التعذيب حتى الموت على يد والدها، كان مصير الطفلة مريم، بسبب باب الثلاجة في الوراق بمحافظة الجيزة.
الضحية فى هذه القصة، لم تهنأ بطفولة سعيدة، منذ قدومها للدنيا كغيرها من الأطفال فى نفس عمرها، حيث انفصلت والدتها عن أبيها، وراح كل منهما يبحث عن حياة زوجية جديدة هادئة تنسيه مرارة فشل الزيجة الأولى.
مأساة الطفلة » مريم» صاحبة الـ ٣سنواتكما سردتها «هدى» والدة الضحية، بدأت فى مطلع شهر مارس الماضي، بعدما حصلت على عدة قضايا ضد زوجها والد الطفلة، بعدما وصل قطار الزواج بينهما إلى محطته الأخيرة «الطلاق»، ليقرر الأب حرمانها من طفلتها وأخذها عنوة، بحجة أن الأم تزوجت عرفيا من أحد الأشخاص، وهو الأمر الذى لم يحدث.
وأضافت الأم: «منذ ذاك اليوم، كنت أتابع أخبارها وعلمت أن والدها أخذها معه المصيف رفقة زوجته الجديدة، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكنه لم يكف عن تشويه صورتى واتهامى بالزواج عرفيا، وكنت لا أريد الدخول معه فى خلافات، ولم التفت لكل المشكلات التى حاول أن يزج باسمى فيها».
وتابعت الأم: «يوم الواقعة ورد لى اتصال هاتفى من زوجة شقيق طليقي، وقالت لى أسوأ خبر يمكن أن يسمعه شخص فى حياته » بنتك ماتت يا هدى» روحى شوفيها، على الفور انتقلت إلى المستشفى، لكنى وجدتها جثة هامدة، قبل أن يتم وضعها فى ثلاجة الموتى » كان رماها فى الشارع وسابها تعيش، حرق قلبى عليها هو ومراته قتلوها».
وأوضحت الأم: عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية فى مديرية أمن الجيزة، نجح ضباط مباحث قسم شرطة الوراق فى ضبط المتهم طليقى المدعو » حسام» وزوجته، والتى أكدت خلال التحقيقات أن الأب القاتل مدمن كان يعتدى على نجلته الصغيرة بإطفاء السجائر فى جسدها، وضربها بسلك الشاحن، وأنه فى يوم الواقعة أبرحها ضربا بسبب قيامها بفتح باب الثلاجة، لمنعها من عمل ذلك مرة أخرى، حيث إن الثلاجة كان بها ماس كهربائي، لتأمر النيابة بحبسه ١٥يوما على ذمة التحقيقات.