لا يزال المجتمع الغربي يندد بالتعاون الإيراني مع الجانب الروسي خلال الصراع في أوكرانيا، وذلك عبر إمدادها بأسلحة ومعدات تستهدف بها موسكو المدن الأوكرانية.
وامتدادا لذلك، كشف مسؤولون أمريكيون عن موافقة إيران سرا على إرسال ليس فقط طائرات بدون طيار هجومية، ولكن أيضًا إرسال أول صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع مخصصة للاستخدام، حيث استخدمته روسيا ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التدفق المتزايد للأسلحة من طهران يمكن أن يعوض ما يقول مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها خسائر فادحة في المعدات العسكرية الروسية منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وتضاؤل سريع في المعروض من الذخائر الموجهة بدقة من النوع المستخدم في ضربات الأسبوع الماضي ضد أوكرانيا.
ونشرت وسائل إخبارية مستقلة في الأيام الأخيرة صورًا لبقايا ما يبدو أنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع استخدمت في ضربات ضد أهداف أوكرانية، مما أثار تساؤلات حول نفي إيران المتكرر أنها زودت حليفتها روسيا بمثل هذه الأسلحة.
كما أكد مسؤولو البنتاجون علناً استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية في الضربات الجوية الروسية، بالإضافة إلى نجاح أوكرانيا في إسقاط بعض الطائرات بدون طيار.
وفي إشارة واضحة إلى دور إيران الموسع كمورد عسكري لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين إلى روسيا في 18 سبتمبر لوضع اللمسات الأخيرة على شروط شحنات أسلحة إضافية، بما في ذلك نوعان من صواريخ أرض - أرض الإيرانية.
فيما يؤكد تقييم استخباراتي تمت مشاركته في الأيام الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين أن صناعة الأسلحة الإيرانية تستعد لشحنة أولى من صواريخ فاتح 110 وذو الفقار، وهما صاروخان باليستيان إيرانيان معروفان قصير المدى قادران على ضرب أهداف على مسافات 300 و 700 كيلومترات على التوالي.
وذكرت الصحيفة أنه إذا تم تنفيذها، فسيكون ذلك أول تسليم لمثل هذه الصواريخ إلى روسيا منذ بداية الحرب.
وفي أغسطس الماضي، حدد المسؤولون أنفسهم طائرات إيرانية محددة بدون طيار، وسلسلة شاهد ومهاجر -6، والتي بدأت طهران في تزويد روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا.
وقامت القوات الأوكرانية باستعادة الرفات من كلا النوعين وتحليلها وتصويرها في الأسابيع الأخيرة، كما يبدو أن روسيا أعادت طلاء الأسلحة ومنحتها أسماء روسية.