا أنه ظل مصريا حتى النخاع، ورغم المناوشات زينت منحوتاته أحد ميادين ألمانيا، وأصبح أول تشكيلى يفوز بأرفع وسام ألمانى وهو وسام "جوتة"،  فأسس من فنه جسرا بين الشرق والغرب، فجر الفنان التشكيلى الكبير محمد عبلة مفاجآت عديدة عن رحلته الفنية الكبيرة لـ جريدة "البوابة نيوز" عبر الحوار التالي:

  • ما شعورك بعد الفوز بوسام جوته الألمانى؟

سعيد جدا بحصولى على وسام جوته الألمانى، وهو وسام رفيع تمنحه ألمانيا للمؤثرين، فأنا أول فنان تشكيلى يحصل عليه فى مصر، والجميل أننى لم أتقدم لأى مسابقه لذلك الفوز ولم أسع له، وما حدث أن معهد جوته فى مصر قام بترشيحى بمجمل تجاربى الفنية، ووقع علي الاختيار، من بين فنانين من جميع أنحاء العالم ، واستلمته فى ألمانيا من وزيرة خارجية ألمانيا فى مدينة فايمار،وهذا الفوز أعتبره رسالة إلى مصر للاهتمام بأبنائها وثقافتها، و أهديت الوسام لمصر لأننى مدين لها بكل شيء، فأنا ولدت فى مصر وانطلقت من مصر إلى العالم فمصر صاحبة فضل كبير على.

  • ماذا رأيت استقبال وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى لك فى المطار؟

كانت لفته جميلة وراقية من الوزيرة نيفين الكيلانى وبرفقة الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وسوزانا هون المدير الإقليمى لمعهد جوتة في أفريقيا والشرق الأوسط، والدكتورة حنان سمير عبدالعظيم الأستاذ بالمعهد العالى للفنون التطبيقية، فى مطار القاهرة الدولى عقب وصولى من المانيا بعد حصولى على وسام جوتة الذى أعتبره جائزة للسياسة الثقافية الخارجية.

وزيرة الثقافة مع الفنان محمد عبله 
  • من البداية من الذى اكتشف موهبة الفنان محمد عبلة؟

كان لدى مدرسة الفصل فى مدرستى الابتدائية، انتبهت سريعا لموهبتى فى الرسم وشجعتنى، وكانت دائما تعطينى مفتاح حجرة الرسم حتى أبدع فيها دون قيود، وهكذا كانت مدرستى الإعدادية والثانوية، كان هناك اهتمام كبير وتشجيع من المدرسين، ثم بعد ذلك التحقت بكلية الفنون رغم اعتراض والدى، حتى أنه رفض أن ينفق على وقال لى لو اتجهت لكلية الفنون لن أنفق عليك اعتمد على نفسك، وبالفعل اعتمدت على نفسى وعملت نقاشا وقهوجيا وسباكا، حتى يتثنى لى أن أنفق على تعليمى رغم أننى أنتمى لعائلة كبيرة. وفي أيام الجامعة، كنت أتمسك بحصولى على درجة الامتيار حتى أفوز بمنحة قدرها 15 جنيها لأنفق بها على دراستى، وبعد ذلك التحقت بالخدمة العسكرية، وأقمت أول معرض فن تشكيلى لى وكان عن العمال وأقمته فى القاهرة، ونجح نجاحا باهرا، ومن هنا كانت الانطلاقة، ففزت بمنحة الى إسبانيا وكانت أول رحله الى أوروبا، ومنها إلى فرنسا ثم ألمانيا ثم النمسا ومنها إلى سويسرا، وتربحت من أول معرض لى فى ألمانيا، ودرست فى جميع الدول التى سافرت إليها، وتزوجت من سويسريه، وأنجبت إبراهيم ونورا، وكنت دائم العوده لمصر كل 4 شهور تقريبا.

  • فزت بوسام جوته ومثلت بلدك فى محافل فنيه دولية كثيرة.. هل نلت التقدير الكافي في مصر؟

لم أشعر يوما أن بلدى لم تقدرنى ، فنحن المفروض لا نطلب من مصر أى شىء، يكفى أننى تربيت بها وعشت بها ، ورغم جميع الرحلات إلا أننى معتز كثيرا بمصريتى، وأعشق ترابها، ودائما ما أعود الى مصر لأرسم وأسافر ألمانيا اقيم معرضا لرسوماتى، فأنا لا أستطيع الرسم إلا فى مصر.

  • ما النصائح التى تود توجيهها لشباب الفنانين؟                                                                              أنصح الشباب دائما أن يتخذوا الجدية فى كل شىء مبدأ لهم، وأن يكون لديهم رغبة دائما فى التعلم، لان الفن لغه ولا بد من تعلم ابجدياتها، فأنا حصلت على  بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الإسكندرية عام 1977، ودبلوم كلية الفنون الجميلة 1978، و درست فى كلية الفنون والصناعات (نحت) بزيورخ فى سويسرا عام 1981، وعملت مديرا لقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمدة ستة أشهر عام 1990، وأستاذا زائرا للفنون بمدرسة أوربرو السويد، وكنت رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة عام 2010 .، وشاركت فى العديد من المعارض الدولية منها بينالى الشارقة عام 1993، بينالى الجرافيك فى فنلندا عام 1993، وترينالى جرنيش بسويسرا عام 1993، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام 1993، ترينالى سابورو اليابان، وبينالى الكويت عام 1994، بينالى القاهرة الدولى السادس عام 1996، بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (19) عام 1997، ترينالى مصر الدولى الثالث لفن الجرافيك عام 2000، ومعرض طلائع الفن المصرى المعاصر فى الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة 2001، وفى بينالى هافانا الدولى عام 2003، فالنجاح والعالمية لم أحصل عليها من فراغ.
  • حدثنا عن العائلة فى حياة محمد عبلة؟

أنا متزوج من سويسرية وأنجبت إبراهيم ونورا، لا يعمل أحد منهما فى مجال الفن التشكيلى، ولكنهما امتهنا مهنا فنية فإبراهيم يعمل فى مجال الإخراج، ونورا  تعمل أيضا فى مجال فنى.     

  مكونات تشكيلية    

احد لوحات معرض سيزيف 

 

  • هل هناك من أثر فى وجدان وشخصية محمد عبلة؟

طبعا، الفنان سيف وانلي، كان أحد رواد الفن التشكيلى فى مصر وكان أستاذًا لفن التصوير الزيتى فى كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية، التى كنت أدرس بها، وتأثرت بأسلوبه وشخصيته الفنيه كثيرًا.

  • ما  أبرز المحطات فى حياة محمد عبلة؟

ذكرياتى فى كل بلد سافرتها مثل الهند، واليمن، والسويد هذه الرحلات أثرت فى كتيرًا كفنان، لأنها لم تكن مجرد رحلات، ولكنها كانت محطات حياة ودراسة  لسنوات عديدة، فالهند كانت أجمل البلاد التى كنت أحب أن أسافر إليها.

الفنان محمد عبله وصحفيه البوابه 

 

  • كيف يرى الفنان محمد عبلة الحركة التشكيلية فى مصر؟

 راض جدا عن الحركة التشكيلية فى مصر لأنها تُشبهنا كثيرا، تشبه كل شىء فى مصر سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا وفنيا، إلا أنها تحتاج الى بعض التطوير فى مناهج تعليم الفنون فى الكليات الفنية، أما بالنسبة للمدارس فلابد أن تتعاون وزارة الثقافة مع وزارة التعليم والوزارات الأخرى لأنها عملية متشابكه جدا فى تطوير الفن، ولا بد من إعادة حصة الرسم مرة أخرى الى المدارس الابتدائية، والموسيقى، والفنون عموما لأن فى الأجيال الأخيرة تم إلغاؤها وذلك يشكل خطرا حقيقا على النشء، لأن الفنون تساعد على سمو روح الطفل، والارتقاء بالأخلاق.

  • بعد كل هذه المسيرة الناجحة هل لديك أعداء أو منتقدون فى مجال الفن التشكيلى؟

ليس لى أعداء بالمعنى المحدد ولكنها غيرة أبناء المهنة، وغيرة زملاء ليس أكثر وهذا أمر طبيعى ، وعموما أى شخص ناجح لا بد وأن يوجد له أعداء نجاح.

 تمثال شامبليون

  • تداولت أقاويل عن أزمة تمثال شامبيليون فى فرنسا.. مارأيك؟

 التمثال مقام منذ 150 عاما، ومأخوذ من صورة فوتوغرافية، وجميع علماء الآثارعندما يزورون أى منطقة أثرية يقومون بالوقوف على التماثيل الأثرية، فهذا غير مقصود به إهانة قدماء المصريين، ورغم ذلك شامبليون كان محبًا جدا للحضارة المصرية.

  • بعد كل هذا النجاح الفنى.. هل تنوى كتابة سيرتك الفنية؟

أنا بالفعل انتهيت من كتابتها، وأبحث عن دور نشر ولم أستقر بعد وسوف اقسمها لأجزاء، بداية من مرحلة الدراسة إلى مرحلة السفر لأوروبا ورحلتى الفنية هناك، وسوف يتم عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023.

 

متحف الكاريكاتير

متحف الكاريكاتير بالفيوم 

 

  • ما تفاصيل  متحف الكاريكاتير والبروتوكولات التى تم توقيعها مؤخرا مع موسسات ثقافية؟

منذ أن تم إقامة مركز الفيوم للفنون فى  2006  كان هدفه الأساسى الشباب، وبعد ذلك أقمنا متحف الكاريكاتير وكان هدفه الحفاظ على تراث الكاريكاتير، ودائمين على الأنشطة الفنية الخاصه بنا، ثم جاءت مؤسسة ساويرس الثقافية هذا العام وتم عمل بروتوكول تعاون معنا وأيضا هدفها لصالح الشباب.

الفنان محمد عبله مع صحفيه البوابة 

 

  • أطلقت منذ أيام مسابقة "كاريكاتونس"..  ما تفاصيلها؟

كل عام يقيم متحف الكاريكاتير مسابقة كاريكاتونس، ويتم من خلالها اختيار شخصية للمسابقة وموضوع ،أو قضية هامة، هذا العام اخترنا شخصية الفنان الكبير جورج بهجورى، لأنه أحد رواد فن الكاريكاتير المصري بالإضافة الى أنه يملك جناحا كاملا فى متحف الكاريكاتير يضم أعماله، كما وقع الاختيارعلى موضوع “تغير المناخ” كموضوع للمسابقة وكانت مصادفة مع استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ cop27، كما أن جميع فعاليات المسابقة سوف تقام بمتحف الفيوم.

ومسابقة «كاريكاتونس»، هدفها  تسليط الضوء على فن الكاريكاتير، وسوف يتم عرض الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم دولية لاختيار الفائزين، والفائز بالجائزة الأولى يمنح له 500 دولار، والجائزة الثانية 350 دولارا.

  • ماذا بعد فوزك بوسام جوتة.. هل لديك طموحات أخرى؟                                                                  لا يوجد لدى طموحات في جوائز من الأساس، وكل ما وصلت إليه كانت مصادفة، فأنا لا أسعى لتكريمات ولا جوائز، وكل ما يشغلنى هو الفن ، أريد أن أرسم فقط، وأسعد لحظات حياتى وأنا أقوم بالرسم.

      سيزيف   

تمثال سيزيف فى احد ميادين المانيا 

 

  • منذ أيام انطلق معرضك سيزيف فى معهد جوته.. ما قصة الاسم؟

معرض سيزيف عن أسطورة إغريقية قديمة، عن إنسان الآلهة حكمت عليه، والإله سيزيف كانوا يتخذونه مثلا شعبيا وهو اسم التمثال الذى قمت بنحته فى مسابقة ألمانية وفاز بعد مناوشات كثيرة وتم وضعه فى أحد ميادين ألمانيا حتى الآن، اختيارى لشخصية سيزيف لأنها تشبهنى كثيرا فأنا رغم السفر والمعاناة إلا أننى لم أيأس بعد، وزاد بداخلى الإصرار، حتى أننى شاركت فى مسابقة فى إحدى محافظات ألمانيا وطرحت فكرة التمثال وفازت، ولكن كان هناك اعتراضا من بعض الفنانين الألمان على فوز مصرى بجائزة ألمانية، وصارت مناوشات كثيرة إلا أننى تقدمت مره أخرى للمسابقة وتم اختيارى وعرض تمثالى “سيزيف” فى أحد ميادين ألمانيا بمدينة فالسرودة شمال ألمانيا حتى الآن.

  • بعد كل هذه الرحلات إلى أوروبا.. كيف وجدت الاختلاف بين الفن التشكيلى هنا وهناك؟

هناك فرق كبير بين الفن التشكيلى فى أوربا ومصر، فى أوربا الثقافة الفنية منتشرة جدا والفن يقدر، لكن فى مصر ما زالت هناك أزمة تشكيلية، ورغم كل هذا حتى الآن لم أستطع أن أبدع إلا فى مصر وسط أهلى، ودائما أعود الى مصر أرسم لوحاتى المستمدة من الإنسان المصرى بحياته وأحزانه، وأسافر أوربا أقيم معارض فقط.

  • ما السمة الأساسية التى غلبت على أعمالك الفنية؟

أى فنان لا بد أن يكون لديه مشروع، فكل موضوعاتى لها علاقة بالانسان المصري بحياته وأحزانه، رسوماتى جميعا عن مصر والنيل وحقوق الإنسان.

  • ماذا عن الفيلم الذى يروى مسيرتك الفنية باللغة الألمانية؟

الحقيقى تم عمل فيلم وثائقى عن مسيرتى الفنية باللغة الألمانية ويعرض أيضا بقناة المانيا ولكن تم ترجمته من قبل مسئولى معهد جوتة فى مصر وتم عرضه بمعرض "سيزيف" بجاليرى تخشينة، ويحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل وعاشق لمصر.

محمد عبلة أول فنان تشكيلى يشارك فى لجنة الخمسين لصياغة الدستورعام 2013..حدثنا عن ذلك؟

كنت ضمن المختارين فى لجنة الخمسين لصياغة الدستور، وكنت فخورا لأنى أول تشكيلى يشارك فى صياغة دستور بلده، وكنت حريصا جدا على دعم حرية الرأى والتعبير ، وبالمناسبة كان ضمن أسباب فوزى بوسام جوتة هو دورى المجتمعى وعلى رأسهم مشاركتى فى وضع الدستور.

 

الفنان محمد عبله يلتف بعلم مصر فى المانيا 

 وسام جوتة 

يعد وسام جوتة أهم جائزة للسياسة الثقافية الخارجية فى جمهورية ألمانيا الاتحادية. ، ويكرم معهد جوته شخصيات مميزة من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم العلمية والأدبية والتعليمية والتنظيمية التى توطد العلاقات الثقافيه بين ألمانيا ودول العالم. ويرتبط الوسام ارتباطا وطيدا بالأديب الألمانى جوتة وفكره فى التفاهم بين الشعوب، حيث يتم منح الوسام منذ عام 2008 يوم مولده فى الـ28 من أغسطس.

"عبلة" فى سطور

ولد الفنان التشكيلى محمد عبلة،  فى بلقاس، المنصورة ، فى 27 سبتمبر 1953، وبعد دراسة الفنون الجميلة فى الإسكندرية، انتقل إلى أوروبا حيث درس النحت والطباعة فى فيينا وزيورخ. كما أمضى عدة سنوات فى ألمانيا، واشتهر بلوحاته للمناظر الطبيعية المجردة فى مصر، واهتم بالتنوع والتسامح بين الثقافات، وبناء جسور ثقافية بين الدول وتعزيز التسامح فى المجتمعات.

وشارك في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، وقام بتوثيق الثورة عن طريق الرسم، كما شارك فى لجنة الخمسين لصياغة دستور مصر عام 2013، وحصل على العديد من الجوائز، وشغل العديد من المناصب فى مصر ودول أوروبا، منها، مديرا لقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمدة ستة أشهر عام 1990، وأستاذا زائرا للفنون بمدرسة أوربرو السويد، ورئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة عام 2010، وشارك فى العديد من المعارض الدولية منها بينالى الشارقة عام 1993، بينالى الجرافيك فى فنلندا عام 1993، وترينالى جرنيش بسويسرا عام 1993، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام 1993، ترينالى سابورو اليابان، وبينالى الكويت عام 1994، بينالى القاهرة الدولى السادس عام 1996، بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (19) عام 1997، وترينالى مصر الدولى الثالث لفن الجرافيك عام 2000، ومعرض طلائع الفن المصرى المعاصر فى الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة 2001، و فى بينالى هافانا الدولى عام 2003، بالإضافة إلى فوزه بوسام جوتة الألمانى فى أغسطس الماضى، وتسلم الجائزة فى سبتمبر استقبلته وزيرة الثقافة فى مطار القاهرة الدولى لتحتفى به، عند عودته لمصر، ووضع له تمثال "سيزيف" فى أحد ميادين ألمانيا، والذى على أثره انطلق معرض سيزيف فى معهد جوتة بالقاهرة.