في مثل هذا اليوم 13 أكتوبر من كل عام تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للحد من الكوارث، حيث يعد اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث فرصة للاعتراف بالتقدم المحرز في الحد من مخاطر الكوارث والخسائر في الأنفس وسبل العيش والصحة، ويركز موضوع احتفالية عام 2022 على الغاية (ز) الغايات العالمية السبع التي حددت بغية دعم عملية تقييم التقدم العالمي المحرز نحو تحقيق النتيجة المنشودة والهدف المتوخى من إطار سينداي.
وتنص الغاية (ز) تلك على "الزيادة بدرجة كبيرة في ما هو متوافر من نظم الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وفي إمكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030، وتجلت الحاجة الملحة إلى تحقيق تلك الغاية في مارس 2022 بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة ستقود إجراءات جديدة لضمان حماية كل فرد على وجه المعمورة بإتاحة نظم إنذار مبكر في غضون خمس سنوات.
وتجري احتفالية عام 2022 في أثناء استعراض منتصف المدة لإطار سنداي، الذي يختتم بإعلان سياسي في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مايو 2023، والهدف الأساس لإطار سنداي هو تجنب التسبب في مخاطر جديدة وتقليل المخاطر الحالية، وعندما لا يتحقق ذلك، يمكن لنظم الإنذار المبكر وإجراءات التأهب المرتكزة على الناس أن تتيح القدرة على اتخاذ إجراءات مبكرة لتقليل الضرر الذي يلحق بالناس وسبل عيشهم وأموالهم.
بدأ اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في عام 1989، بعد دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم واحد لتعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث، ويحتفل باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في 13 أكتوبر من كل عام الهدف من الاحتفال هو توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث، وفي عام 2015 في المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث في سينداي باليابان، تم تذكير المجتمع الدولي بأن الكوارث تضرب بشدة على المستوى المحلي مع إمكانية التسبب في خسائر في الأرواح وحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وتتسبب الكوارث المفاجئة في نزوح ملايين الأشخاص كل عام وتتفاقم الكثير من الكوارث نتيجة تغير المناخ، ويكون لها تأثير سلبي على الاستثمار في التنمية المستدامة والنتائج المرجوة، وهناك حاجة لتعزيز القدرات بصورة عاجلة على المستوى المحلي ويركز إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث على الإنسان في نهجه للحد من مخاطر الكوارث وتطبيقه على الكوارث ذات الخطورة الصغيرة والكبيرة الناجمة عن الأخطار التي هي من صنع الإنسان أو الطبيعية فضلا عن البيئية والأخطار والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية ذات الصلة.