تشهد الأوضاع في إيران تطورات بين حين وآخر، وذلك عقب التظاهرات المنددة بالحكم في البلاد، حيث ظهرت فاجعة جديدة عقب وقوع اضطرابات داخل سجن إيفين الذي يضم مساجين سياسيين.
وأفادت مصادر رسمية إيرانية، بمقتل 4 سجناء وإصابة 61 آخرين في الحريق الذي نشب في سجن إيفين.
وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية إن الاضطرابات داخل السجن والتي أدت إلى اندلاع حريق في سجن إيفين بالعاصمة طهران انتهت.
ونقلت إرنا عن مدعي العاصمة الإيرانية طهران قوله إن الاضطرابات التي شهدها سجن إيفين ليس لها علاقة بالاضطرابات والتظاهرات التي تشهدها إيران خلال الفترة الحالية"، مضيفا: "الوضع الآن تحت السيطرة تمامًا والهدوء مستتب في السجن ورجال الإطفاء يعملون على إطفاء النيران".
وهذا السجن الواقع في شمال طهران معروف بإساءة معاملة السجناء السياسيين، كما أنه يضم سجناء أجانب، وقد أفادت تقارير أن المئات ممن اعتقلوا خلال المظاهرات أودعوا فيه.
يضم سجن إيفين سجناء أجانب بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، والمواطن الأمريكي سياماك نمازي الذي قالت عائلته إنه أعيد إلى إيفين هذا الأسبوع بعد فترة إفراج مؤقت.
وفي رد فعل على الحريق، أعربت عائلة نمازي في بيان اطلعت عليه فرانس برس عن "قلقها العميق"، خاصة وأنه لم يحصل أي اتصال معه.
وتشهد إيران احتجاجات شعبية واسعة النطاق منذ مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، عقب اعتقالها بدعوى انتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران، وقادت النساء في إيران غالبية التظاهرات، حيث قاموا بإزالة غطاء الرأس اعتراضا على القمع ضد النساء في إيران.
