أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون فى "معهد دروروثى إم.ديفيس لأبحاث القلب والرئة " التابع لجامعة " أوهايو" الأمريكية، أن النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل، بما في ذلك المنتجات التي لا تحتوي على النيكوتين، قد يهيئ أطفالهن للإصابة بأمراض الرئة في مرحلة البلوغ مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفى الدراسة، تعرضت إناث الفئران الحوامل لبخار السجائر الإلكترونية مع النيكوتين، وبخار السجائر الإلكترونية بدون النيكوتين، أو الهواء المرشح، وقام الباحثون بفحص النسل في عمر خمسة أشهر، ووجدوا انخفاضًا في وظائف الرئة وأدلة على حدوث تخوف في الفئران المعرضة لبخار السجائر الإلكترونية مع أو بدون النيكوتين، كما وجدوا أيضًا أن إناث الفئران كان وزن جسمها أعلى بشكل ملحوظ في مرحلة البلوغ، ولكن ليس عند الولادة.
وقال الدكتور ماثيو جور، الأستاذ المساعد فى كلية التمريض فى جامعة "أوهايو": "إن مخاطر تدخين السجائر التقليدية أثناء الحمل موثقة بشكل واضح، بما في ذلك متلازمة موت الرضع المفاجئ، وانخفاض الوزن عند الولادة، والربو، ولكن آثار التعرض لبخار السجائر الإلكترونية أثناء التطور ليست واضحة، لقد كان التدخين الإلكتروني موجودًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث تم إجراء القليل من الأبحاث خلال فترة الرحم، وتشير النتائج، إلى أن التدخين الإلكتروني أثناء الحمل يمكن أن يكون له آثار صحية طويلة المدى على النسل".
وتحتوي معظم السجائر الإلكترونية على النيكوتين، وهو عقار يسبب الإدمان ويمكن أن يتلف دماغ الطفل ورئتيه وأعضاء أخرى، كما أنها تحتوي على مواد كيميائية ونكهات وإضافات أخرى يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة، وفي دراسة أجريت عام 2015، أبلغت حوالي 7٪ من النساء عن التدخين الإلكتروني أثناء الحمل، على الرغم من تحذيرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتم الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، وفي حين أن هذا صحيح، إلا أنه لا تزال هناك العديد من العواقب الصحية، لذلك، بدأت الأبحاث السريرية المتزايدة فى التأكيد على المخاطر الصحية التى تمثلها السجائر الإلكترونية، خاصة أثناء فترة الحمل".
