تحتفل القوات الجوية بعيدها التسعين، الذي يتواكب كل عام مع ذكرى معركة جوية شهيرة، يعرفها العالم أكثر، ويدرسها العديد من الأكاديميات العسكرية في بلدان كثيرة حول العالم، وهى معركة المنصورة الشهيرة، التي وقعت بين أبطال القوات الجوية المصرية، وبين من كانوا يعتقدون أنهم آلهة السماء، لولا أنهم فوجئوا بالجيش المصري، وواجه الطيارون المصريون، حتى كاد طياروهم أن يسقطوا مغشيًا عليهم في مقاعدهم، قبل حتى أن تخرج صواريخ طيارينا.
وفي معركة المنصورة يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولًا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجأ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار في مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة، مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصري، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، في معركة استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة.
اشترك فيها أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين،وفقد فيها العدو ثماني عشرة طائرة، ولم يكن أمام باقي طائراته، إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة اتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويا لها.