أثير خلال الساعات الماضية، جدل كبير حول اتصال مناحم بيجين وشيمعون بيريز بالكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ وإعلانه بفوزه بجائزة نوبل قبل الإعلان الرسمي بدقائق.
وفي ذكري حصول الكاتب نجيب محفوظ على جائزة نوبل نشرت هبه باشا ابنة الكاتب محمد باشا على صفحتها الرسمية موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "يشهد قلم نجيب محفوظ في مذكراته بنفسه بأن أول من أبلغه هو الكاتب محمد باشا واعتبرها مزحة فأعطى والدي السماعة إلى الراحل الكاتب سلامة أحمد سلامة ليؤكد لأديب نوبل الخبر يعني لا إسرائيل هي من أبلغته الخبر كما تدعي الصحف الإسرائيلية و لا أيضا ادعاء صحفي زميل بالأهرام كما ادعى على صفحته وهو الأستاذ عبد العظيم حماد الذي كان وقتها بالتأكيد صحفيا صغير السن والخبرة لا يجرؤ وقتها أن يمر على ترابيزة الديسك بالأهرام وقامات تجلس عليها تدير صفحات الأهرام مثل الأساتذة محمد باشا..سلامة أحمد سلامة ..صلاح الدين حافظ..إحسان بكر أو عبد الوهاب مطاوع وغيرهم".
مما جاء في كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ":
تناولت الغداء ودخلت غرفة النوم لأستريح، ولم تمض سوى دقائق معدودة إلا وجدت زوجتى توقظنى من النوم فى لهفة "قوم.. قوم.. الأهرام اتصلوا بك ويقولوا إنك أخذت جائزة نوبل"
فاستيقظت وأنا فى غاية الغضب معتبرا كلام زوجتى مجرد هلوسة خاصة بها، لأنها منذ عدة سنوات سابقة، وهى دائمة الحديث عن جائزة نوبل وأحقيتى فى الفوز بها، وكنت أقول لها إننى أرجوها أن "تعقل" وتفهم أن جائزة نوبل ليست سهلة المنال، كما أننى لا أفكر فيها.
وفيما أتحدث مع زوجتى دق جرس التليفون، وكان المتحدث الأستاذ محمد باشا الصحفي بالأهرام، وبادرنى بالتهنئة: مبروك يا أستاذ، فرددت عليه: خير إن شاء الله، قال لى إننى فزت بجائزة نوبل، فلم أصدقه، فأعطى سماعة التليفون إلى الأستاذ سلامة أحمد الذى حدثنى بصوت تملؤه الفرحة: مبروك يا أستاذ.. شرفتنا، جاءتنا نتائج جائزة نوبل وأنت فزت بجائزة الآداب"
حتى تلك اللحظة كنت أظن أنها مجرد دعابة من الأستاذ محمد باشا، وأنه ربما أراد أن يدبر مزاحا باردا، واستعان بأى شخص بجانبه يمكنه تقليد صوت الأستاذ أحمد سلامة".
ومن جانبه كتب عبدالعظيم حماد: هذا ردي علي بوست د. جمال ضرغام الذي يقول فيه إن بيجين وبيريز اتصلا بنجيب محفوظ قبل اعلان فوزه بنوبل ب٥ دقائق لتهنئته.
وأضاف في منشور على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنا عبد العظيم حماد أشهد بأنني من أيقظ نجيب محفوظ من نوم القيلولة لإبلاغه بنبأ الفوز فور أن تلقيته علي وكالات الأنباء
حرمه ردت علي هاتف المنزل وقالت إنه نائم فطلبت إيقاظه وانتظرت حتي رد علي بصوت. فيه آثار النوم. ولم يستوعب الخبر. حتي أكده له كل من المرحومين محمد باشا وسامي خشبة. وكان يعرف صوت سامي خشبة جيدا. ثم أرسلنا له سيارة تأتي به الي الأهرام
وختم حماد: يعني لا بيجين ولا بيريز. ولا مائير ولا بن جوريون !