شهدت الجولة الرابعة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا 2022-2023، تعثرًا لكبار الدوريات الخمس الكبرى، لتصبح الأندية الكبيرة في موقف خطر وبالتالي تواجه شبح الخروج من التشامبيونزليج والإقصاء إلى بطولة الدوري الأوروبي.
بدأت المنافسات بوقوع مانشستر سيتي الإنجليزي في فخ التعادل السلبي مع مضيفه كوبنهاجن الدنماركي، في ليلة غياب ماكينة الأهداف النرويجية، إيرلينج هالاند، الذي قرر المدير الفني بيب جوارديولا إراحته وجلوسه على دكة الاحتياط، ولكن عندما احتاج إليه، لم يستطع الاستعانة بخدماته بسبب طرد الظهير الإسباني سيرجيو جوميز في الدقيقة 30، ليكمل السيتي اللقاء منقوصًا، ويتأهل لدور الـ16 من البطولة بوصوله للنقطة العاشرة في صدارة ترتيب مجموعته، رغم تعادله سلبيًا مع فريق غير مصنف ضمن كبار القارة العجوز.
وفي نفس توقيت تلك المباراة، خسر يوفنتوس الإيطالي خارج ملعبه بهدفين دون رد، ليكمل سلسلة نتائجه السلبية خلال الموسم الجاري، سواء على مستوى الدوري أو دوري أبطال أوروبا، حيث أصبح اليوفي مهددًا بالخروج من كأس ذات الأذنين من دور المجموعات، إذ أنه يحتل المركز الثالث في المجموعة بـ3 نقاط، خلف بنفيكا الوصيف بـ8 نقاط، وباريس سان جيرمان المتصدر صاحب الثمانية نقاط، والذي بدوره خسر نقطتين أمام نظيره البرتغالي بالتعادل بهدف لمثله من ركلتي جزاء على ملعب بارك دي فرانس.
بينما سقط فريق ميلان الإيطالي أمام نظيره تشيلسي الإنجليزي بثنائية دون رد، ليكرر البلوز فوزه على الروسونيري ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات، حيث فاز النادي اللندني على العريق الإيطالي في الجولة الثالثة بثلاثية نظيفة، ليبتعد ميلان نسبيًا من بلوغ دور الستة عشر في بطولته القارية المفضلة حيث يعد ثاني أندية أوروبا تتويجًا بها.
كما تعادل حامل اللقب ريال مدريد الإسباني، مع شاختار دوتنسك الأوكراني، بهدف لكل فريق، في الوقت الذي أسهم فيه المدافع الألماني أنطونيو روديجير في حسم تأهل الملكي للدور المقبل من البطولة، عندما خطف هدف التعادل في الوقت القاتل، وأصيب بعده بإصابة دموية، احتاجت 20 غرزة في رأسه، عقب الاصطدام القوي مع حارس شاختار، قد تمنعه من المشاركة في مباراة الريال المقبلة أمام برشلونة في الكلاسيكو.
ويواجه أتلتيكو مدريد الإسباني، شبح الخروج من البطولة بعد تعادله مع كلوب بروج البليجيكي سلبيًا، لتحتل كتيبة المدير الفني دييجو سيميوني المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط، خلف بورتو البرتغالي وبروج الذي تأهل رسميًا لدور الـ16، في إنجاز تاريخي، حيث أصبح ثاني فريق بلجيكي يصل إلى هذا الدور، بعد جينت في موسم 2015-2016.
فيما وضع إنتر ميلان الإيطالي، برشلونة الإسباني في مأزق كبير بالتعادل معه في ملعب سبوتيفاي كامب نو معقل الكتلان، بثلاثة أهداف لمثلهم، ليحتاج البرسا إلى معجزة كروية لتخطي دور المجموعات وعدم إرساله لبطولة الدوري الأوروبي، إذ حل ثالثًا في ترتيب المجموعة بـ4 نقاط، حينما تأهل بايرن ميونخ الألماني رسميًا لثمن النهائي محققًا العلامة الكاملة، وتكمن صعوبة مهمة البلوجرانا في ملاقاة البافاري في الجولة المقبلة، وسهولة خصم الإنتر الذي يلاقي فيكتوريا بلزن التشيكي.
في المقابل، يقدم الثنائي كلوب بروج البلجيكي ونابولي الإيطالي، بطولة استثنائية هذا الموسم، حيث يعد الأول أقوى دفاع في التشامبيونزليج للموسم الحالي، إذ لم تهتز شباك الفريق خلال 4 جولات، كما تقدم كتيبة المدير الفني الإيطالي لوتشيانو سباليتي مستويات مميزة على المستوى الأوروبي والمحلي، بتصدر جدول الترتيب في الكالتشيو والمجموعة الأولى من بطولة دوري أبطال أوروبا.
