فاز عبد اللطيف رشيد بمنصب رئاسة جمهورية العراق، الخميس، بعد جولتي تصويت احتضنهما البرلمان العراقي.
وذكرت مصادر عراقية أن عبد اللطيف رشيد حصل، في جلسة التصويت الثانية، على 162 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه برهم صالح.
وفي أعقاب جلستي التصويت، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيسا للعراق.
وهنأ الرئيس العراقي السابق برهم صالح، خلفه بالقول: "تشرّفت بموقعي رئيسًا لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مسارًا لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزمًا بهذه المبادئ".
وأضاف: "بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنيًا له النجاح والتوفيق في مهام عمله".
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيسًا لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له".
وكان المراقبون يتوقعون منافسة شرسة بين صالح ورشيد، ففي حين يحظى الأول بدعم حزبه وبقسم واسع من قوى الإطار التنسيقي ومن أطراف مستقلة وأخرى سنية خارج تحالف السيادة، يحظى رشيد بدعم دولة القانون والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة السني.
وعبد اللطيف رشيد، الذي يتحدر من مدينة السليمانية بكردستان العراق، هو وزير الموارد المائية العراقية السابق، وعديل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني ومستشاره الأقدم، رغم كونه من الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن ترشحه ليس بتفويض من حزبه.
ومنصب الرئيس في العراق شرفي إلى حد كبير، لكن التصويت على اختيار رئيس خطوة مهمة في العملية السياسية، لأنه هو الذي يدعو مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة.