أظهر علماء في كلية الطب جامعة كامبريدج أنه من الممكن رصد علامات ضعف الدماغ لدى المرضى في وقت مبكر يصل إلى 9 سنوات قبل الحصول على تشخيص أكيد لأحد الأمراض المرتبطة بالخرف، وفق نتائج توصلوا إليها ونُشِرَت في عدد أكتوبر من مجلة "الألزهايمر والخرف" الطبية.
وفي هذه الدراسة، حلّل العلماء البريطانيون عينة من البيانات المسجلة في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، ووجدوا ضعفًا في عدة مجالات في عدد من حالات الخرف والألزهايمر؛ مثل حل المشكلات وتذكر الأرقام.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الألزهايمر سجلوا نتائج أقل مقارنة بالأصحاء عندما يتعلق الأمر بمهام حل المشكلات، وأوقات رد الفعل، والذاكرة المحتملة.
وكان هذا هو الحال أيضًا بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بنوع نادر من الخرف يُعرَف باسم "الخَرَف الجبهي الصدغي".
وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية الفحص المبكر المرضى المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل؛ وبالتالي المساعدة في تقليل مخاطر تدهور هذه الحالات، وكذلك المساعدة في تحديد المرضى المناسبين لإشراكهم في التجارب السريرية الجديدة.
ويوجد حاليًا عدد قليل جدًا من العلاجات الفعالة للخرف وغيره من الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الشلل الرعاش؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن هذه الحالات لا يتم تشخيصها غالبًا إلا بمجرد ظهور الأعراض، مما يعني فوات الوقت على تغيير مسار المرض.