السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مجلس الشباب المصري يطلق مشروع "تعزيز الثقافة والهوية الوطنية"

مجلس الشباب المصري
مجلس الشباب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

 دشن مجلس الشباب المصري برئاسة الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية تحت شعار "من أجل مجتمع آمن"، بمقره الدائم بالقاهرة، بحضور أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ وعدد من الشخصيات العامة والمفكرين. 

وأكد الدكتور محمد ممدوح، أن أهمية طرح مجلس الشباب المصري لمشروع " تعزيز الثقافة والهوية الوطنية" تأتي على اعتبار أن دعم التنمية الثقافية يفضي بالضرورة إلى تعزيز الهوية الوطنية للمجتمع، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. 

وأوضح ممدوح، خلال كلمته، أنه يتم انفيذ هذا المشروع في إطار دعم مشروع بناء الجمهورية الجديدة "، بما يسهم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية بهدف الوصول إلى تنمية مستدامة، مما يفضي إلى تحقيق السلام والأمن المجتمعي. وعليه يرتبط المشروع ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري. 

 

وقالت السفيرة سامية بيبرس عضو مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، إن الدولة المصرية شهدت في السنوات الأخيرة تحولات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية، خاصة بعد ثورتي 25يناير و30يونيو، فقد واجهت الدولة في ظل هذه المستجدات محاولات من جهات لديها أجندات سياسية معينة لطمس هويتها الوطنية وتفتيت الثقافة المصرية والعمل على إثارة الفتنة للتفرقة بين أبنائها. 

وأضافت بيبرس، أن القيادة السياسية المصرية حرصت في الفترة الأخيرة التأكيد على أن من ضمن أولويتها استعادة هوية الدولة، لافتة إلي أن عملية بناء الإنسان المصري ستكون شاملة وترتكز على النهوض بالأبعاد الفكرية والحضارية والاجتماعية والثقافية. 

وقال النائب أحمد علي عضو مجلس النواب، إن موضوع الهوية شائك جدا وهناك دراسات كثيرة تناولت هذا الموضع، موضحا أن الهوية المصرية هي أشمل وأعم من الهوية الوطنية. 

وتابع علي، أن مصر كانت لديها ريادة في استعمال القوة الناعمة عن طريق السينما والمسرح، وان هذه القوي لديها أزمات كبيرة في الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة تفيكي الشرائح الشبابية إلي شرائح، لأن الشاب في مرحلة الثانوية لديه اهتمامات وانطباعات مختلفة عن الشاب في مرحلة الجامعة، ومختلفة أيضًا عن الشباب في مرحلة ما بعد التخرج.

 

وأشاد النائب عصام هلال عضو مجلس الشيوخ، بمشروع تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، مؤكدا أن هذه المبادرة أكثر من رائعة، ويجب أن يتم تنفيذها بشكل جيد، وضرورة مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ ألياتها بجانب الدولة. 

وأشار هلال، إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ينادي بضرورة تعزيز الدولة الوطنية، مشددة على ضرورة تعزيز القيم المصرية لأنها نابعة من الشعب المصري وتحتوي على عاداتنا وقيمنا. 

و قالت الدكتورة حنان أبوسكين أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت هذا المشروع رائع، لأن الهوية المصرية علي الهدف الأساسي، موضحة أن هذا المشروع مهم ويعزز قوة الدولة ويساعد علي أن يكون هناك اصطفاف وطني ونيسج متجانس. 

وأكدت أبوسكين، أن المشروع يخاطب الشباب ومصر لديها أكثر من 66مليون شاب، لذلك يجب أن يكون هناك توعية للشباب عن ما تقوم به الدولة في بعض القضايا والإنجازات التي يتم تحقيقها، لافتة إلي أنه من الضروري أن يكون هناك جانب ترفيهي بجانب الثقافي لجذب الشباب وأن يكون هناك بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتنظيم العديد من الرحلات. 

وأكد النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب، أن مصر كانت رائدة في السينما والمسرح، مشددا على ضرورة أن تقوم الدولة بالبحث وتشجيع هذه القضية. 

ولفت عامر، إلي أن المحور التثقيفي يجب أن بدأ من المدارس، ليكون بناء جيل جيل تستطيع الدولة المصرية أن تعول عليه في المستقبل، وهذا بناء وضع في الجيل الجديد الذي نعول عليها في المستقبل. 

في نفس السياق قال وليد عتلم، باحث دكتوراه كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن سن الشباب يبدأ من 16 عام، وأن الجيل الحالي لديه اهتمام مختلف، لأن أصبح لديهم كم هائل من المعلومات والتطلعات المختلفة، مؤكدا أن المجتمع المدني له دور هام وكبير جدا للحفاظ علي الهوية. وأوضح عتلم، أن الهوية الوطنية الجامعة هي الأساس وتتعرض حاليًا إلي الاختراق والتزييف، مشيرا إلي أن الهوية هي التي حمت الدولة من أزمات كثيرة تعرضت، لذلك أصبحت القوي الناعمة ضرورة وليست من باب الترفية أو الرفاهية وهي شئ أساسي في حروب الجيل الرابع.