ولد إرفين روميل عام 1891 وانضم إلى الجيش الألماني عام 1910.
خلال الحرب العالمية الأولى خدم كملازم مشاة مع الجيش الألماني في إيطاليا ورومانيا وفرنسا.
ولشجاعته خلال معركة كابوريتو حصل على أعلى وسام في الجيش الألماني.
وفي السنوات بين الحربين العالميتين، عمل روميل كمدرب في مدرسة المشاة في دريسدن وشغل فيما بعد منصب قائد أكاديمية الحرب الألمانية. وخلال هذه الفترة كتب كتابه "هجمات المشاة" وعلى الرغم من أنه يستند إلى تجاربه الشخصية، فقد أصبح الكتاب عملاً أساسيًا وتم دمجه في تدريب الطلاب العسكريين والضباط الصغار.
خلال صعود "ألمانيا النازية" أو ما يعرف بـ"الرايخ الثالث"، وجد روميل نفسه قائد الحراسة الشخصية للزعيم الألماني هتلر. وقاد فرقة بانزر السابعة خلال هجوم ألمانيا على فرنسا ولبراعته التكتيكية في حشد القوات المشتركة خلال ذلك الهجوم تم إرساله لقيادة القوات في المسرح الأفريقي، وفقا لموقع "military" الأمريكي.
وهناك حصل على لقب "ثعلب الصحراء". وكانت نظارات روميل الشهيرة، التي كان يرتديها في جميع صوره، هي في الواقع ملك الجنرال البريطاني ريتشارد أوكونور عندما تم اسره في أبريل 1941.
أدت تكتيكاته غير التقليدية وإدراكه للاستراتيجية إلى تدهور الجيش البريطاني وكاد يطرد البريطانيين من مصر.
لكن تغير حظ روميل، وكذلك خطوط إمداداته في 23 أكتوبر 1942 في معركة العلمين. وبينما كان روميل يكافح لاستعادة زخمه، اكتسحت القوات البريطانية بقيادة الجنرال برنارد مونتغمري القوات الألمانية بهجمات برية حاشدة ومضايقات مستمرة من الجو. ووجدت القوات الألمانية تحت قيادة روميل نفسها محاصرة. ولم يستطع روميل وقف هجوم الحلفاء واستدعى هتلر روميل من المسرح الأفريقي في مارس 1943 إلى إيطاليا.
وبعد وقت قصير لروميل في إيطاليا، تولى قيادة الجيش الألماني في بريتاني ونورماندي، وبدأ في تحليل وتعزيز التحصينات لصد هجوم الحلفاء في أوروبا.
وبعد أن أدرك روميل خطورة الوضع، ذهب مباشرة إلى هتلر على أمل إقناع الزعيم الألماني بأن الوضع في نورماندي لا يمكن الدفاع عنه وأنه يجب أن ينسحب الجيش الألماني إلى مواقع دفاعية على نهر السين.
وأثر رفض هتلر الصريح لأي تراجع استراتيجي على روميل بشكل كبير لدرجة أنه ناقش مع ضباط ألمان رفيعي المستوى فكرة فتح محادثات سرية مع الحلفاء. وكانوا يعتقدون أنه من خلال عزل هتلر من السلطة قد تكون الهدنة التفاوضية ممكنة. وفي 16 يوليو 1944، تحطمت هذه الآمال عندما أصيب روميل بجروح خطيرة أثناء الحرب. وكانت إصاباته خطيرة بما يكفي لإبعاده عن قيادة القوات في نورماندي.
وفي 20 يوليو 1944، شارك روميل مع بعض من كبار الضباط في الجيش الألماني في محاولة اغتيال هتلر، حيث تم إعداد قنبلة انفجرت أثناء مؤتمر بين هتلر وكبار مستشاريه في مقره في بروسيا الشرقية. وعلى الرغم من فشل محاولة الاغتيال، إلا أن روميل، إلى جانب بعض الضباط في الجيش الألماني، كان متورطًا في محاولة الاغتيال. وفي مواجهة كابوس إعلامي، أمر هتلر نفسه روميل بالانتحار.
ومع ابتزاز هتلر وتهديده لسلامة عائلة روميل كوسيلة ضغط عليه، قام روميل بالانتحار في 14 أكتوبر 1944.