بمناسبه تجليس الانبا دانيال مطران علي كرسي أسيوط ليكوبوليس للاقباط الكاثوليك تستعرض البوابة تاريخ ايبارشيه اسيوط التي تأسست إيبارشية ليكوبوليس أسيوط في 9 أغسطس 1947 بقرار من الكرسي ألرسولي وكانت تابعة لإيبارشية طيبة فأصبحت تشمل الحدود القديمة لمحافظة أسيوط، من مركز ملوي شمالاً إلى مركز صدفا جنوباً، وعين أول أسقف لها مثلث الرحمات الأنبا الكسندروس إسكندر الذي تنيح يوم 30 ديسمبر 1964، وخلفه الأنبا يوحنا نوير الذي عين مطراناً على كرسي أسيوط يوم 26 مارس 1965، إلى أن قدم استقالته لظروفه الصحية يوم 20 مارس 1990
ثم عدلت حدود الإيبارشية لتتناسب مع الحدود الإدارية الحالية لمحافظة أسيوط، من مركز ديروط شمالاً إلى مركز صدفا جنوباً
اما عن سلسلة الآباء الاساقفة للايبارشية
فالأنبا الكسندروس اسكندر (1947 – 1964)
هو أول أسقف للإيبارشية فقد شيد طيب الذكر مبنى الكاتدرائية والذى يعد صرحاً خالداً فى البناء والتصميم.
كذلك أرسى مبادئ الإيمان بتعاليمه الروحية وكتاباته العميقة وكان بعيد النظر ورائداً وسابقاً لعصره حينما أسس معهداً لتكوين خدام النشاط الديني إيماناً منه بأهمية التكوين لمستقبل الكنيسة، كما عمل على المحافظة على طقوسنا وتقاليدنا الغنية والعميقة .
الأنبا يوحنا نوير (1965 – 1990)
جاء خلفاً للانبا الكسندروس و شيد نيافته وجدد كنائس عديدة ومساكن للكهنة ومدارس ومستوصفات، ونمت في عهده الرهبانيات في الإيبارشية من 3 إلى 8 رهبانيات وذلك إيماناً من نيافته بقيمة عمل تلك المؤسسات الرهبانية في كل ميادين الرسالة بالإيبارشية، وله عدة مؤلفات تصل إلى ثلاثين كتاباً منها عن سر التجسد ومجموعة كتب عن قانون الإيمان والوصايا العشر.
الأنبا كيرلس وليم (1990 – 2022)
تعد إيبارشية أسيوط أكبر إيبارشية من ناحية عدد المؤمنين وعدد الكنائس وربما يعود ذلك إلى كثافة التواجد المسيحي في أسيوط حيث يوجد بالإيبارشية 38 رعية قبطية كاثوليكية و 17 بيت للراهبات وتتميز الإيبارشية أيضاً باحتضانها لمزار ودير السيدة العذراء بجبل أسيوط ( قرية ديردرنكه) حيث يتقاطر إليه المؤمنون طوال العام وبالأخص في شهر أغسطس، ويسهر على خدمته الرهبان الفرنسيسكان، وذلك بالإضافة إلى مزار ودير الآباء الفرنسيسكان بأسيوط وهو من أعرق المؤسسات الكاثوليكية بصعيد مصر .كذلك لا ننسى أن بأسيوط جامعة عريقة تجتذب إليها الطلاب من كل مكان مما يضع على اكتافنا رسالة الاهتمام بالطلبة المغتربين ورعايتهم، وأخيراً تتسم إيبارشية أسيوط بتنوع الدعوات الكهنوتية والرهبانية
انبا كيرلس وليم وبصمة جديدة وتوالت المشروعات والبرامج للنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء الكنيسة وغيرهم، أما عن شأن التكوين الديني فإنه العمل الأهم في حياة الكنيسة فمن خلال التكوين يمكن صياغة العقول وتنمية الإيمان، ولقد قام الاهتمام بهذا الشأن. بداية بمعهد التربية الدينية بالإيبارشية والعمل على توازيه في المناهج مع معهد السكاكيني ثم بدأ الاهتمام بالندوات التكوينية الصيفية لتحقيق ما يصبو إليه من أهداف.
الجدير بالذكر ان الأنبا كيرلس وليم
من مواليد أسيوط فى 1 أكتوبر عام 1946، سيم كاهناً فى 10 يونيه عام 1974، و حصل على اللسانس من معهد الكتاب المقدس بروما فى يونيو 1981، و الدكتوراه من الجامعة الجريجورية بروما يوم 13 مايو 1983، ثم قام بتدريس الكتاب المقدس و الطقوس فى كلية العلوم الإنسانية و اللاهوتية بالمعادى، و عين نائباً للرئيس ثم رئيساً للكلية يوم 24 أكتوبر 1986، و أختاره السينودس البطريركى أسقفاً على أسيوط يوم 16 مايو 1990، و تمت سيامته الأسقفية يوم 3 يونيو 1990، و قدم نيافته فى فترة المدبر البطريركى – عام 2012 – نموذجاً رائعاً فى المحبة و الخدمة المقدسة حيث قاد الكنيسة بعد استقالة غبطة الكاردينال الانبا أنطونيوس نجيب عن البطريركية لظروفه الصحية، حتى أنتخب غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريركاً فى يناير 2013 .
واليوم تجليس انبا دانيال لطفي ليكون الأسقف الرابع لايبارشية اسيوط .