الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للتغذية.. روشتة نصائح طبية لتقوية الجهاز المناعي لمواجهة الأمراض خاصة فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الأحد، 16 أكتوبر اليوم العالمي للتغذية، والذي جاء بهدف التوعية بأهمية الحصول على تغذية صحية وسليمة، لتكوين جسد قوي وصحي، ولهذا السبب تقدم «البوابة نيوز» روشتة نصائح طبية للتغذية السليمة. 

وخصصت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، 16 أكتوبر للاحتفال باليوم العالمي للتغذية من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، بهدف تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، وتشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع.
يحتفل أكثر من 150 بلد بهذه المناسبة كل عام، وفي الولايات المتحدة ترعى أكثر من 450 منظمة تطوعية قومية، ومن القطاع الخاص يوم الأغذية العالمي، وتعمل الجماعات المحلية بنشاط في كل مجتمع من المجتمعات المحلية تقريبًا، كما يهدف أيضا إلى زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي، في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية، والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض.

مبادرة العمل المناخي والتغذية

مؤخرًا، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، التحضير لإطلاق مبادرة «العمل المناخي والتغذية»، بهدف تسريع وتيرة العمل في معالجة تداعيات التغييرات المناخية وسوء التغذية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة ال«FAW» والجهات المعنية، وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغييرات المناخية «Cop27»  الذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بتأسيس نظم غذائية مستدامة، تحقق الأمن الغذائي للمجتمع.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مبادرة «العمل المناخي والتغذية» تعمل على دعم تنفيذ إجراءات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، بالإضافة إلى تحسين نظم وإجراءات تحفيز التحول إلى أنظمة غذائية صحية أكثر استدامة، وتقترب الدولة المصرية من صياغة استراتيجية وطنية محدثة للغذاء والتغذية، تسهم في تحقيق الأهداف العالمية للتغذية 2025، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وتوصيات قمة نظم الغذاء لعام 2021، وذلك من خلال تفعيل التعاون مع منظمات «الصحة العالمية، واليونيسيف، والأغذية والزراعة»، وبرنامج الأغذية العالمي.  

تم استعرض أهداف الاستراتيجية الوطنية المحدثة للغذاء والتغذية، والتي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي، والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتغذية، والأهداف الوطنية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر، حيث دعا وزير الصحة والسكان كافة دول الإقليم إلى انتهاج وابتكار حلولا واضحة لمواجهة تحديات تغيير المناخ والتخفيف من حدة تأثيره على النظم الغذائية، والعمل على وضع حلولا وطنية وإقليمية، لتحقيق التوازن بين الأهداف الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، من خلال الدعم التقني، ووضع مؤشرات رصد لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتغذية والمناخ، بالإضافة إلى بناء منهجية بحث قوية وخلق قاعدة بيانات فعالة. 

نصائح للتغذية السليمة

أصدر المركز القومى للبحوث نشرة طبية، للدكتورة إيمان مصطفى السيد أستاذ التغذية، حول دور التغذية في رفع مناعة الأطفال، موضحة أنه مع وجود جائحة كورونا يجب الاهتمام بمناعة الأطفال للوقاية من نزلات البرد والأمراض التنفسية بصفة عامة وكورونا بصفة خاصة، فإن المناعة هي قدرة الجسد علي مقاومة الأمراض التي تحدث بسبب دخول البكتريا أو الفيروسات وغيرهما من الأجسام الضارة في جسم الانسان ويعتبر الجلد والغشاء المخاطي المبطن ببعض أجزاء الجسد مثل الجهاز التنفسي والتناسلي من خطوط الدفاع الأولى ضد الاجسام الغريبة، لكن قد يكون الميكروب أقوى من هذه الخطوط فيدخل الجسد، وفي هذه الحالة يتم مهاجمته عند طريق الخلايا المناعية، أما بالتهامه أو بإفراز الأجسام المضاده له والانزيمات والسيتوكين وبتكرار العدوى قد يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي لذا من الواجب تقوية الجهاز المناعي بعدد طرق أهمها التغذية السليمة. 

وأشارت إلى أن التغذية السليمة تشمل تناول المغذيات الصغرى مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية والمغذيات الكبري مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، وهذه المغذيات بنوعيهم تسهم بدور كبير في تقوية المناعة ومقاومة الامراض، فقد وجد أن الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية يكونوا أكثر عرضة للامراض مقارنة بغيرهم من الأصحاء. 

وتابعت، يجب أن تحتوي وجبات الطفل علي كمية كافية من البروتين سواء حيواني ( دجاج / لحوم / ألبان/ بيض) أو نباتي، وإذا كان البروتين من مصدر نباتي فيجب تناول انواع مختلفة من الخضراوات والبقوليات والحبوب للحصول علي الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للنمو والمناعة، وقد وجد أن البروتين يدخل في بناء الخلايا المناعية والأجسام المضادة والأنزيمات والسيتوكين، وبذلك هو يعزز المناعة بدرجة كبيرة، أيضًا بعض الأحماض الأمينية المكونة للبروتين مثل الأرجينين والجلوتامين لهما دور كبير في تحسن المناعة وتقليل الالتهابات.                 

وعلى صعيد آخر تعتبر الكربوهيدرات لها دور كبير في تنشيط الخلايا المناعية وتقليل الشوارد الحرة المسببة للأمراض وأيضًا تخفيف الالتهابات، تعتبر الحبوب الكاملة مثل الارز البني والذرة والكينوا وحبوب القمح من الأمثلة الجيدة للكربوهيدرات، بيما يعتبر السكر المكرر والمعكرونة والأرز الأبيض من الكربوهيدرات الضارة لذلك يجب التقليل قدر الإمكان من العصائر المحلاه بالسكر واستبدالها بالعصائر الطبيعية.

من الأطعمة المهمة لتعزيز مناعة الطفل، الزبادي فهو مصدرغني بالبروتين والكالسيوم والبروبايوتك، وهي البكتريا النافعة التي تدعم المناعة وتعمل علي صحة الجهاز الهضمي ويمكن اضافة القليل من الكركم عليه لقدرته الهائلة علي تقوية المناعة لوجود مادة الكركمين الفعال، وكذلك العسل الأبيض فهومحلي طبيعي صحي ويستخدم في المنازل في علاج الكحة والاجزيما والجروح ونزلات البرد وغيرها وهو مصدر غني بمضدات الأكسدة والفلافونيدات والأملاح المعدنية والفيتامينات والأحماض الأمينية والانزيمات.

ولسلامة الأطفال مع وجود جائحة كورونا، يجب أن يتناولوا وجبات متوازنة تحتوي علي كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية مع كثير من الخضروات والفواكه وشرب كميات كافية من الماء وممارسة الرياضة مع أخذ قسط كافي من النوم وتقليل التوتر والضغوط النفسية عليهم قدر الامكان.