دائماً ما يكون الصديق فى النبراس الذى يضيء الطريق لرفيق دربه ويكون المدافع الأول حائط الصد لصديقه ضد أى معتد، ولكن فى الآونة الأخيرة تحول الصديق إلى عدو يتربص بصديقه ليفتك به فى حالات فردية شهدها الشارع المصرى خلال الأيام السابقة جسدت لحظات غدر الأصدقاء وأن الضربة قد تأتى من أقرب الأشخاص، وينسى الصديق ما كان بينه وبين خليلة وتحدث بينهما مشاجرة بعد وصلات الهزار أو مشادة كلامية فيغرس سلاحا فى جسد صديقه وتنتهى حكاية الأصدقاء بجرائم دموية ويكون أحدهما جثة تحت التراب والآخر ينتظر نهايته على طبلية عشماوى..
جرائم
فى أسوان، استدرج الصديق الخائن صديقه وقام بخطفه وقتله من أجل حفنة من المال الملوث بدم الخيانة، أحداث تلك الواقعة المأساوية دارت أحداثها بمركز إدفو بمحافظة أسوان عندما خرج طالب مع صديقه من منزله ثم تبين أنه تم اختطافه وقام المتهم بالاتصال بوالد صديقه يخبره بأن نجله مدين له بمبالغ مالية وأنه لابد من سداد تلك الأموال لتركه يرحل،
خطة شيطانية نفذها الصديق الخائن فى حق صديقه عندما أقدم المتهم «له معلومات جنائية مسجلة» مستعيناب٣ أشخاص آخرين على استدراج صديقه باستخدام سيارة ملاكى «مُحددة» لكون صديقه مدينا له بمبلغ مالي، وتوجهوا به إلى إحدى المزارع » خاصة بأحد المتهمين» والكائنة بدائرة مركز شرطة فرشوط بقنا، وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وإحداث إصابته مما أدى إلى وفاته وقاموا بإخفاء الجثة بإحدى المناطق الجبلية بدائرة مركز شرطة فرشوط بقنا، وتمكنت القوات من ضبط ٣متهمين وتم إرشادهم العثور على الجثة وجار تكثيف الجهود لضبط المتهم الهارب وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
وفى المرج، أقدم عاطل على إنهاء حياة صديقه سائق توك توك طعنا بسلاح أبيض فى مشاجرة نشبت بينهما بسبب محاولة منع المجنى عليه للمتهم من الجلوس أمام منزله ومضايقة الفتيات بمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، وتمكنت القوات من ضبط المتهم وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
وشهدت منطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة واقعة قتل نقاش على يد صديقه عامل لطلب المجنى على ٢٠٠جنيه سلفة من المتهم ولكن المتهم رفض إعطاؤه المبلغ ونشبت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة طاحنة قام فيها المتهم بإنهاء حياة صديقه بطعنة نافذة، وتمكنت القوات من ضبط المتهم وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
وفى حلوان، أقدم عاطل يدعى «محمودم» ٣٢ سنة وشهرته «كرشه»، على الشروع فى قتل صديقه بإطلاق عيار نارى من فرد خرطوش تجاه صديقه «أحمدم» عاطل، بسبب اقتراض المجنى عليه مبلغا ماليا من المتهم قدره ١٧٠جنيها ورفضه رد المبلغ فقام المتهم بالشروع فى قتله وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم فيما تمكنت القوات من ضبط المتهم وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
عقوبات
قالت «دعاء عباس» المحامية والباحثة بمجال حقوق الإنسان ورئيس الجمعية القانونية لحقوق الطفل، إن المتهمين فى قضايا القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يحالون إلى المحاكمة الجنائية ويتم إصدار حكم ضده وفقا لقانون العقوبات حيث تنص المادة ٢٣٠والتى تنص على أنه «كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام»، وتبعتها المادة ٢٣١تفسر معنى الإصرار كما جاء فى نص المادة: «الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أى شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوف على شرط»، وتلتها المادة ٢٣٢والتى أوضحت معنى الترصد كما جاء فى نص المادة أن «الترصد هو تربص الإنسان لشخص فى جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه».
وأضافت المحامية أن المادة ٢٣٣تنص على أنه «من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام»، والمادة ٢٣٤نصت على أنه «من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد».
وأكملت الباحثة بمجال حقوق الإنسان، أن المشرع نص أن سبق الإصرار والترصد يتطلب شرطين:
أولا_ وجود عنصر زمنى طالت أم قصرت مدته فيستلزم وجود وقت من الزمن للتفكير والتجهيز وإعداد أدوات القتل.
ثانيا_ أن يكون الجانى فكر فى الجريمة وهو فى حالة هدوء وروية أى بعيدا عن ثورة الغضب وأن تكون النفس هادئة غير جائشة بالغضب، أما إذا كانت نية القتل قد جاءت حالة أو لحظة دون مرور فترة زمنية طالت أم قصرت ولم يكن الجانى فى حالة هدوء وروية، وكان تحت تأثير الاستفزاز والتهديد أو الغضب فلا وجود للحديث عن ظرف سبق الإصرار فالجانى ممكن يرتكب جريمة القتل أو الضرب بسبب غضب شديد أو انفعال سببه استفزاز المجنى عليه، مؤكدة أن الاستفزاز الصادر من المجنى عليها ليس سببت للبراءة مهما كانت درجة الاستفزاز لأن الغضب الشديد لا ينفى القصد الجنائى سواء العام أو الخاص، وأن حالات الاستفزاز تعتبر عذرا مخففا للعقوبة ولا يترتب عليها البراءة.
وأشارت دعاء عباس، إلى أنه إذا انتفى سبق الإصرار انتفى الترصد، وتكون الجريمة قتل عمد فقط بدون سبق إصرار وترصد مما يخفف حكم الإعدام، مما يوجب نقض حكم الإعدام وإعادة محاكمة المتهم من جديد بدائرة مغايرة.