شهد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة IOM، بالتعاون بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومنظمة الهجرة ووحدة بحوث ودراسات الهجرة، ومركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، والذي يعد الأول من نوعه سواء على مستوى الجامعات المصرية أو على المستوى الدولي، وذلك في إطار حرص الجامعة على مواكبة التغيرات في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
شهد فعاليات المؤتمر الختامي للنموذج، الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة عادلة رجب مديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، والأستاذ محمد هاشم مسؤول دعم برامج مكتب الهجرة الدولية في مصر.
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه يشعر بالفخر الشديد من مشاهدته لنماذج محاكاة طلاب الجامعة للمؤسسات والهيئات الدولية، مؤكدًا أنه لم يجد من الطلاب أي تقليد أو حفظ للمعلومات نتيجة لتدريبهم الجيد وفهمهم العميق لدور المؤسسات والمنظمات التي يمثلونها جعلهم يقدمون حلولا لمواجهة المشكلات التي تعوق دورها الدولي.
كما أعرب رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بالطلاب المشاركين في نماذج المحاكاة، قائلا: شعرت أنني في قاعة بالأمم المتحدة، مشيدًا بحجم التحول الذي حدث في نماذج المحاكاة الطلابية وابتعادها عن الأداء المسرحي.
وقدم رئيس جامعة القاهرة، عددًا من النصائح للطلاب حيث أكد لهم ضرورة العمل على تطوير أنفسهم والتدريب المستمر والتعلم، وأن لا يلتفتوا إلا إلى أهدافهم، والمثابرة والاستمرار إلى أبعد مدى، وتقديم الحلول والتعامل بسيناريوهات متعددة لحل المشكلات.
ومن جانبه، وجه الدكتور محمود السعيد الشكر إلى رئيس جامعة القاهرة على الدعم الذي يقدمه للأساتذة والطلاب والعاملين بالجامعة في كل نواحي العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع، ومن بينها أنشطة الطلاب المتميزة والتي تقدم لها الجامعة كل الدعم والرعاية لإيمانها العميق بأهمية هذه الأنشطة في بناء شخصية الطلاب وزيادة وعيهم بقضايا الوطن ومشاركتهم في تقديم حلول عملية لها.
وقال الدكتور محمود السعيد إن المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة IOM متميز لعدة اعتبارات أهمها قيمة المنظمة التي يحاكيها النموذج والتي تهتم بظاهرة الهجرة بصفة عامة والهجرة غير النظامية بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن ظاهرة الهجرة تعد واحدة من أكثر المشكلات التي تؤرق المجتمع الدولي لتعدد أبعادها حيث يدخل فيها عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وسكانية، وهي ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف دول العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة عادلة رجب منسقة وحدة بحوث ودراسات الهجرة ومديرة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنه تم تدريب وتأهيل الطلاب المشاركين في النموذج وتوعيتهم بالموضوعات الخاصة بالهجرة، وذلك من خلال عقد العديد من المحاضرات التمهيدية حول كيفية كتابة أوراق السياسات والأوراق البحثية، بالإضافة إلى الندوات التعريفية والتثقيفية حول موضوعات الهجرة، وذلك بمشاركة وحضور العديد من الخبراء والمختصين والمسؤولين من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية المختصة بمجال الهجرة، مشيرة إلى أنه تم اختيار الطلاب المرشحين للمناصب القيادية في النموذج طبقا لمعايير محددة وهي المرحلة الدراسية والخبرة والمهارات الفردية، وتمثلت لجان النموذج في: لجنة المساعدة على الهجرة الطوعية وإعادة الإدماج، لجنة حوكمة الهجرة، لجنة الهجرة وإدارة الحدود، لجنة تنقل العمالة والتنمية البشرية، لجنة مساعدة المهاجرين، اللجنة الطبية، ولجنة بناء القدرات، كما تمثلت أهم الوزارات في وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الهجرة، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وغيرها من الوزارات ذات الصلة بموضوع الهجرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة نظمت خلال السنوات الماضية المئات من نماذج المحاكاة لأهم المنظمات والمؤسسات والمؤتمرات المصرية والعربية والإقليمية والدولية، والتي تُعد نشاطًا مهمًا للطلاب بما يمكنهم من الإبداع في مجال هذه المؤسسات وإعدادهم لأدوار قيادية بعد تخرجهم.
