الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر تحارب التدخين.. "الصحة" تطلق حملة موسعة تحت شعار "متحدون ضد التبغ".. وتؤكد: التدخين شريك أساسي في 80% من أسباب الوفاة في مصر.. "عبد الغفار": هدفنا رفع الوعي في المجتمع والحث على الإقلاع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواصل وزارة الصحة والسكان حملتها الموسعة للتحذير بمخاطر التدخين والتي انطلقت نهاية سبتمبر الماضي، وتستهدف رفع مستويات الوعي في المجتمع المصري خاصة فئة الشباب حول مخاطر التدخين، وآثاره السلبية المدمرة لصحة الإنسان، عن طريق التثقيف الصحي وتغيير المفاهيم الخاطئة، والحث على الإقلاع عن التدخين.

وقالت وزارة الصحة إن الحملة التي تحمل شعار "متحدون ضد التبغ" بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن والأمراض الصدرية، تتضمن نشر المواد التوعوية المُصممة لمعالجة المخاطر الصحية لجميع منتجات التبغ، مع مراعاة جميع المعايير الاجتماعية والاقتصادية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى البرامج التليفزيونية والإذاعية، للوصول إلى الشباب خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما. 

حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة

 مخاطر التدخين

وفي هذا الشأن أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ظاهرة التدخين باتت تشكل خطرا على الدول والأفراد بشكل عام، بسبب الأضرار الصحية والبيئية والاقتصادية التي يحدثها التبغ، حيث إنه بالإضافة إلى خطورة التدخين على تصلب الشرايين وأمراض القلب وغيرها، فإن تدخين الأفراد وتصنيع التبغ ومخلفاته الناتجة عن الاستخدام والتصنيع من قبل شركات صناعة التبغ، تسبب ضررا على كوكبنا البيئي، ما يستدعي الحاجة إلى تشديد الرقابة على هذه الممارسات والعمل على الحد منها، لافتًا إلى تكبد الدول خسائر اقتصادية في القضايا العلاجية والبيئية بسبب آثار التدخين.

 التدخين والأمراض الخطرة 

وأثبتت الدراسات الطبية أن التدخين أحد العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض، مثل سرطان الرئة والنوبات القلبية، إلا أن أعداد المدخنين في تزايد مستمر حول العالم خاصة في الدول النامية، ففي عام 1990 كان عدد المدخنين طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية 870 مليون مدخن، وارتفع إلى 933 مليون شخص عام 2015، فيما بلغ العدد حاليا نحو 1.3 مليار مدخن.

ويعد التدخين أحد أكبر الأسباب للوفيات حول العام، إذ يتوقع أن يؤدي بحياة مليار شخص في القرن الحادي والعشرين، ومن هنا تستهدف المبادرة خفض نسبة التدخين بين البالغين، إذ وصلت النسبة في مصر إلى ما يقرب من 22 بالمئة.

 أرقام صادمة عن التدخين في مصر

وبالنظر إلى لغة الأرقام نجد أن التدخين يستنزف جيوب المصريين حيث يبلغ متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة المصرية التي بها فرد مدخن أو أكثر بلغ نحو 6 آلاف جنيه، فيما تبلغ نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل يصل لنحو 41.3% من الأسر على مستوى الجمهورية، وهو ما يعني ان هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضه للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويعد التدخين سببا رئيسيا في العديد من الأمراض المزمنة والخطرة في نفس الوقت والتي تعاني منها مصر، وتعتبر هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفاة حيث تتسبب في 80% من الوفيات في مصر، ويأتي على رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية المسئولة عن 46% من الوفيات، ويليها السرطان بنسبة 14%، والأمراض الصدرية المزمنة بنسبة 4% والسكر 1%، وجميع هذه الأمراض ومعها أمراض السكتة الدماغية والسكري 40% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها عن طريق الإقلاع عن التدخين.

 وذكر جهاز "التعبئة والإحصاء" أن نحو 17.7٪ من إجمالي السُكان في مصر في الفئة العمرية من 15سنة فأكثر "مدخـنون"، وهو ما يمثل حوالى 18 مليون نسمة وفقًا لتقديرات السكان لعام 2020، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث.

 وأشار إلى أن نسبة المدخنين في الفئة العمرية (45-54 سنة) تبلغ 23.2% يليها الفئة العمرية (35-44 سنة) حوالى22.5% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 20.8% وهي نسب مرتفعة خاصة أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.

 وترتفع نسبة المدخنين بين الطلاب حيث تبلغ نسبة المدخنين لمن يحمل شهادة محو الأمية بنسبة 30.1%، يليها من يقرأ ويكتب حيث تبلغ نسبة المدخنين بينهم 27.5%، وأقل نسبة مدخنين على الإطلاق توجد بين الحاصلين على شهادة جامعية فأعلى 12.7%.

مصر والاتفاقيات الدولية لمكافحة التدخين

تعد مصر واحدة من أوائل الدول التي صدقت على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ في عام 2005، وهو الأمر الذي يجعل من الحملات المستمرة لمكافحة التدخين أمر مهم لتفادي الخسائر الصحية والاقتصادية في نفس الوقت، حيث تتضمن هذه الحملات برامج تثقيفية وتوعوية تستهدف زيادة مستوى الوعي بتغيير الثقافة المجتمعية ضد التبغ والتدخين بأنواعه.