الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

إلى العلا فى سبيل المجد.. نسور مصر يحتفلون بعيدهم التسعين.. قائد القوات الجوية: لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.. نحمى سماء مصر ونبذل الغالى والنفيس للدفاع عن وطننا ونشارك فى التنمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل القوات الجوية بعيدها التسعين، الذي يتواكب كل عام مع ذكرى معركة جوية شهيرة، يعرفها العالم أكثر، ويدرسها العديد من الأكاديميات العسكرية في بلدان كثيرة حول العالم، وهى معركة المنصورة الشهيرة، التي وقعت بين أبطال القوات الجوية المصرية، وبين من كانوا يعتقدون أنهم آلهة السماء، لولا أنهم فوجئوا بالجيش المصري، وواجه الطيارون المصريون، حتى كاد طياروهم أن يسقطوا مغشيًا عليهم في مقاعدهم، قبل حتى أن تخرج صواريخ طيارينا.

 

وفي معركة المنصورة يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولًا تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجأ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار في مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة، مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصري، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، في معركة استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة.

 

اشترك فيها أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين،وفقد فيها العدو ثماني عشرة طائرة، ولم يكن أمام باقي طائراته، إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة اتخذتها القوات الجوية عيدًا سنويا لها.

وفي عيد القوات الجوية حرصنا على المباركة للفريق محمود فؤاد عبدالجواد، قائد القوات الجوية الجديد على منصبه، والترقية لرتبة فريق، والتقينا قائد القوات الجوية؛ ليتحدث لنا حول كثير من تفاصيل المرحلة،وسر قوة ضباط الجو المصريين، وتحدث القائد فى أول حديث له مع «البوابة نيوز» ومن المحررين العسكريين.

 

في بداية حديثه، يوجه قائد القوات الجوية الشكر لرجاله وأبنائه من أبطال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود، بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفينبها، متمنيًا لهم دوام التوفيق والاستمرار في بذل الجهد والعطاء استكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى.

كما أوصاهم بالاستمرار في المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالي لمستجدات المرحلة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، ليكونوا جاهزين على مدار الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عال.

ويؤكد الفريق محمود فؤاد عبدالجواد، على تجديد العهد لشعب مصر الأبى، مرسلا إلى كل جموع الشعب المصري رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباط وضباط صف وجنود مستعدين لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباته، لأبعد مدى.

■ نريد إلقاء الضوء على نشأة القوات الجوية المصرية؟

- عام ١٩٢٨ وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكى تم التعاقد على إمداد مصر بعشر طائرات «تايجرموث» عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلا أن تأتى الطائرات بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك في ٢ نوفمبر ١٩٣٢ في افتتاح رسمي لمطار ألماظة بمهمة أساسية هي مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصويرالجوي.

■ ما الأسس والاعتبارات التي يبنى عليها تطوير القوات الجوية؟

- يعتبرتطوير القوات الجوية من الإجراءات التي تحتاج إلى تخطيط طويل المدى؛ لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات، منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري والعربي، طبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التي تواجهها الدولة والمستجدات التي تطرأ عليها، طبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية.

كما يؤثر الموقف الاقتصادي للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيرًا مباشرًا، وأخيرًا الظروف السياسية التي تمر بها الدولة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ولكى يساهم التطوير في تحقيق أهدافه فإنه من الضروري تحقيق مطلبين أساسيين،هما تحقيق التفوق النوعي والكمي أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر في العدو غير مقبولة لديه، وتحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كل المهام المكلفة بها.

■ في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح.. نرجو توضيح الأنواع والطرازات المنضمة لقواتنا الجوية؟

-في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة،ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر في تنويع مصادر السلاح.

وفى هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام «الرافال- ميج٢٩»، والتي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز «كاموف»، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز«كاسا- اليوشن٧٦»، بالإضافة لتدبير كل أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية؛ لتصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.

■فى ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية، كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي القوات الجوية؟

- التدريب هو العنصر الفعال في تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية، والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين، وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل،والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج في العالم، ويتم ذلك في جناح المعرفة داخل الكلية، والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية.

 

كما توجد محاكيات لأحدث طائرات التدريب في العالم ومحاكيات الاقتراب الراداري لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، وأيضًا يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج فيها للعمل داخل التشكيلات. كما قمنا بإنشاء مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسي الطيران قسم هليكوبترأن يكون معلم طيران مؤهلا، خريج مدرسة معلمى الطيران،كما حصلت الكلية على المركز الأول فى مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة وحصول على ٥ شهادات أيزو معتمدة.

واستكمالًا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتي معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضًا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عال من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.

 

■ يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفنى والهندسى والطبى- كيف يترجم هذا داخل القوات الجوية؟

- تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفني والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفني المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من «عمرة طائرات- مد العمر الفنى- إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة- تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار» مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية و الرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.

وفى مجال التأمين الهندسى تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها،ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عاليين لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات؛ لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات،وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية.

وتوفر القوات الجوية أيضا الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود، وكذا القيام بالكشف الطبي على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذوى كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية في جميع التخصصات، وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز، كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الأداء الفسيولوجى لهم.

■ العديد من الدول الشقيقة والصديقة حرصت على إجراء التدريبات الجوية المشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلى القوات الجوية.. فما هي أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟

- ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعى الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة، وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية، ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة «فيصل مع الجانب السعودى- عين جالوت مع الجانب الأردنى- اليرموك مع الجانب الكويتى- زايد مع الجانب الإماراتى»، ودول صديقة، مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكى البريطانى والفرنسى والإيطالى- كليوباترا مع الجانب الفرنسى- ميدوزا مع الجانب اليونانى.

وفى إطار تلك التدريبات تتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافةإلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وكانت قواتنا الجوية دائمًا محل تقدير الدول المشاركة، وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها.

■ الحرب على الإرهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية.. فما هو دوركم في هذه الحرب؟

- فى إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بحسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة، ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثةالتى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة، حيث اشتملت على طلعات لمهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبرالحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جليًا خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظرًا لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

■ للقوات الجوية العديد من المهام فى مختلف المجالات ومنها خدمة المجتمع المدنى نرجو إلقاء الضوء على هذه المهام؟

- تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية،فتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.

 

كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة،وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية والقوات الجوية بالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية/ التخطيط العمرانى/ النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.

■ كيف واجهت القوات الجوية فيروس كورونا المستجد والسبل التى اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟

- أصبح فيروس كورونا المستجد «كوفيد- ١٩» هو التهديد الأكبر الذى يواجه كل الدول على مستوى العالم، اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهور فيروس «كورونا» للحد من انتشاره واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرز هذه الإجراءاتبث الوعى لدى «الضباط- الطلبة- الدرجات الأخرى» بمدى خطورة التهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتوقيع الفحص الطبي لجميع مقاتلي القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، توفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التي يتم اكتشافها.

 

■ ما الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء؟

- الوفاء ورد الجميل هو صفه أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء فى لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالى، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.

كما تقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص لاستخراج كارنيهات العضوية «دار القوات الجوية- نوادى القوات المسلحة»، كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، بالإضافة إلى أنه يتم دعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنون، فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وعزة وكرامة.