تعهدت فرنسا بأنظمة دفاع جوي لحماية المدن الأوكرانية من ضربات الطائرات المسيرة، فضلًا عن برنامج تدريبي موسع للجنود الأوكرانيين، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تكذيب التصورات بأن حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تخلفت عن دعم أوكرانيا عسكريًا ضد الغزو الروسي.
وقال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، في مقابلة، إن ما يصل إلى 2000 جندي أوكراني سيتم إلحاقهم بوحدات عسكرية في فرنسا، بالتناوب لعدة أسابيع من التدريب القتالي، والمزيد من التدريب المتخصص في اللوجستيات والاحتياجات الأخرى، والتدريب على المعدات التي تقدمها فرنسا، حسبما أبرزت صحيفة لو بارزيان الفرنسية.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله "نلاحظ حقيقة أن الحرب ستستمر للأسف، ومن هنا يجب تدريب جيل جديد من الجنود ليبقى على مسافة بعيدة ".
وسبق أن دربت فرنسا قوات المدفعية الأوكرانية على استخدام مدافع هاوتزر ذاتية الدفع قيصر التي زودتها بها.
وأضاف الوزير أن بطاريات صواريخ كروتال للدفاع الجوي التي تستعد فرنسا لإرسالها إلى أوكرانيا ستكون مفيدة بشكل خاص في مكافحة الطائرات بدون طيار والقصف الجوي، وقال إن فرنسا تمتلك 12 بطارية.
وقدمت فرنسا 18 قطعة مدفعية قيصر وتجري مناقشات لتجهيز ست قطع أخرى، وقال ليكورنو إن فرنسا تدرس أيضًا طلبًا أوكرانيًا للحصول على أسلحة صاروخية للضربة الأرضية.
وقال الوزير إن فرنسا أنشأت أيضًا صندوقًا بقيمة 97 مليون دولار، "يمكن للأوكرانيين استخدامه لشراء ما يريدون، بشرط أن يكون المورد فرنسيًا".
يأتي هذا في الوقت الذي سيقوم فيه الاتحاد الأوروبي بتدريب آلاف الجنود الأوكرانيين على أرضه ابتداء من الشهر المقبل بموجب خطة من المتوقع أن يوافق عليها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.
وظل الاتحاد الأوروبي يناقش منذ شهور حول أفضل السبل لمساعدة القوات الأوكرانية مع استمرار الحرب، ومع عمل روسيا على تعبئة 300 ألف جندي إضافي للحرب، فإن تحويل الناس العاديين إلى جنود أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأوكرانيا، التي، على الرغم من المكاسب الأخيرة التي حققتها، فإنها لا تزال تعاني من عدد كبير في ساحة المعركة.
وقد عرضت بولندا، أحد أقوى الداعمين لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، بالفعل استضافة دورات تدريبية لـ 12 ألف جندي أوكراني.
كما ستقوم ألمانيا بتدريب ما لا يقل عن 3000 شخص، لكن بعض قادة الاتحاد الأوروبي قلقون من أن تدريب القوات الأوكرانية داخل حدودهم سيزيد من غضب موسكو.
وقد ينسق الاتحاد الأوروبي تدريبه مع المملكة المتحدة، التي قدمت بالفعل ما يقدر بنحو 6000 مدني أوكراني من خلال التدريب الأساسي على الأراضي البريطانية.
وأصبحت مهمات التدريب في المملكة المتحدة ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى كييف، نظرًا لمدى خطورة تدريب أعداد كبيرة من الأشخاص داخل أوكرانيا.