بدأ قبل قليل اليوم الثانى من أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تستمر فعالياته حتى الأربعاء المقبل .
وتتضمن فعاليات اليوم الثانى عددا من الجلسات رفيعة المستوى والفنية والنقاشية وورش العمل على مدار اليوم، ليبلغ عددها 24 جلسة متنوعة.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات ثانى أيام أسبوع القاهرة الخامس للمياه تنظيم جلسة رفيعة المستوى على مستوى وزارى بعنوان "حوار السياسات فى دول الندرة المائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى المتوسط للمياه"، ومنتدى الاتحاد الأوروبى والاتحاد من أجل المتوسط حول سياسات الدعم والاستثمار فى قطاع المياه، وورشة عمل فنية لمركز التميز للمياه بالجامعة الأمريكية.
كما تشهد فعاليات اليوم الثانى لأسبوع القاهرة للمياه 2022 تنظيم اجتماع حول جناح المياه المقرر عقده ضمن فعاليات مؤتمر المناخ المقب COP 27 فى مدينة شرم الشيخ وجلسة فنية حول خدمات النظم البيئية فى الأراضى الرطبة، وجلسة ثانية حول أنظمة المياه المرنة والتكيف فى قطاع المياه، وجلسة ثالثة حول حماية الدلتاوات.
ومن المقرر أن يجرى تنظيم المنتدى الخامس لشباب المتخصصين الأفارقة فى مجال المياه، وجلسة فنية تناقش المزيد من المرونة للشواطئ المصرية للتغيرات المناخية، ينظمها مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية فى منطقة الساحل الشمالى ودلتا نهر النيل، وجلسة أخرى حول التحولات المستقبلية للأمن المائى.. فرصة لزيادة الطموح العالمى، وتحسين إنتاجية المياه فى ضوء تغير المناخ.
ومع اقتراب اليوم من نهايته ستناقش جلسة فنية المبادرة الدولية لتكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية "AWARE" التى ستطلقها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ (COP 27)، وسنتاقش جلسة أخرى حول تعزيز ترابط المياه والطاقة والغذاء Nexus لتحسين التكيف مع المناخ فى قطاع الزراعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتختتم فعاليات اليوم الثانى لأسبوع القاهرة الخامس للمياه بجلسة فنية حول إدارة المصادر الطبيعية البحرية.
وبدأت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه صباح أمس الأحد حيث يعقد الأسبوع هذا العام بعنوان "المياه فى قلب العمل المناخى".
ويشارك فى فعاليات الأسبوع 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالى أكثر من ألف مشارك.
ويناقش أسبوع القاهرة للمياه 2022 تحت شعار هذا العام "المياه فى قلب العمل المناخى" آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، ليكون بمثابة الحدث التحضيرى لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ المقبل (COP27).
ويهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخى، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك فى إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته لمؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه" الذي تنظمه مصر أن مصر تتبنى مقاربة شاملة بغرض التعامل الناجح مع تحديات الأمن المائي والغذائي وما يرتبط بذلك من تحديات مناخية، باعتبار ذلك مسألة أمن قومي، وأن مصر تجدد التزامها ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة على النحو الذي يحقق مصالح جميع الأطراف، وتدعو المجتمع الدولي لتعظيم وتضافر الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف العادل، وأن رؤية مصر الراسخة بشأن التعامل مع نهر النيل هي العمل سويا بغرض تكريس وتقاسم الازدهار بدلاً من التنافس والتناحر الذي يؤدي إلى تقاسم الفقر وعدم الاستقرار.