رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في الذكرى الـ 20.. ماذا حدث للجماعة الإسلامية في إندونيسيا بعد تفجيرات بالي ؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحى المئات في إندونيسيا ذكرى ضحايا تفجيرات جزيرة بالي التي وقعت عام 2002 مما أسفر عن مقتل 202 شخص وإصابة كثيرين آخرين ، بالقرب من مواقع التفجيرات ، فماذا حدث للجماعة الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة الارهابي بعد تفجيرات بالي وهل ما زالت تشكل خطرا؟
وعقب التفجيرات تم القبض على الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والعقل المدبر المشتبه به أبو بكر باعشير، وقضى 10 سنوات خلف القضبان، كما أدين الإمام سامودرة وعمروزي نورهاسيم وهدى بن عبد الحق وأُعدموا في نوفمبر 2008، و قُتل دولماتين ، الملقب بـ "العبقري" لتفجيره قنبلة بهاتف محمول ، برصاص الشرطة في مارس 2010.
كما تقرر محاكمة  إنسيب نورجمان، المعروف أيضاً باسم "حنبلي" ، الذي ساعد في التخطيط للهجمات من بيت ضيافة بني خلف مسجد في بنوم بنه  بعد أن أمضى 16 عاما في خليج جوانتانامو.
حملات اعتقال
خلال 20 عاما تعرضت الجماعة الاسلامية الموالي للقاعدة الى حملة اعتقالات واسعة من قبل الفرقة الخاصة 88 الشرطة لمكافحة الإرهاب، ولا تزال جهود مكافحة الإرهاب نشطة للغاية في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان. تم القبض على أكثر من 2300 شخص بتهم الإرهاب، وفقًا لبيانات مركز دراسات التطرف واجتثاث التطرف .
وفي عام 2020 ، تم اعتقال 228 شخصًا بتهم تتعلق بالإرهاب، وارتفع العدد إلى 370 العام الماضي ، مما يؤكد التزام السلطات بملاحقة والمشتبه بهم حتى مع انخفاض عدد الهجمات الإرهابية في إندونيسيا.
كما استمرت ملاحقة المشتبه فيهم في تفجيرات بالي ، والتي أسفرت مؤخرًا عن اعتقال أريس سومارسونو ، 58 عامًا ، واسمه الحقيقي عارف سونارسو ولكنه معروف باسم زولكارنين ، في ديسمبر 2020. وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 15 عامًا .
وفي أغسطس ، نظرت الحكومة الإندونيسية في منح إطلاق سراح مبكر من السجن لصانع القنابل في هجوم بالي ، هشام بن عليزين ، 55 عامًا ، المعروف باسمه المستعار ، عمر باتيك ، الذي تم تحديده أيضًا كعضو قيادي في الجماعة الإسلامية.
وقالت السلطات الإندونيسية إن باتيك مثال على الجهود الناجحة لإصلاح الإرهابيين المدانين وأنها خططت لاستخدامه للتأثير على الآخرين حتى لا يرتكبوا أعمالا إرهابية.
 

هل ما زالت الجماعة الإسلامية تشكل خطرا؟
وتشير التقديرات إلى الفرقة الخاصة 88 الشرطة لمكافحة الإرهاب نجحت بشكل كبير في تحجيم واضعاف قوة الجماعة الاسلامية، لكن هذا ليس السبب الوحيد فأيضا حدوث انشقاقات داخل الجماعة والانضمام لتنظيم داعش احدث ضعفا داخل بنية الجماعة الاسلامية.
ورغم توقف الجماعة الاسلامية ، التي كانت تهدف الى تأسيس خلافة اسلامية في معظم جنوب شرق آسيا، عن تنفيذ عمليات ارهابية، الا ان نشاطها اعضائها مازال مستمرا، وهو ما يشكل تحدي كبير ، وامكانية عودة الجماعة الاسلامية للعنف مرة أخرى اذا توفرت لها ذلك.
ويتولى الرئيس الإندونيسي الحالي  جوكو ويدودو ،  مواجهة الارهاب عبر "برامج مكافحة الإرهاب الكاملة"، ومنح  الشرطة الإندونيسية كل الموارد التي يحتاجونها من أجل مكافحة التهديد الإرهابي للبلاد.
أيضا اتاح " جوكو ويدودو" العمل السياسي والنساط الاجتماعي للاسلاميين في الشارع، وهو محاولة من اجل دمج الاسلاميين في العمل الوطني، ولكن مراقبون أن هذا التوجه قد يهدد بتعاظم قوة الاسلاميين في الشارع وتسلل المتشددين الى اماكن قيادية تتيح لهم تنفيذ مخططاتهم.