وافق الاتحاد البرلماني الدولي، على استضافة مصر مكتباً إقليمياً للاتحاد، بالمنطقة العربية، وذلك في إطار خطة التوسع في إنشاء مكاتب اقليمية تهدف لزيادة وتحسين جودة التفاعل مع البرلمانات في الاقاليم المختلفة، ومضاعفة الأثر الايجابي لأنشطة الاتحاد البرلماني الدولي على المستويين الوطني والإقليمي.
وتأتي موافقة الاتحاد البرلماني الدولي على إنشاء مكتب إقليمي له في مصر اعترافاً بالدور التاريخي والمشهود والرائد للبرلمان المصري في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث يحتفل مجلس النواب المصري في عام ٢٠٢٤ بمرور مائة عام على انضمامه للاتحاد البرلماني الدولي كأول برلمان عربي وأفريقي ينضم للمنظمة البرلمانية الأبرز والأكبر عالمياً ،واعتزازاً من مصر بالانتماء إلى القارة الأفريقية.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب خلال مداخلته في تلك الجلسة أن مصر تعتز وتفخر بانتمائها الأفريقي وفي هذا الإطار، وأكد أن مصر ستعمل من خلال هذا المكتب أيضاً على تقديم كافة أشكال الدعم للبرلمانات الأفريقية الشقيقة وهو ما سيجعل من هذا المكتب الإقليمي جسراً للتعاون البرلماني العربي الأفريقي وامتداداً لجهود الدولة المصرية الرائدة عبر تاريخها من أجل تحقيق التكامل العربي الأفريقي .
وتأتي تلك الخطوة في إطار النجاح المشهود للدبلوماسية البرلمانية المصرية في محيطيها الاقليمي والعالمي، والتي تعبر بجلاء عن قوة وحضور الدولة المصرية بكافة مؤسساتها إقليمياً وعالمياً.
يشار إلى أن المجموعة البرلمانية العربية بالاتحاد البرلماني الدولي كانت قد تبنت خلال اجتماعها التشاوري بالجمعية ١٤٥ للاتحاد البرلماني الدولي قراراً بالإجماع لدعم استضافة مصر للمكتب الإقليمي للاتحاد البرلماني الدولي، وهو القرار الذي يأتي تعبيراً عن ثقة الأشقاء العرب بالدور الرائد والتاريخي لمصر في الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية.