شهرة كبيرة اكتسبها الفنان محمد منير خارج مصر، وتحديدا في ألمانيا نتيجة عمل دءوب وراءه فريق كبير وثق في منير،وعمل علي إنجاحه، جاءت انطلاقة الكينج في الخارج عن طريق رفيق رحلته الملحن الألماني رومان بونكا، الذي جاء إليمصر خلال فترة الثمانينيات بعد سماعه مقطوعة موسيقية للموسيقار الراحل رياض السنباطي، حيث جاء ليتعلم منه،وهنا تعرف علي الكينج محمد منير لتولد علاقة وتاريخ موسيقي طويل استمر لأكثر من ٢٥ عاما.
كانت أعمال محمد منير الأولي تتميز بالنزعة النوبية التراثية، التي عمل عليها الملحن أحمد منيب، والشاعر عبدالرحيممنصور، ليأتي الكينج إلي القاهرة ويطور مشروعه الغنائي ليتميز بالاغاني الغربية المندمجة مع التراث النوبي الذي جاءمنه منير.
وكان وراء ذلك الموسيقار الكبير هاني شنودة، الذي تولي محمد منير في بدايته، وانضم إليه بعد ذلك الموسيقار يحييخليل، حيث استطاع شنودة وخليل وضع محمد منير في مكانة مختلفة عن أبناء جيله، ليحقق ألبومي "علموني عنيكي" و"شبابيك" مبيعات غير مسبوقة.
تلك المبيعات غير المسبوقة، أهلت الكينج محمد منير لغزو أوروبا بتقديم لغة موسيقية قريبة منهم، وفي نفس الوقت تعبر عنتراث مصري أصيل، ففي عام ١٩٨٨ طرح محمد منير ألبوما بعنوان "شيكولاتة"، تعاون في نصف أغاني الألبوم فريق"لوجيك أنيمال" بقيادة رومان بونكا، وهو الذي قدم خلاله منير خلطة مدهشة ما بين الشرق والغرب لأول مرة بشكلاحترافي.
وكان منير مشروعا غنائيا متكاملا وليس مجرد مطرب يؤدي أغاني فقط، بل مشروع كبير كل مرة يضع فيه مستثمر جديدسهما، فلم يتوقف غزو محمد منير لأوروبا سمعيا فقط، بل جاء بصريا أيضا، بعد تعاونه مع المخرج العالمي يوسفشاهين، الذي قدمه في أفلام مهمة، هي: "اليوم السادس" بمشاركة النجمة العالمية داليدا، "المصير" الذي شارك فيالعديد من المحافل و المهرجانات الدولية.
وقام منير بطرح أغاني فيلم "المصير" في ألبوم منفصل، والذي كان علامة فارقة في تاريخ منير الفني، كما حصل محمدمنير علي العديد من الجوائز العالمية منها: جائزة السلام من قناه CNN عن ألبوم الأرض السلام، كما حصل عليالجائزة الماسية من "باما أووردز"، وفاز بجائزة أفضل مطرب في مسابقة MEMA يوليو ٢٠٠٨.
وفاز بالجائزة البلاتينية لأحسن مطرب مصرى وعربى عن أغنية «ياسمينا» التي شاركه الغناء فيها المطرب العالمى عادل الطويل، مع فريق «إيش أوند إيش»، أشهر الفرق الغنائية العالمية حاليًا، واستحق جائزة شركة يونيفرسال العالمية، بعدأن وزعت الأسطوانة التي تضم أغنية «تحت الـياسمينا» ٧٠٠ ألف نسخة محققة أعلى نسبة توزيع في ألمانيا.
منير حصل أيضًا، في العام نفسه وعن الأغنية نفسها، باللغتين العربية والإنجليزية، على المركز الثالث في الاستفتاءالجماهيرى الذي نظمته قناة «بروسفن» لمسابقة أفضل أغنية في ألمانيا، كما فازت أغنية «الليلة يا سمرة» في استفتاءالـ BBC لأفضل ٥٠ أغنية أفريقية في القرن العشرين، وحصل أيضا منيرعلى جائزة Honorable Award عام ٢٠٠٥عن فيلم "دن".
لم تكن مسيرة الكينج محمد منير للعالمية أمرا بسيطا أو جاء عن طريق الصدفة، بل مسيرة طويلة، وقف وراءها العديد منالمخلصين، الذين تركوا أثرا وسمة ميزت منير لتنصبه ملكا في قلوب جماهيره، بداية من أحمد منيب و فاروق منير، مرورابكل من هاني شنودة ويحيي خليل، ورومان بونكا، وعادل الطويل، ومؤخرا باسم درويش، فكل منهم عشق الفن ورآه فيصوت منير، فسمعه العالم أجمع.