يقع «فندق الموت» بعيدًا في الممرات المتعرجة للمدينة الصاخبة بالهند، وهو منزل تديره مؤسسة خيرية يوفر ملاذًا لكبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض مميتة، حيث ترحب بهم لقضاء أيامهم الأخيرة في فاراناسي وتناثر رمادهم في نهر الغانج.
وقد تم تشييد المبنى المكون من طابقين والذي يضم ١٠ غرف، وفي عام ١٩٠٨ تم تحويله إلى مأوى من قبل جايد ديال دالمية، وهو رجل صناعي رائد ومحسن في عام ١٩٥٨.
من جهته، قال أنوراغ شوكلا، مدير المبنى، إن المنزل استقبل منذ ذلك الحين ما يقرب من ١٥٠٠٠ شخص، كما مات أكثر من ٩٠٪ منهم ونالوا الخلاص.
ويُسمح لكل مستفيد بإقامة لمدة أسبوعين، مع فترة سماح لمدة أسبوع في بعض الحالات، لاغتنام الفرصة لالتقاط أنفاسهم الأخيرة، كما أنهم يدفعون رسمًا زهيدًا قدره ٢٠ روبية «٠.٢٤ دولار» في اليوم لتغطية تكاليف الكهرباء والباقي يتكفل به «Dalmia Trust».
الملجأ مفتوح للأشخاص من جميع الخلفيات الدينية ولا توجد حجوزات مسبقة. لا تقبل التبرعات أيضًا، على الرغم من رعاية نفقات جميع الطقوس وحرق الجثث.
قال السيد «شوكلا» إنه ليس فندقا، نتلقى مكالمات من أشخاص من جميع أنحاء البلاد، حتى الأجانب الذين يرغبون في حجز غرفة مسبقًا ولكننا لسنا هنا من أجل المال.
يستقبل الملجأ حوالي ٣٠٠ شخص سنويًا ويعمل به أربعة موظفين من بينهم قسيس يعتنى بالصحة الروحية للمستفيدين.
ويشار إلى أنه لا يتم استخدام أي دواء أو طرق لتحفيز الموت ويتعين على الناس الانتظار حتى نهاية حياتهم. إذا لم يموتوا في الوقت المحدد، يُطلب منهم بأدب المغادرة - وعاد البعض إلى منازلهم سالمين وحيويين.
ويجب أن يبقى اثنان على الأقل من أفراد الأسرة مع كل شخص يحتضر، ويوفر لهم المأوى المرافق الأساسية مثل السرير والأثاث وغاز الطهي وبعض الأواني.
