الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف| الثروة الداجنة في خطر.. وزير الزراعة: انفراجة في شحنات الذرة الصفراء وفول الصويا.. ونور الدين: حان الوقت لتحقيق الاكتفاء الذاتي

كتاكيت
كتاكيت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت واقعة إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، نتيجة لعدم الافراج عن شحنات الأعلاف المستوردة من الخارج، والتي تم بثها في فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي استهجانا كبيرا من المواطنين، خاصة وأنه في حالة انتشار هذا الفعل سوف يؤثر سلبا على الثروة الداجنة المصرية.

وأكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الفيديو المنتشر لإعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، هو حالة فردية لفيديو واحد متداول، مؤكدا أن هناك أزمة بالفعل، ويجب أن نأخذ في الاعتبار الظروف العالمية التي أدت إلى تقليل عمليات الشحن والتوريد والذرة الفول الصويا، وخلافه، ومصر دولة مستوردة لـ 7 ملايين طن ذرة وثلث هذه الكمية من فول الصويا".

وقال القصير في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الظروف التي يعاني منها العالم قللت عمليات الشحن للذرة وفول الصويا التي تستورد منها مصر كميات كبيرة تصل إلى نحو 6.5 مليون طن ذرة وثلث الكمية فول صويا، مؤكدا أن الدولة دعمت قطاع الدواجن في مناحي كثيرة، مثل الإعفاء من الضريبة الإضافية لاستيراد مكملات الأعلاف، والتشجيع على فتح أسواق خارجية.

وأكد القصير، أن الحكومة بدأت إحداث إفراجات في شحنات الذرة الصفراء وفول الصويا والتي وصلت إلى 50 مليون دولار في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، مضيفا أنه ليس كل كميات الأعلاف في الموانئ يتم الإفراج عنها لأن هناك احتياطي إستراتيجي يجب الحفاظ عليه، خاصة في ظل الفترة الحالية، والتي تتزامن مع موسم جمع المحصول المحلي.

وأشار وزير الزراعة، الى أنه أحيانا يكون سعر الدواجن المستورد أقل من المحلي، ولكن الدولة لا تستورد حفاظا على الصناعة المحلية، حيث أن صناعة الدواجن مؤثرة والدولة تبذل جهودها للحفاظ عليها، حيث ان الدولة دعمت قطاع الدواجن في حالات كثيرة وبذلت كل تملك، مثل الاعفاء من الضريبة الإضافية على استيراد الأعلاف، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الدولية الرسمية لاعتماد منشآت خالية من انلفونزا الطيور، بهدف التشجيع على التصدير وفتح أسواق بالخارج.

وقال القصير،  إنه تم تطبيق نظام الزراعة التعاقدية على الذرة لتشجيع المزارعين على زراعتها، متمنيا من أصحاب الصناعة شراء المنتج المحلي من الذرة، كما أن هناك توجيهات من رئيس الوزراء للتوسع في زراعة فول الصويا بداية من العام المقبل، من أجل تقليل الاعتماد على الاستيراد.

من جانبه أكد الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعي وأستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أنه بعد واقعة اعدام الكتاكيت لعدم توافر الاعلاف حان الوقت لزراعة مكونات الاعلاف في مصر بدلا من استيرادها من الخارج، حيث إنه لابد من زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا في مصر خاصة وانهم محاصيل صيفية ويوجد مساحة في الاراضي الزراعية تكفي المحصولين في الموسم الصيفي.

وأوضح نور الدين في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، أنه يتم زراعة مليون ونص فدان بمحصول الأرز، وربع مليون فدان قطن فقط ، أي أن هناك 4 ملايين فدان متبقية من الأراضي الزراعية يمكن زراعتها بالذرة الصفراء وفول الصويا، وبالتالي يتم حل مشكلة الدولار وتقليل فجوة الاستيراد، ومشكلة الأفدنة الفارغة التى لا يتم زراعتها في الموسم الصيفي.

وكشف نور الدين، أن المشكلة الاساسية في استيراد الأعلاف من الخارج هي أن وزارة الزراعة ليس لديها صوامع للذرة الصفراء بعد استلامها من المزارعين، وتطالب المستوردين بإنشاء الصوامع الخاصة بهم، في حين أن المستوردين يطالبون الوزارة بتوفير الصوامع، خاصة وأنه يتم توفير صوامع لمحصول القمح، كما أن الذرة الصفراء من المحاصيل التى تحتوي على نسبة رطوبة عالية تصل الى 15% وبالتالي تحتاج مجففات لتجفيفها الا أن الوزارة والمستوردين يرفض كل منهم توفيرها، خاصة وان الذرة التي يتم استيرادها من الخارج تكون مجففة بالفعل، مطالبا وزارة الزراعة أن تساهم بتوفير المجففات.

وطالب نور الدين وزارة الزراعة، بتوفير الصوامع اللازمة لتخزين محصول الذرة الصفراء، بعدد استلامها من المزارعين، على ان تتعاقد مع القطاع الخاص بأن تسلم لهم حصة شهرية من المحصول الموجود في صوامعها، وبالتالي لا يتم اللجوء إلى استيراد مكونات الأعلاف من الخارج، ويتم تصنيعها في مصر.

وفي ذات السياق قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن أزمة الأعلاف هي من دفعت بعض المربين لإعدام الكتاكيت ، مشيرا إلى أن حل أزمة الأعلاف سوف ينقذ ملايين الكتاكيت من الإعدام، مشيرا إلى أن الإقدام علي التخلص من الكتاكيت بالقتل سوف يؤدي الي ارتفاع اسعار  الدواجن في المستقبل القريب كما يؤدي الي تدهور الثروة الداجنة المحلية وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد اللحوم بيضاء لتلبية احتياجات  الطلب المتزايد علي الداوجن والبيض.

وطالب نقيب الفلاحين، مجلس النواب، بوضع تشريع يمنع قتل الكتاكيت، كما طالب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرهة الغريبة علي مجتمعنا، مشددا علي ضرورة محاسبة من اقدم علي هذه الخطوه ومن يساعد في انتشارها.

كما طالب أبوصدام منتجي الدواجن بالصبر وعدم التسرع ف بيع قطعانهم او التخلص من الكتاكيت، مطالبا الجهات المعنية بسرعة حل ازمة استيراد مستلزمات الاعلاف وتشديد الرقابه علي باعة الأعلاف للحد من ارتفاع أسعار الأعلاف ومنع استغلال الأزمة.

واكد أبو صدام، أن أسعار الكتاكيت انخفضت إلى أقل من سعر تكلفتها حيث وصل سعر الكتكوت  الأبيض إلى 2 جنيه بعدما كان سعره قبل الأزمة يصل الي 16 جنيها، بسبب قلة طلب المربين علي شراء الكتاكيت مما ينذر بأزمة في المستقبل، بما يهدد استقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن بعض أنواع الأعلاف إلى 16 ألف جنيه بعدما كان قبل الأزمه ب8 آلاف جنيها فقط، بسبب ارتفاع مستلزمات التصنيع وتفاقم ازمة استيرادها مع تكدس الكميات المستورده في المواني كنتيجة لعدم توفر العمله الصعبه، حيث وصل سعر طن  فول الصويا إلى 17ألف جنيه مقارنة ب 9 ألاف جنيه قبل الازمه بالإضافة الي ارتفاع سعر الذرة الصفراء من 5 آلاف جنيه الي9 ىلاف جنيها.