أكد ماركوس ويشارت، مسئول الموارد المائية في البنك الدولي ضرورة العمل على التحكم في إدارة المخاطر وعلى رأسها نقص المياه، مشيرا إلى أهمية رفع الوعي للحفاظ على المياه، وتحديد أطر لمعالجة المشكلات بشكل عاجل.
جاء ذلك خلال جلسة عن إدارة الفيضان والجفاف، والتي ينظمها البنك الدولي، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم، وتستمر حتى 19 أكتوبر الحالي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار إلى أهمية معرفة كيفية التعامل مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، لافتا إلى أن مؤسسة البنك الدولي تستطيع توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، وتحسين إدارة الموارد المائية.
وأوضح ويشارت أن البنك الدولي يضع إطار عمل استرشادي لتحديد بعض الأولويات، لافتا إلى أن أمن الغذاء معرض للمخاطر بسبب تغيرات المناخ، بالإضافة إلى تزايد الضغط على شبكات المياه، وهي تحديات أوجدتها التغيرات المناخية.
ولفت مسئول الموارد المائية في البنك الدولي إلى تأثير نقص المياه على الاقتصاد، ليس فقط في قطاع الزراعة، ولكن أيضا في قطاعات الصحة، وجميع القطاعات المترابطة.
ونوه إلى أهمية تحديد آليات تقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الكوارث، واتخاذ قرارات استباقية لزيادة دورة التجاوب ورد فعل مع مثل هذه التحديات لتحقيق التوازن.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت صباح اليوم، تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي"، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك.
ويهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).
