عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتماعًا لمُناقشة آليات تعزيز التعاون بين الوزارتين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي.
في بداية الاجتماع، ثمن وزير التعليم العالي التعاون المُثمر بين وزارتى التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يتمثل في العديد من المجالات والمشروعات التنفيذية الجارية، ومنها مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية، ومبادرة التشخيص عن بُعد، واستكمال المرحلة الثانية من منظومة الاختبارات الإلكترونية بالجامعات، وكذلك الاهتمام بملف إنشاء الجامعات التكنولوجية.
وأكد د. عاشور أهمية إنشاء الجامعات التكنولوجية فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم التكنولوجي وربطه باحتياجات سوق العمل المُستقبلي، من خلال تقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات وظائف المُستقبل، مشيرًا إلى بدء الدراسة فى 3 جامعات تكنولوجية خلال عام 2019، بالإضافة إلى بدء الدراسة في 7 جامعات تكنولوجية خلال العام الجامعى الحالى 2022/2023، موضحًا أنه يوجد حلم يهدف إلى إنشاء جامعات تكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية لربط التعليم والدراسة بالصناعة وتأهيل الأيدى العاملة الماهرة، مشيرًا إلى الاهتمام بزيادة البرامج الدراسية المُتعلقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار د. عمرو طلعت إلى التعاون الوثيق بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي في عدد من المجالات التي تهدف إلى الاستفادة من الفرص التي تُتيحها التكنولوجيات الرقمية لتطوير منظومة التعليم الجامعي ورفع كفاءة العملية التعليمية، وتنفيذ مشروعات التحول الرقمي والميكنة بوزارة التعليم العالي في ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيرًا إلى التعاون بين الوزارتين لتخريج أجيال من المهنيين والمُتخصصين فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك في تنفيذ مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية الذى يهدف إلى الوصول لملف طبي واحد لكل مواطن.
وشدد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية الاجتماع لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المُشتركة بين الوزارتين؛ مُثمنًا التعاون الذى قدمه رؤساء الجامعات الحكومية لإنجاح المرحلة الأولى من منظومة الاختبارات الإلكترونية بالجامعات والتي تم تطبيقها على القطاع الطبى، مؤكدًا على أهمية مواصلة هذا التعاون خلال تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع التى تشمل باقي الكليات بجميع التخصصات العلمية.
و تناول الاجتماع مُتابعة مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية؛ بهدف وضع مصر على خريطة المنظومة الصحية العالمية طبقًا لقياسات HIMSS والوصول إلى ملف طبى واحد، وذلك خلال المرحلة الأولى للمشروع التى تضم المستشفيات الجامعية فى 12 جامعة حكومية (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط المنصورة، طنطا، بنى سويف، أسوان، المنوفية، جنوب الوادي، قناة السويس بالإضافة إلى جامعة الأزهر).
وأكد الاجتماع استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارتين ومختلف الجهات المعنية في مشروعات تطوير البنية التحتية المعلوماتية بالجامعات، وتحويل الجامعات الى جامعات رقمية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة نحو التحول الرقمي.
واستعرض الاجتماع ملف الاهتمام بتطوير التعليم التكنولوجى من خلال عدة محاور رئيسية منها، تقديم البرامج الدراسية التى تتوائم مع احتياجات سوق العمل المُستقبلى لتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على بناء مصر الرقمية، وتطوير المعامل والاهتمام بالتدريب العملي للطلاب بالجامعات وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعميق التدريب العملي لديهم وصقل مهاراتهم وخبراتهم؛ لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة، وكذلك وضع خطط مُتكاملة لإنشاء الجامعات التكنولوجية المعلوماتية التى تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
وأكد الاجتماع أهمية مواصلة العمل فى تنفيذ المبادرة الرئاسية المُتعلقة بالتشخيص عن بُعد، والتى تُساهم فى الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، واستخدام الحلول التكنولوجية فى العلاج، وزيادة فرص المناطق النائية والحدودية فى الحصول على الخدمات الصحية؛ للتسهيل على المرضى وتوفير مشقة وعناء السفر للمستشفيات الكُبرى، سواء المستشفيات الجامعية أو المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وكذلك توفير الاستشارات الصحية من خلال تطبيقات التشخيص الطبى عن بُعد بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وتناول الاجتماع أيضًا بحث آليات التعاون والتكامل بين الوزارتين ومختلف الجهات المعنية حول الاهتمام بقواعد بيانات المصريين بالخارج من أساتذة الجامعات والمبعوثين والخبراء والطلاب، لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى حول مختلف الموضوعات، وتعزيز التعاون والتكامل مع علماء مصر فى الخارج بما يعود بالنفع على الوطن.
حضر الاجتماع من جانب وزارة التعليم العالي، د. حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، ود. أشرف العزازى رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي، وأ. أحمد الشيخ الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وم. ناصر الأمير مدير وحدة التحول الرقمى بوزارة التعليم العالي، ود. إبراهيم فخر عضو اللجنة الوزارية لميكنة المستشفيات الجامعية، وحضر من جانب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، م. رأفت هندى نائب الوزير لشئون البنية التحتية، وم. شيرين الجندى مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، وم. محمد نصر مساعد الوزير للبنية التحتية الدولية، ود. هدى بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية.