تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمدينة شرم الشيخ، موقف تقدم الأعمال بالمنطقة الخضراء، التي يتم إقامتها بحديقة السلام، وكذا المنطقة الزرقاء التي تتولى إدارتها سكرتارية الأمم المتحدة، وذلك استعدادًا لاستضافة العديد من الفعاليات خلال قمة المناخ (Cop27).
وأكد "مدبولي"، أن ما يتم تنفيذه من أعمال في إطار الاستعدادات لاستضافة مصر للدورة الـ 27 لقمة مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، التي تعقد الشهر المقبل، إنما يعكس حجم التنسيق بين مختلف الجهات المصرية، وكذا ما يتم من تعاون في هذا الصدد مع الجهات الدولية المعنية، كما يؤكد قدرة مصر علي تنظيم واستضافة مثل هذه الأحداث العالمية.
وجددت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الإشارة إلى أن المنطقة الخضراء تُعد منصة تمكن مجتمع الأعمال والشباب والمرأة والمجتمع المدني والسكان المحليين والأوساط الأكاديمية والفنانين ومجتمعات الموضة من جميع انحاء العالم من التعبير عن أنفسهم وايصال أصواتهم، وذلك من خلال المعارض والأحداث الجانبية التي سيتم اقامتها بها، كما ستسمح بتوفير حلقة وصل بين هذه الفئات والوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر والمفاوضين للاستماع والاطلاع على مختلف الرؤى والأفكار والحلول المقترحة والنماذج الناجحة بما يساعد على تسريع وتيرة العمل المناخي.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: ينقسم مؤتمر المناخ cop27 إلى منطقتين هما "المنطقة الزرقاء" وهى منطقة تتبع الأمم المتحددة للحكومات وتجري فيها المفاوضات المناخية، والمنطقة الخضراء وهى تكون تحت وصاية الجهة المنظمة ومصر هي المسئول فى النسخة الـ 27 من مؤتمر الأطراف للمناخ وتجرى عليها الايفنتات والمحاضرات واللقاءات المختلفة بالطاقة والغذاء والمياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية.
ويوصي إمام في حديثه لـ"البوابة نيوز" بضرورة تسهيل الاجراءات الخاصة بالتسجيل لكافة المشاركين من مصر وخارجها بحيث لا تقتصر المشاركة على الـ30 إلى 40 ألف مشارك فقك ولكن يكون هناك أعداد أكبر علاوة عن النظر فى تكلفة المعيشة لتسهيل الإقامة وضمان أكبر قد من المشاركة فى هذا المؤتمر العالمي.
بشار الى ان رئيس الوزراء، ومرافقوه، تفقدوا أرجاء المنطقة الخضراء التي يتم اقامتها بحديقة السلام، مستمعًا إلى شرح قدمته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حول تقدم الأعمال بالمنطقة، حيث أشارت إلى موقف تركيب الهياكل والجداريات الخاصة بإقامة المعارض ومكاتب التسجيل والخدمات بالدول المشاركة في المؤتمر، وكذا ما يتعلق بإنشاءات البنية الأساسية لتلك المنطقة، وتركيب الخيام، مؤكدة أن العمل يسير على قدم وساق لسرعة الانتهاء من مختلف الأعمال المتبقية بالمنطقة، استعدادا لما ستشهده من فعاليات خلال فترة انعقاد قمة تغير المناخ Cop27.
وتطرقت الوزيرة إلى الموقف الخاص بحجز الأجنحة والأحداث الجانبية المقرر عقدها بالمنطقة الخضراء على هامش قمة المناخ، من خلال المشاركين بالمؤتمر من الشباب والجمعيات الأهلية والمنظمات والشركات بمصر والعالم، وذلك لاستعراض أفضل قصص النجاح والتجارب البيئية المميزة، والتي تُعد نموذجًا واقعيًا للتطبيق يمكن تكراره والاستفادة منه على نطاق أوسع محليًا وعالميًا، ولفتت الوزيرة إلى أنه تم تلقي 268 طلبًا لاستئجار مساحات بالمنطقة الخضراء بحلول الموعد النهائي لطلبات المشاركة تبلغ مساحتها الإجمالية 11553 مترًا مربعًا، حيث ستشهد تلك المساحات عرض الشق الخاص بالابتكار للزوار والمتحمسين للمناخ خلال المؤتمر، كما ستستضيف المنطقة الخضراء "يوم أفريقيا"، وعددا من الأيام الموضوعية التي تناقش بعض الموضوعات ذات الأهمية المرتبطة بتغير المناخ، كما ستقام مجموعة من الأحداث الجانبية المتعلقة بموضوعات هامة مثل التمويل ومشاركة الشباب والمجتمع المدني والمرأة والتنوع البيولوجي والحلول القائمة على الطبيعة والحياد الكربوني.