قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتقد أن تعبئة جنود الاحتياط لدعم القوات التي تشارك في ساحة القتال بأوكرانيا يمكن أن تكتمل في غضون أسبوعين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس».
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنه يتم تعبئة جميع من هم دون 65 عامًا كجنود احتياط في إطار آخر تداعيات العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
بوتين: لا حاجة للحوار مع بايدن
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد مؤتمرا صحفيا منذ قليل تحدث فيه عن كثير من تطورات الأوضاع داخل أوكرانيا، مؤكدا أنه لا يرى حاجة حاليا إلى الحوار مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
استدعاء قوات الاحتياط يهدف لتعويض الخسائر في ساحة القتال
كان المقصود من قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية للعسكريين الروس استعراض القوة، وعوضًا عن ذلك، كشف الموقف الضعيف الذي يجد الرئيس الروسي نفسه فيه، إذ تعاني قواته من خسائر هائلة في أوكرانيا ونقص في الرجال والعتاد. استجابة لتهديدات بوتين الأخيرة، يتعين على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا أن يضاعفا التزامهما بمساعدة أوكرانيا للدفاع عن نفسها، وتحذير بوتين ومن حوله من أن أي محاولات لتصعيد الصراع ستكون خطأ جسيمًا.
جاء أمر التعبئة الذي أصدره بوتين على وقع مكاسب أوكرانية مذهلة في ساحة المعركة أجبرت قوات روسيا على الخروج من المناطق التي احتلتها على مدى شهور. علاوة على استعجال عمليات اقتراع صورية في الأراضي المحتلة كمقدمة لضمها، استدعى الكرملين 300 ألف جندي من قوات الاحتياطي وأعلن إنه سيزيد من إنتاج الأسلحة.
في حين كانت ترمي هذه السياسات جزئيًا لاسترضاء المتشددين القوميين، فإنها تشكل اعترافًا بأن غزو بوتين كان كارثة. ليس هناك "عملية عسكرية خاصة" ناجحة تحتاج لإجراء استفتاءات مفاجئة. بينما تزعم موسكو أن 5937 جنديًا فقط قُتلوا في غضون الأشهر السبعة الماضية، يبدو أن أمر التعبئة يؤكد التقديرات الأوكرانية والغربية بوقوع خسائر روسية أكبر بكثير. كما أنه يهدم جهود الكرملين لإقناع الروس بتجاهل الحرب تمامًا، إيمانًا منهم بأنها ستكون خاطفة وغير مؤلمة. خلال ساعات من إعلان بوتين، اندفع للهروب الآلاف عبر الحدود بالسيارة أو ملأوا رحلات الطيران المتاحة. نجم عن أكبر احتجاجات في الشوارع منذ أشهر ما يفوق 1300 عملية اعتقال، وهو رقم متواضع بحسب المعايير الغربية، لكنه كبير وفقًا للمعايير الروسية، جراء القمع والتهديد بأن الرجال المحتجزين سيُجنّدون فورًا.