أزمات عديدة تحاصر الشعب اليمني بسبب انقلاب مليشيات الحوثي الموالية لإيران، وتسببت الحرب الطاحنة التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا بين قتلي وجراحي، في أزمة اقتصادية كبري وأزمات غذائية تصل إلي حد المجاعة.
وزادت الأزمة بسبب الأوضاع الاقتصادية المؤثرة علي العالم من تبعات الحرب الروسية الاكروانية، وسط مخاوف دولية وأممية علي مصير الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء
من جانبها شددت مساعدة الأمين العام للشئون الإنسانية جويس مسويا على ضرورة تكثيف المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، بهدف إنقاذ حياة الملايين من الأشخاص المستضعفين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وذلك في ختام زيارتها لليمن والتي استغرقت تسعة أيام.
ووفقا للمكتب الأممي يحتاج حوالي 23.4 مليون شخص في اليمن - أي أكثر من ثلثي مجموع السكان - إلى مساعدات إنسانية، ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تعد معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وقد أدت الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في أبريل الماضي إلى انخفاض في عدد الضحايا المدنيين - بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع - ومهدت الطريق لإمدادات الوقود لدخول البلاد، وقد دعت الأمم المتحدة إلى تجديد وتوسيع هذه الهدنة.
وأشارت "مسويا" إلى أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال هائلة على الرغم من التقدم المهم الذي تم إحرازه منذ بدء الهدنة، محذرة من أن ملايين الأشخاص سيعانون من الجوع وستتعرض حياة الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر، بدون التزام مستمر من الجهات المانحة.
وأكدت "مسويا" أن اليمن بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية ودعم اقتصادها المتدهور، مشيرة إلى ما وصفته بـ "أفضل طريقتين لتقليل الاحتياجات الإنسانية في اليمن" وهما بناء سلام مستدام وشامل وتنشيط الاقتصاد.