واصلت أسعار الأعلاف ومشتقاتها الارتفاع في الأسواق بنحو 300 جنيه للطن، وسجل طن فول الصويا 21 ألف جنيه، مع اختفائها من الأسواق، لانعدام المعاملات الاستيرادية، مما جعل عدد من المزارعين يقومون بإعدام "كتاكيت" الدواجن لعدم توافر الأعلاف لهم، وهو ما يعد خسارة فادحة في الانتاج الحيواني المحلي.
وتعد الصويا والذرة من أبرز مكونات الأعلاف التي تباع بصورة نهائية سواء للدواجن أو الماشية.
كما عانى سوق الصويا بمصر من عجز حيث نستورد 90% من الكميات من عدد من الدول الأوروبية، بينما يتم إنتاج 10% فقط محليا في مصر.
أسعار العلف اليوم
وسجل سعر العلف الداجني البادي بروتين 23% 15000 جنيه، والعلف النامي 21% سجل 14950 جنيها، وهي أسعار أرض المصنع بخلاف تكلفة النقل ومكسب التجار.
كما سجل سعر طن العلف الناهي بروتين 19% 14850 جنيها،وسجل العلف (بادي نامي) بروتين 21% 14500 جنيه بزيادة 200 جنيه، والعلف البياض بروتين 18% سجل 12300 جنيه.
كما سجل العلف الحيواني 12 ألف جنيه، وعلف الخيول 10 آلاف جنيه للطن.
وقال التجار إن سعر خامات الأعلاف تواصل التماسك، وسجل سعر طن بذور الصويا 21 ألف جنيه، وكسب الصويا 18 ألف جنيه، الذرة المستوردة 10200 جنيه.
وقال التجار إنه خلال الفترة الحالية يتم استقبال 20% من خامات الأعلاف يوميا من إجمالي الاحتياجات البالغة 25 ألف طن فقط خلال الشهور الماضية التي كانت ترد إلى مصر.
إعدام الكتاكيت لغلاء واختفاء الأعلاف
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ازمة الأعلاف هي من دفعت بعض المربين لإعدام الكتاكيت ، مضيفا أن حل ازمة الاعلاف سوف ينقذ ملايين الكتاكيت من الإعدام.
وأضاف أبوصدام لـ"البوابة نيوز" أن كتاكيت اليوم هي فراخ الغد وأن الإقدام علي التخلص من الكتاكيت بالقتل سوف يؤدي الي إرتفاع أسعار الدواجن في المستقبل القريب وقد يؤدي الي تدهور الثروه الداجنة المحلية وزيادة استنزاف العملة الصعبة لإستيراد لحوم بيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد علي الداوجن والبيض.
وطالب مجلس النواب بوضع تشريع يمنع قتل الكتاكيت كما طالب جمعيات الرفق بالحيوان بالتحرك الفوري ضد هذه الظاهرة الغريبة علي مجتمعنا، مشددا علي ضرورة محاسبة من اقدم علي هذه الخطوة ومن يساعد في انتشارها.
كما طالب أبوصدام منتجي الدواجن بالصبر وعدم التسرع ف بيع قطعانهم أو التخلص من الكتاكيت، مطالبا الجهات المعنية بسرعة حل أزمة استيراد مستلزمات الأعلاف وتشديد الرقابة علي باعة الأعلاف للحد من إرتفاع أسعار الأعلاف ومنع استغلال الازمة.
وأكد عبدالرحمن أن أسعار الكتاكيت انخفضت إلي أقل من سعر تكلفتها حيث وصل سعر الكتكوت الأبيض إلي 2 جنيه بعدما كان سعره قبل الأزمة يصل إلى 16 جنيها بسبب قلة طلب المربيين علي شراء الكتاكيت مما ينذر بأزمة في المستقبل بما يهدد استقرار أسعار الدواجن ومنتجاتها وذلك بسبب إرتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن بعض أنواع الأعلاف إلى 16 ألف جنيه بعدما كان قبل الازمة ب8 آلاف جنيها فقط بسبب إرتفاع مستلزمات التصنيع وتفاقم أزمة استيرادها مع تكدس الكميات المستوردة في الموانئ بسبب عدم توفر العملة الصعبة، حيث وصل سعر طن فول الصويا إلى 17ألف جنيه مقارنة ب 9 ألاف جنيه قبل الازمة بالإضافة الي إرتفاع سعر الذره الصفراء من 5 الاف جنيه الي9 الاف جنيه.
تحرك برلماني
تقدم الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارتي التجارة والصناعة، والزراعة، بشأن ارتفاع أسعار الأعلاف وما يترتب عليه من غلاء في أسعار الدواجن والبيض.
وأشار النائب، إلى أنه شكوى عدد كبير من أصحاب المزارع ومربي الدواجن من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأعلاف بسبب عدم الإفراج عن كميات كبيرة مستوردة على خلفية العمل بنظام الاعتماد المستندي الذي عطل العديد من الشحنات في الدخول إلى مصر.
وتابع: "حتى مع وجود تسهيل في الإفراج عن بعض مشتقات الأعلاف، فإن ما يحدث فقط في الذرة الصفراء بينما باقي مشتقات الأعلاف متعطلة، مضيفا على سبيل المثال لا يوجد إفراج لبذور الصويا التي وصل سعرها لنحو 20 ألف جنيه مقابل 8000 جنيه خلال العام الماضي بزيادة 12 ألف جنيه في الطن الواحد.
وأكد النائب أن الإشكالية الكبرى أن استمرار هذا الارتفاع في الأسعار يهدد صناعة الدواجن وإنتاج البيض بنسبة يقدرها البعض لنحو 40%، وهذا الأمر يهدد بتشريد آلاف العاملين في هذا القطاع.
وحذر عضو مجلس النواب، من أن استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف بهذا الشكل ينذر بارتفاع جنوني في أسعار الدواجن والبيض، والتي تشهد تحركا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية.
وطالب هشام حسين، الحكومة بسرعة التحرك لإيجاد حل لتلك الأزمة وسرعة توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، من خلال وزارة الزراعة في توفير الذرة الصفراء، مشددًا أيضًا على أهمية تسهيل إجراءات دخول الشحنات الموجودة في الموانئ لمواجهة حالة عدم الانضباط التي يشهدها السوق في هذا الشأن.
والمقرر أن يعقد اجتماعًا، غدًا الأحد، مع عدد من منتجي الأعلاف لمناقشة أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، وما يترتب عليه من غلاء في الأسعار.