أوضح قطاع الكهرباء، أن محافظات الصعيد شهدت خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروعات عملاقة فى مجال الكهرباء جعلت منه أكبر منطقة لإنتاج الطاقة على مستوى الجمهورية بشقيها التقليدى والمتجدد، بعد أن كان لا يتواجد بها إلا محطة الكريمات وأسيوط والمحطات المائية، بحانب معظم مكونات شبكتها ترجع إلى فترة بناء السد العالى من خطوط ومحولات جهد 33 و132 كيلوفولت الروسية وغيره، وكثيرة الأعطال نتيجة تقادمها، وظهور انقطاعات كانت تغطى مدن وقرى كاملة فى الجنوب.
وحققت شركات إنتاج الكهرباء نتائج غير مسبوقة فى زيادة كميات الطاقة المنتجة وخفض معدلات استهلاك الوقود والخروج الاضطرارى للوحدات والتشغيل الاقتصادى الأمثل للوحدات والانبعاثات الضارة بالبيئة، بجانب توفير قطع الغيار بعد تنفيذ برنامج تكويد قطع الغيار الذى أدى لخفض المخزون الراكد منها.
وخلال اجتماع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع الشركة القابضة ورئيس شركة الإنتاج، عقب اعتماد أعمال الميزانية العامة لشركة الوجة القبلى لإنتاج الكهرباء حيث حققت ارتفاع القدرة الأسمية للشركة من ٧١٥٤ إلى ٧٤٥٤ ميجاوات، بزيادة قدرها ٣٠٠ م.و عن العام السابق.
وأرتفعت الطاقة المولدة من الشركة الى ٢٣٫٢٣٣ مليار كيلووات فى الساعة بزيادة قدرها ٢٫٤ ملياركيلووات عن المستهدف بالموازنة عن العام السابق بمقدار ٢٫٩ مليار كيلووات فى الساعة.
وأكد شاكر، تضاعف قدرات الكهرباء المنتجة فى محافظات جنوب الوادى إلى ثلاثة أضعاف خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث قفزت قدرات محطات التوليد الحرارية المتاحة فى هذة المنطقة من 3 آلاف و400 ميجاوات إلى أكثر من 9 الآف و500 ميجاوات، باستثمارات بلغت أكثر من 150 مليار جنية خلال السنوات الأخيرة وهى استثمارات مخصصة لانتاج الكهرباء فقط، بخلاف ما تم تخصيصة لتطوير شبكات النقل والتحكم والتوزيع وخدمة المواطنين.
واستعرض المهندس محمد مختار رئيس شركة الوجة القبلى لانتاج الكهرباء، نتائج الأعمال خلال العام المالى المنتهى حيث وصل معدل استهلاك الوقود بالشركة إلى ١٩١٫٢٦ جرام ك.و.س، وأنخفض معامل الخروج الاضطراري عن المستهدف بالموازنة بمقدار ٠٫١٣ % نتيجة المجهود الذي يقوم به العاملين بالشركة لتحسين الاداء.
قال مختار، أن الاستثمارات بلغت خلال العام مبلغ ١٫٦ مليار جنية، إجمالي المصروفات ١٥٫٣ مليار جنيه بزيادة عن المستهدف في الموزانة وزيادة قدرها ٢٫٥ مليار جنيه عن العام السابق، وبلغت الإيرادات خلال العام مبلغ ١٧٫٥ مليار جنيه تقريبا بزيادة قدرها ١٫٤ مليار جنيه عن المستهدف بالموازنة وبزيادة قدرها ٣٫٦ مليار جنيه عن العام السابق، موضحا بأن مشروعات إنتاج الكهرباء بالصعيد أحد ملامح التنمية فى عهد الرئيس، نظرا لضخامة هذه المشروعات وما اضافته من قدرات للشبكة القومية وما حققتة من دعم لمشروعات التنمية.
وأشار إلى اكتمال تشغيل كافة قدرات محطة جنوب حلوان العملاقة طاقة 1950 ميجاوات بعد نجاح لتساهم فى خفض تكاليف الانتاج للكيلووات واستهلاك الوقود والانبعاثات البيئية، مموضحا أن تشغيل المحطة رفع مساهمات شركة الوجة القبلى فى انتاج الكهرباء لرقم قياسى غير مسبوق وتم تنفيذها بنظام تعدد العمليات وعددها 19 عملية، لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الشركات الوطنية، مشيرا الى استمرار العمل فى برنامج خفض معدلات استهلاك الوقود على مستوى محطات التوليد والذى حقق نتائج غير مسبوقة خلال العامين الاخيرين مما يوفر ملايين الدولارات للاقتصاد القومى وذلك بفضل زيادة الاعتماد على الغاز والدورة المركبة ووحدات التوليد الحديثة.
متابعة الاستعدادات لمؤتمرالمناخ COP 27 في شرم الشيخ
وأكدت وزارة الكهرباء، متابعة الاستعدادات التى يقوم بها القطاع لمؤتمر البيئة العالمى فى شرم الشيخ، وأن محطة الطاقة الشمسية التى تم الانتهاء من إقامتها ونفذتها "إنفنيتي باور" يمكنها توليد 11،723 ميجاوات كل عام، وهى كافية لحوالي 5،275 منزلًا مع تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل 4،368 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، انتهاء القطاع من تطوير وإدارة وتشغيل محطة متكاملة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 6 ميجاوات في شرم الشيخ لإمداد المؤتمر العالمي للأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP27) المقرر عقدة الشهر القادم، والمحطة جاهزة للعمل قبل انطلاق فاعليات المؤتمر لتزويدة بالطاقة المستدامة كما تم الانتهاء من تطوير وإدارة وتشغيل وصيانة 18 محطة جديدة لشحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء شرم الشيخ، بما يتيح للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة تقديم خدمات الانتقال للوفود العالمية المشاركة في المؤتمر.
وأشار إلى توجيهات القيادة السياسية باستغلال مؤتمر الأمم المتحدة كنواة لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء والاجراءات والاليات التي سوف يتم اتخاذها خلال المؤتمر لتسهيل تنقل الوفود المشاركة عبر وسائل مواصلات كهربائية حديثة صديقة للبيئة، موضحا أن القيادة السياسية وجهت بإخراج هذا الحدث العالمي الضخم على نحو يعكس التقدم الكبير الذي تشهده مصر في كافة المجالات ومنها مجال النقل الأخضر المستدام وكذلك التوسع في استخدامات الطاقة النظيفة، وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في الطاقات المتجددة والتوسع في استخدامات وسائل النقل الكهربائية الصديقة للبيئة.
وتابع: "أن الوزارة استعدت لكافة امكانتها لمنظومة النقل الأخضر المستدام من خلال مد الكابلات الكهربائية المطلوبة للجراجات، وتوفير أحمال الطاقة الكهربائية الكافية لشحن الحافلات بالجراجات والمحطات الرئيسية والعمل علي وجود نقاط شحن كهربائي للحافلات في المحطات الوسطية وتوفير وحدات الدعم الكهربائي الطارئة لشحن الحافلات في المطار والجراجات والمحطات الرئيسية مؤكدا أن ومصر ستقدم رسالة هامة خلال استضافتها للمؤتمر بإطلاق "شرم الشيخ خضراء" من خلال محاور مختلفة ومنها الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة في التنقل داخل المدينة وفعاليات المؤتمر، كأحد مكونات نموذج مصر نحو تطبيق مفهوم النقل المستدام كأحدى آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، وتصنيع أتوبيسات النقل العام التى تعمل بالكهرباء".
الكهرباء تنفذ برنامج لاستكشاف المناطق الواعده لإنشاء محطات شمسيه ورياح
بدا قطاع الكهرباء والطاقة، تنفيذ برنامج لاستكشاف المناطق الواعدة على مستوى الجمهورية لانشاء محطات لانتاج الكهرباء من طاقتى الشمس والرياح وتتركز المناطق الجديدة بمحافظات أسوان، سوهاج، البحر الأحمر، الصحراء الغربية، المنيا وغيرها، وذلك لاستيعاب المشروعات الاستثمارية المستقبلية.
وأكد وزير الكهرباء، أن مصر وقعت 16 مذكرة تفاهم لاستغلال وانتاج الهيدروجين الأخضر وتوفيرة لتمويل السفن والمركبات وتصديرة للاسواق العالمية، وتستهدف مصر انتاج 12 الف ميجاوات من طاقتى الشمس والرياح لهذا الغرض بعد ان خصصت 5 الاف و200 كيلومترا من الاراضى لهذا الغرض منها 1200 كيلومترا بساحل البحر الاحمر و3500 كيلو بمناطق شرق وغرب النيل.
وأوضح الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقه المتجددة، أن مصر تتمتع بمزايا كبيرة لانتاج الطاقات الجديدة وتصديرها للاسواق العالمية بفضل موقعها المتميز وتوافر قدرات طاقتى الشمس والرياح والمصادر الاخرى المتجددة فى معظم مناطق الجمهورية، مشيرا إلى أن ذلك يعطى مصر افضلية فى انتاج الهيدروجين والامونيا الخضراء وتصديرهما للاسواق العالمية.
وأضاف أن توقيع مصر العدد الكبير لمذكرات التفاهم في مجال انتاج الهيدروجين الأخضر،يشير إلى جاذبية الاستثمار في هذا المجال ويجعل منها أحد أدوات القوة الناعمة لمصر، ويتسق مع استضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27، نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ واشار الى الاشهر القليلة القامة تشهد الانتهاء من انشاء وتشغيل مشروعين عملاقين لانتاج الطاقة الخضراء بمنطقة خليج السويس باستثمارات تبلغ 4 مليارات و500 مليون جنية لانتاج 300 ميجاوات من الطاقات النظيفة والمتجددة.
ويتوقع أن يضم مجمع خليج السويس لطاقة الرياح أكثر من ثلاثة آلاف ميجاوات تنفذ من خلال شركات القطاع الخاص الدولية والوطنية، مما يؤكد جاذبية الاستثمار في مصر خاصة فى الطاقة المتجددة، وأن أول مشروع للخلايا الشمسية بطاقة 50 ميجاوات في منطقة الزعفرانة،باستثمارات تتجاوز 500 مليون جنيه سيتم تشغيلة قبل نهاية العام الحالى كما سيتم بداية العام القادم تشغيل مشروع طاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمجمع خليج السويس على البحر الأحمر بإجمالي استثمارات تصل إلى 4 مليار جنيه.
وأكد أن مصر تشهد نشاط مكثفا للاستثمارات المحلية والعالمية فى مجال انتاج الطاقات النظيفة والمتجددة والهيدروجين والامونيا الخضراء بفضل الاهتمام المحلى والعالمى بالبيئة وتناسب اسعار الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة مع اسعار الطاقات التقليدية مشيرا الى ان هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة حققت أرباح تجاوزت 190 مليون جنيه هذا العام بعد خسائر وتراكمات للديون تعدت 10 مليارات جنية وقد نجحت الهيئة فى خفض المديونيات المتأخرة إلى حوالى 3،0 مليار جنيه فقط يتم سدادها طبقًا لاتفاقيات مشتركة في التوقيتات المحددة.
