تواصل المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» في محافظة قنا، أنشطتها للتوعية بقضايا التغيرات المناخية، وتدريب المواطنين على التكيف مع تداعيات تغير المناخ، وذلك في إطار جهود المنصات المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة والشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، استعدادًا لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
وقال ياسر عبدالموجود، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات ومنسق المنصة المحلية للمبادرة في قنا، إنه تم تنفيذ تدريب على تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج «السيلاج»، في إطار جهود استثمار الموارد وحسن استغلالها، وخفض الانبعاثات الملوثة للبيئة، وفي ضوء عمليات التوعية والتمكين بهدف التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن جمعية تنمية البيئة والمجتمع في «دندرة»، التي تتولى أعمال تنسيق المنصة المحلية بقنا، حصلت على مفرمة للمخلفات الزراعية وتحويلها إلى سيلاج، لإنتاج الأعلاف الحيوانية، من أحد المشروعات التي يجري تنفيذها تحت إشراف وزارة الزراعة، بتمويل من برنامج الغذاء العالمي، ويُعد حصول الجمعية على تلك المفرمة آليه فاعلة لاستمرار أعمال تدوير المخلفات الزراعية بقرى مركز قنا، من خلال المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27».
كما نظمت المنصة المحلية للمبادرة في قنا ندوة توعية للسيدات، تحت عنوان «أثر التغيرات المناخية على المرأة»، تضمنت محاضرة ألقتها داليا إبراهيم، خبير التنمية المجتمعية بقنا، تناولت تأثيرات التغيرات المناخية على النساء، وتأثير ذلك على نقص الغذاء، وأكدت أن هذه التأثيرات سوف تعاني منها بشكل كبير وواضح الفئات الهشة والضعيفة، خاصةً النساء، حيث يتعرض العالم إلى موجات جفاف، وتطرف في أحوال الطقس، وما ينتج عنها من أعاصير وسيول، تؤثر بشكل سلبي على عمليات الإنتاج الغذائي.
وأشارت الندوة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بالسلب على استمرار وبقاء الكائنات الحية على سطح الأرض، كما تناولت ضرورة التكيف مع التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، والعمل على تخفيف الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال الدكتور أحمد زكي، منسق المنصة المحلية للمبادرة في أسوان، إنه يجري تنفيذ برنامج «المرشد المناخي» بالتعاون مع مركز التطوير المهني بجامعة أسوان، والإدارة العامة لمحميات المنطقة الجنوبية، مشيرًا إلى أنه تم البدء في تنفيذ التدريب من الصباح الباكر، لرصد الطيور المتواجدة في جزر نهر النيل، كما تم استكمال البرنامج التدريبي في محمية «سالوجا وغزال»، حيث اشتمل على أهمية المحميات الطبيعية ودورها، وأهم الخدمات التى تقدمها، ورصد لأهم النباتات والحشرات التى تميز المحمية.
وأضاف أنه تم تنفيذ جولية ميدانية بالجزيرة، للتعرف على محتوياتها، ورصد أهم النباتات بها، وتم تنفيذ مجموعات عمل عن دور التنوع الحيوي في التكيف مع التغيرات المناخية، وفي النهاية تم تلاوة ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، وتعهد الحضور بالعمل على ما جاء فيه من التزامات، أدارت أنشطة اليوم التدريبي الدكتورة سمر عبدالعظيم، إضافة إلى عدد من باحثي المحمية، وبحضور كل من ياسمين خليل حامد، ووردة عبدالراضي، أعضاء المنصة المحلية للمبادرة في أسوان.
كما عقدت المنصة المحلية للمبادرة في محافظة السويس ندوة للتوعية بالتغيرات المناخية، استهدفت عددًا من الطلاب في المدرسة اليابانية.
وقالت انتصار الحجازي، منسق المنصة المحلية للمبادرة في السويس، اليوم الخميس، إنه تم تنظيم الندوة برئاسة الدكتورة سوزان يوسف، مديرة المدرسة، وبحضور كل من أسماء حسن البنا، الإخصائية الاجتماعية، ورحاب طارق، مسؤول وحدة التدريب، وعدد من المعلمات وأعضاء الهيئة التعليمية بالمدرسة.
تناولت الندوة دور السلوكيات الإيجابية في التقليل من التأثيرات السلبية وتخفيف التداعيات الناجمة عن تغير المناخ، كما تم عرض عدد من الأفلام القصيرة للتوعية بمشكلة التلوث بالأكياس البلاستيكية وتأثيرها على التنوع البيولوجي وخاصةً على السلاحف البحرية، وكذلك تم عرض قصة نجاح منصة السويس في إنقاذ إحدى السلاحف، تم العثور عليها في أحد الأسواق بالسويس، وإعادة إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية في محمية «أشتوم الجميل» ببورسعيد، بعد علاجها، كما تم عرض فيلم بعنوان «اتحضر للأخضر»، للتوعية بالتغيرات المناخية، وأهمية الحفاظ على البيئة، وحماية الأرض من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وأعلنت مديرة المدرسة اليابانية، خلال الندوة التي أدارها رضا محمد رضوان، من أعضاء المنصة المحلية، عن إطلاق مبادرة بعنوان «ازرع شجرة»، دعمًا من المدرسة للمنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، بحيث يقوم كل طفل بزراعة شجرة مثمرة داخل المدرسة أو في محيطها.