قال صاحب مزرعة دواجن بحي السمران بمدينة العريش بشمال سيناء، إن مزرعته توقفت عن تربية الدواجن منذ شهرين بسبب أزمة تصنيع الأعلاف بالمصانع التي يتعامل معها في مدن العاشر من رمضان والمنصورة والاسكندرية، موضحا أن صناعة الدواجن في مصر صناعة عملاقة تضم ملايين المواطنين العاملين في هذه الصناعة سواء كانوا أصحاب رؤوس أموال أو عمال في هذا المجال.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن صناعة الدواجن في مصر وتربية الطيور تعتمد بشكل رئيسي علي الاعلاف المستوردة حتي تربية المواشي تعتمد علي الاعلاف، قائلا: “مزرعتي بحي السمران بالعريش متوقفة حاليا عن تربية الدواجن تماما منذ شهرين تقريبا بسبب توقف تصنيع الاعلاف بالمصانع التي نعتمد عليها وأخبرني أصحاب المصانع التي نشتري منها الأعلاف بالمنصورة والاسكندرية والعاشر من رمضان، أنهم متوقفين عن انتاج وتصنيع الاعلاف واعتذروا عن توريد اي اعلاف وقالوا لنا عليكم الانتظار لحين حل الازمة من قبل الدولة”.
وأوضح أن أزمة تربية الدواجن ظهرت بالفعل مع بداية ارتفاع اسعار طبق البيض بالاسواق التي يتحكم فيها سماسرة البورصة غير الحكومية، وهاجم بورصة الدواجن غير الحكومية، قائلا أنها ”يتحكم فيها مجموعه من السماسرة هم الذين يحددون سعر كرتونة البيض واسعار الدواجن في مصر ويتلاعبون في الأسعار، وهم سبب ارتفاع أسعار أطباق البيض والدواجن التي ستختفي من الاسواق خلال أقل من شهر"، على حد قوله.
وأكد، أن مزرعته لتربية الدواجن بالعريش هي مصدر رزقه الوحيد وأنه خسر قرابة 60 الف جنيه في أخر دورة لتربية الدواجن بسبب شح الاعلاف، مشيرا إلى أن اختفاء الدواجن من اسواق مصر سيشكل أزمة كبيرة للمواطنين الا اذا تدخلت الدولة واستوردت دواجن بشكل سريع لحل الازمة بالتوازي مع حل ازمة مستلزمات صناعة الاعلاف التي نستوردها بالكامل من الخارج منها الذرة والعويجة وفول الصويا وغيرها من المستلزمات .
وأضاف: “إعدام الكتاكيت سببه عجز أصحاب المزارع عن تربيتها وتوفير الاعلاف لها بدليل أن مصنعي الكتاكيت كانوا يبيعون الكتكوت بحوالي 5 جنيهات من حضاناتهم الآن يبيعون الكتكوت بسبب نقص الاعلاف بحوالي 30 قرش ثم يضطر اصحاب المزراع لإعدام هذه الكتاكيت لعدم وجود اعلاف لتربيتها، فإذا اشترينا كتاكيت حاليا كمربيين للدواجن لا نجد جوال أعلاف واحد لتربية هذه الكتاكيت”.
وقال: “صناعة الدواجن في مصر عملاقة تضم ملايين الاسر من اصحاب رؤوس اموال وعماله واصحاب مصانع علف واصحاب مزراع دواجن ومصنعي كتاكيت وسيارات تعتمد في رزقها علي نقل الاعلاف والدواجن وامام هذه الازمة تتعرض ملايين الاسر التي تعمل في صناعة الدواجن للتشريد حيث تعد صناعة الدواجن هي عصب البروتين الذي يعتمد عليه الاسر المتوسطة والفقيرة في مصر لانه البروتين البديل للشعب المصري ويعد ارخص بروتين في مصر وصناعة الدواجن في مصر تحمل علي عاتقها مسئولية ارزاق ملايين المصريين، ولكنها تعرضت رؤوس اموال صناعة الدواجن في مصر لخسائر فادحة وتشريد ملايين العمال من مزارع الدواجن ومصانع الاعلاف”.
وأضاف: “مزرعتي طاقتها 9 الاف كتكوت وثلاثة عمال، الآن مزرعتي خاوية علي عروشها واضطررت لتسريح ثلاثة عمال فقدوا رزقهم، كما فقدت أنا واسرتي مصدر رزقي الوحيد من صناعة الدواجن ونعاني خسائر مالية وضيق في الرزق”.
وهاجم صاحب المزرعة، سماسرة بورصة الدواجن، وطالب بضرورة وضعهم تحت رقابة الدولة لأنهم تسببوا في ارتفاع الاسعار في مصر بدون وجه حق مستغلين ظروف الحرب الخارجية والازمات الاقتصادية العالمية التي يبررون بها ارتفاع أسعارهم سواء للبيض او الدواجن، فكانت اسعار الدواجن منذ شهر تقريبا حوالي 25 جنيها لكيلو الفراخ البيضاء الان اصبحت سعرها في المحال التجارية 40 جنيها وستزيد عن ذلك حتي اختفائها نهائيا من الأسواق خلال أقل من شهر من الان اذا استمرت ازمة الاعلاف، فالدواجن الموجوده بالاسواق تعد أخر انتاج لمزارع الدواجن في مصر والمواطنين سيشعرون بأزمة اختفاء الدواجن علي مستوي المحافظات كلها.
من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، في تصريحات إعلامية، إن ما تم تداوله بشان إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا كارثة بمعنى الكلمة، قائلا: «كان عندنا أزمة دلوقتي بقت كارثة تهدد صناعة الدواجن».
وأضاف: "يجب توفير مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك عجزا وصل لـ50% رغم أنه تم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.
وأشار إلى أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، قائلا: «الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور».
وحذر من إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، لافتا إلى أهمية تدخل رئيس الوزراء، قائلا: «إحنا في كارثة وليس أزمة وإحنا كده في اتجاه للعودة لنقطة الصفر ولازم نحل الأزمة وتتحرك الوزارات المعنية».