استضاف المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية دكتور طارق الجواهرى باحث بمجال الدراسات الإسلامية وهو أحد خريجي جامعة الأزهر الشريف وذلك في ندوة عن التقارب بين الأديان الإبراهيمية بحضور دكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية ودكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي.
من جانبه رحب الدكتور سامي فوزي بالإمام الجواهري مؤكدًا إن تلك اللقاءات تثري عمل مركز التفاهم الإسلامي المسيحي الذي آمنت الكنيسة الأسقفية بضرورة تأسيسه
أما الجواهري الذي أصدر عدة كتب بالإنجليزية وحصد الدكتوراة من جامعة برينستون الأمريكية ، قال في محاضرته إن أصحاب الحضارات القديمة كانوا يبحثون عن الروحانيات قبل نزول الرسل والأنبياء مؤكدًا إن الدين أصل الحضارة وهو ما نراه في الحضارات الشرقية السابقة التي عرفت الله بفلسفتها الخاصة
وأضاف الجواهري: المبادئ الأولية للأديان جميعًا تدعو للحق والخير والجمال وكذلك الإسلام الذي يعاني من الفهم الخاطئ حاليًا ومن ثم علينا العودة لأصول الفقه الذي يمكننا من محاربة التطرف الديني.
وأشار إلى إن البشرية كلها لن تنجو إلا بمحاربة التطرف مؤكدًا إن الإسلام برئ من الإرهاب ويدعو للتفاهم ولقبول الأخر مستشهدًا بالآية "لا إكراه في الدين"
فيما اعتبر دكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي إن الإسلام الصحيح يبني جسورًا مع المسيحيين حتى إن القرآن والحديث يصفونهم بأهل الكتاب مؤكدًا إن التشدد يحتاج الكثير من العمل الثقافي والفكري لمواجهته