كلف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بقيام السكرتير العام المساعد فاطمة إبراهيم بإفتتاح فعاليات الدورة التدريبية والتى نظمتها الحديقة النباتية بقيادة الدكتور عمرو محمود مدير الحديقة تحت عنوان "الحديقة النباتية ودورها فى مواجهة التغيرات المناخية"، بحضور لفيف من الباحثين والكوادر المتخصصة من أجل التعريف بالظاهرة وتداعياتها وكيفية مجابهتها وذلك بهدف نشر الوعى فى المجتمع الأسوانى.
وفى كلمته أكد اللواء أشرف عطية على أن قضية تغير المناخ أصبحت من أهم موضوعات القرن الحادى والعشرين لما لها من تأثيرات متعددة على المجتمعات، والأفراد، مقدماً التحية للعاملين بالحديقة النباتية لقيامها بتنظيم هذه الدورة التدريبية الهادفة لمواجهة التغيرات المناخية ، وخاصة فى ظل ما تمتلكه هذه الحديقة التاريخية من نباتات وأشجار نادرة ، فضلاً عن موقعها المتميز وسط نهر نيلنا الخالد لتكون بحق صديقة للبيئة ، لافتاً إلى إهتمام المحافظة بالتوسع فى التشجير من خلال زراعة الألاف من الأشجار المثمرة والغير مثمرة بمختلف ربوع المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية " 100 مليون شجرة " ، كما أننا نسعى جاهدين إلى تطوير ورفع كفاءة الحدائق العامة والمتنزهات فى إطار خطة التطوير والتجميل ، والتى لن تقتصر فقط على واجهة المدينة ، ولكن نرى جميعاً عجلة العمل تمتد إلى الشوارع الداخلية والمناطق الشعبية على مراحل ، تزامناً مع الخطة الطموحة لأعمال الإحلال والتجديد للبنية التحتية ، وهو الذى لا يقتصر فقط على مدينة أسوان ، ولكن أمتدت بمختلف أنحاء المدن الأخرى ، توزاياً مع مشروعات حياة كريمة بجميع قرى المحافظة .
ومن جانبه أوضح الدكتور عمرو محمود بأن الدورة التدريبية جاءت فى ظل الإستعدادات الجارية لإستضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل ، مؤكداً على الدور الذى يقع على عاتق الحديقة النباتية من خلال تنظيم مثل هذه الدورات والندوات العلمية الهادفة لزيادة الوعى بهذه الظاهرة ، وطرق مواجهاتها بالشكل الأمثل ، وخاصة أنه تقام فعاليات الدورة التدريبية على مدار خمسة أيام بحضور كوكبة من الباحثين والدارسين وقيادات المجتمع الأسوانى لتحقيق أكبر إستفادة ممكنة من التوعية لكافة فئات المجتمع الأسوانى .
هذا وقد شهدت فعاليات الدورة التدريبية قيام الباحثين بشرح مفصل عن أبرز الأسباب التى أدت إلى حدوث هذه الظاهرة ، والخطوات الواجب إتباعها لمواجهة التغيرات المناخية لما لها من آثار سلبية متنوعة على العالم الأجمع ، والتي من أهمها زيادة معدلات الفقر ، والتأثي على الأمن الغذائى وتدهور الإنتاج الزراعى نتيجة لزيادة معدلات التصحر وتناقص هطول الأمطار ، بالإضافة إلى العواصف الترابية وموجات الحرارة المتنوعة ، والإحتباس الحرارى والسيول ، علاوة على تدهور الصحة العامة ، وهو ما تم عرضه من خلال الأفلام التسجيلية والعروض التقديمية التى تناولت إلقاء الضوء عن الأسلوب الأمثل للحد من هذه الظاهرة العالمية .
يأتي ذلك فى إطار الجهود المبذولة لتطبيق الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وفقاً لرؤية مصر 2030 ، وتحقيق التنمية المستدامة لتحسين نوعية الحياة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
