دشنت كلية الزراعة جامعة المنوفية، أولى فعاليات الأسبوع البيئي حول دور المشروعات القومية في مجابهة التغيرات المناخية وذلك تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة والدكتور عبد الرحمن الباجوري مستشار رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف الدكتور أيمن حافظ عيسى عميد الكلية والدكتور إبراهيم حسيني درويش وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع.
وبدأت الفعاليات بندوة عن الزراعة المستدامة والتغيرات المناخية والتى حاضر فيها الدكتور إبراهيم حسيني درويش وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتحدث سيادته عن أثر التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل والأمن الغذائى فى ظل التحديات التى توجه الدولة المصرية من زيادة عدد السكان وندرة ومحدودية الموارد البيئية خاصة بعد الدراسات العلمية التى تؤكد أن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة وانخفاض نسب توافر المياه وهطول الأمطار المتوقعة نتيجة التغيرات المناخية، سوف تقلل من صافي الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وسوف تتسبب في زيادة الآفات وأمراض النبات، بالإضافة إلى العديد من التأثيرات، على رأسها التأثير على إنتاجية المحاصيل، وتملُّح الأراضي وغرق مساحات من الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، وتناقُص الأمطار في الساحل الشمالي، ونقص الزراعات المطرية، وتناقُص مياه الخزان الجوفي، وتهديد الزراعات الصحراوية، وزيادة الاستهلاك المائي للمحاصيل.
كما تحدث عن تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج النباتي، أن الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة وتغيُّر نمطها الموسمي ستؤدي إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل، وكذلك إلى تغيرات في النطاقات الزراعية البيئية إذ سيؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تحرُّك إنتاج الحبوب الشتوية إلى الشمال، حيث تتفق هذه المناطق في درجة حرارتها مع الاحتياجات الفسيولوجية لتلك المحاصيل.
ومن خلال الأبحاث والدراسات تشير النتائج إلى أن إنتاجية محصول القمح ستقل بنسبة 9% إذا ارتفعت درجة الحرارة درجتين مئويتين، وسيزداد الاستهلاك المائي لهذا المحصول حوالي 6.2% بالمقارنة بالاستهلاك المائي له تحت الظروف الجوية الحالية، في حين سيصل معدل النقص إلى 18% إذا ارتفعت درجة الحرارة 4 درجات مئوية.
بينما ستقل إنتاجية الذرة الشامية بنسبة 19% بحلول منتصف هذا القرن إذا ارتفعت درجة الحرارة 3.5 درجات مئوية، وذلك بالمقارنة بالإنتاجية تحت الظروف الجوية الحالية، وسيزداد استهلاكها المائي تبعًا لذلك نحو 8%.